السيد عبدالحسن بن السيد باقر آل فياض

اسمه ونسبه

هو العالم الفاضل السيد عبد الحسن بن السيد باقر بن السيد علي بن السيد حسن بن السيد جابر بن السيد فياض .

ولادته 

ولد في النجف الاشرف بتاريخ 13 رجب1342هـ الموافق1 تموز 1924م . 

 

جانب من سيرته 


السيد شخصية دينية فاضلة وانساناً اجتماعياً محبباً وعالما جهبذاً كبيراً، نشأ في بيت علمٍ وفضل من أسرة السادة آل فياض الاسرة العريقة والشجرة الطيبة الأصيلة . وبين جنبات والده العلامة السيد باقر الذي تكفل بتنشئته نشأة إسلامية ملتزمة. وعلى الرغم من أنه الثاني من بين أخوته الذكور إلا أنه كان الوارث الأكبر لصفات والده وحامل اسمه ومجدد مآثره والمحافظ على مكانته وخليفته من بعده .
لبس العمّة الشريفة اقتداءً بأجداده ، وانتمى الى الحوزة العلمية الشريفة وكانت بداية دراسته في مدرسة المعتمد (كاشف الغطاء) عند بعض العلماء كالشيخ علي الهَجَري والشيخ موسى كاشف الغطاء . وانتمى أيضا الى جمعية منتدى النشر ، وعمل معلماً تربوياً في القسم الأكبر من عقدي الستينات والسبعينات الى جانب رسالته الحوزوية.
وتتلمذ لسنوات طويلة في عقد الثمانينات على يد الشيخ الشهيد المرجع الديني الكبير آنذاك علي الغروي، وكان أحد حضّار مجلسه وملازميه. وحضر الأبحاث العالية لشيخ الطائفة الإمامية ومرجعها بلا منازع في عصره السيد أبو القاسم الخوئي المتوفى سنة 1991 وكتب تقريرات بحثه في باب (الديات) وقد أبدى إعجابه بها كثيراً ، كما درس البحث الخارج لدى السيد الشهيد محمد الصدر ، وفي الوقت نفسه كان يتلقى علومه عند المجتهدين الكبيرين السيدين محمد علي الحمامي والسيد حسين بحر العلوم رحمهم الله تعالى جميعأ . 
له علاقات صادقة مع مشاهير علماء عصره المشار إليهم سلفاً وموضع ثقتهم، كالسيد محسن الحكيم والإمام السيد أبي القاسم الخوئي ، والمرجع الشهيد المجاهد السيد محمد محمد صادق الصدر الذي ارتبط معه بصلة طيبة للغاية ووقف الى جنبه مسانداً ومؤازراً في أكثر الأيام حراجة وحساسية ولازمه حتى استشهاده سنة 1999.
كان السيد عبد الحسن رجلاً مُحباً للمجتمع ، طيباً نظيفاً ، أحب الناس وأحبوه ، جسّد السيد عبد الحسن الشخصية الدينية النبيلة الى جانب الانسان الاجتماعي طيب المعشر ...الممتلك لعلاقات متميزة مع الاوساط العشائرية والمجتمعات الريفية . حتى آلت إليه زعامة عشيرة السادة آل فياض في أنحاء العراق كافة ، فكان عميدها الكفء وحامل لوائها وجامع شملها ومجدد مآثرها ، فالتف حوله كل رجالها لمدة طويلة من الزمن، وظل هكذا طيلة عمره الشريف نزيهاً مكافحاً، حتى وفاته رحمه الله تعالى .
قال فيه الشاعر والمؤرخ والنسابة النجفي الكبير السيد عبد الستار الحسني شعراً جميلاً جاء فيه :
أيا سائلي عن قريح الندى وحلف المعالي وغيث المِننْ
ومَن بالتقى حلّ في رُتبةٍ تساوى بها سرُّه والعَلَنْ
وزانَ المنابر مُذْ قد رقا ذراها وجوّد في كل فَنْ
إليك جوابي فذاك الهُمام سليل الحسين و(عبد الحسن)
كما أولى المرحوم اهتماما خاصا لنسب عشيرة السادة آل فياض اذ يعد هو أول من نظم نسبها واعتنى بسلسلته ومشجراته وبذل جهودا جبارة في البحث في كتب التاريخ والأنساب وتجول بين أروقة النسابين يناقشهم ويحاورهم حتى وضع أول شجرة معروفة ومعتمدة للسادة آل فياض بين العشائر العراقية . 
قال فيه الشاعر النجفي الشيخ عبد الكريم أبو صيبع قصيدة حملت عنوان (أبا شهيد) منها:
آيات فضلك كالشذى المعـــطار وجميل خلقك بسمة النــــوّار
متألق كالنجم في آفـــــــــــاقنا ورفيف ضوءك رفقة الأنظار
ومثال روحك للفضائل والنهى والعز فينا كالسنى الزخّـــــار
راعيت فينا للأبوة ودّهـــــــــا وحفظت عهد أخوةٍ أبــــــرار
وأقام صلات طيبة وقوية مع كثير من أتباع أهل البيت عليهم السلام في بعض الدول العربية ، لا سيما في الكويت والبحرين وعُمان التي زارها وتمسك بها أهلها لما لمسوا فيه من علم وفضل وأدب .

 

وفاته 

رجعت روحه الطاهرة الى ربها راضية مرضية في 6/محرم /1432-2/كانون الاول /2011 . في شهر جده سيد الشهداء الامام السبط أبي الاحرار الحسين الشهيد(ع) ، ودفن في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف . وأقيمت له مجالس الفاتحة في مدينته وفي مدن أخرى كبغداد والاحواز والكويت وصُحار (سلطنة عُمان) .