ياقالع الباب الذي عن هزّها
قد قلت للبرق الذي شـقَّ الدجـى
فــــكأن زنجيـا هنـاك يجـــدَّعُ
***
يا برق إن جئتَ الغـريَّ فقل لـه
أتراك تعلم من بأرضـك مـودعُ
***
فيك ابنُ عمران الكليـمِ وبعــدهُ
عيـسى يُقـــفِّيـهِ وأحـمد يتبــــعُ
***
بل فيكَ جبـريلٌ وميكالٌ وإسـرا
فيـلُ والمـلأُ المـُـــقـدَّس أجـمع
***
بل فيكَ نـورُ الله جــــلَّ جـلالُـه
لذوي البصائر يُستشـفُّ ويلمـعُ
***
فيكَ الإمام المرتضى فيك الوصي
المجـتبى فيـــــــكَ البطـين الأنـزعُ
***
الضَّاربُ الهامِ المقنعُ في الوغـى
بالخـوفِ للبـهم الكمــــــاة يُقنّـعُ
***
والسمـــــهريةُ تستقيم وتنـــــــحني
فكــــأنها بيـــــن الأضالع أضـــــلع
***
والمترع الحوض المدعدع حيث لا
واد يفيـــــضُ ولا قُليــــــــبٌ يترع
***
ومبددُ الأبــــطالِ حيثُ تألـــــــــبوا
ومــــفرقُ الأحزابِ حيثُ تجـــــمع
***
والحبر يصــــدع بالمواعظ خاشعاً
حتى تكاد لــــها القلوبُ تصــــدع
***
حتى إذا اسـتعر الوغـى متلظياً
شَــــرب الدمـاء بغـلةٍ لا تنقـعُ
***
متجـــلبــــباً ثوباً من الدّم قانـــــياً
يعلوهُ من نـــــقعِ الملاحـــــمِ برقع
***
زهدُ المسيـــــــحِ وفتكةُ الدهرِ الذي
اودى بــهِ كســـــرى وفوز تبــــــع
***
هذا ضمــــيرُ العالمِ الموجود عـــن
عدمٍ وســرُ وجـــــوده المســـــــتوع
***
هـذي الأمـانة لا يقـوم بحملها
خـلقاءُ هابطـة وأطـلس أرفـعُ
***
تأبى الجبالُ الشـمُّ عن تقليـدها
وتضـجُّ تيـهاءٌ وتشفــق برقـعُ
***
هـذا هو النـورُ الذي عـذباتـِــه
كـانـت بجـبــهـةِ آدم تـتطـلّــــعُ
***
وشهابُ موسى حيث أظـلمَ ليـلُه
رُفـعـت لـــه لألاؤه تتشـــعشـعُ
***
يامن ردت لـــــه ذكاءَ ولم يــــــفز
لنــظيــــرها من قبل ألا يوشــــــع
***
يا هازمَ الأحــــزابِ لا يثنـــيهِ عن
خوضِ الحِمــــامِ مـــدججٌ ومدرع
***
يا قالـــــعَ البابِ الذي عـَـــن هَزِهِ
عَجـــزَت أكفٌ أربعــــــونَ وأربع
***
لولا حُدُوثكَ قلـــــــــتُ أنّكَ جاعلُ
الأرواحِ في الأشبــــاحِ والمُستنزِع
***
لولا ممـــــاتكَ قلتُ أنّــكَ باســط
الأرزاقِ تُقدرُ في العطاءِ وتُوسِع
***
ما العالـــــمُ العـــلويُ إلا تـــربة
فيـــها لجثتكَ الشَريفةِ مَضــــجع
***
ما الدهرُ إلا عــبدك القــن الذي
بنــــفوذِ أمرِك في البريةِ مولع
***
أنا في مديحكَ ألكنٌ لا أهتـــدي
وأنا الخطيبُ الهزبريُ المصقع
***
أأقول فـــــيكَ سميدعٌ كـــلا ولا
حاشا لمِثلكَ أن يُقال ســـــميدع
***
بل أنـــــتَ في يومِ القيامةِ حاكم
في العالمـــــــين وشافعٌ ومشفع
***
ولقد جهـــــلتُ وكنتُ أحذقٌ عالم
أغرارُ عزمـــكَ أم حسامكَ أقطع
***
وفقدتُ مَعـــــرفتي فلستُ بعارفٍ
هل فضـــلُ عِلمكَ أم جنابكَ أوسع
***
لي فيكَ معتَقدٌ سأكشــــــــفُ سِره
فليصغِ أرباب النهــــــى وليسمعوا
***
هي نفثة المصدور يطــــفئ بردها
حرُ الصبابةِ فاعذلـــوني أو دَعوا
***
والله لـــــــولا حـــــيـدر ما كانــت
الدنيا ولا جــــمعَ البـــــــريةِ مجمع
***
من أجـــله خُلــــق الزمان وضوئت
شــهبٌ كـــنسن وجـــــن ليــل أدرع
***
علـــــم الغيـــــوب إليه غيــر مدافع
والصبـــــــح أبيض مسفر لا يدفـــع
***
وإليهِ في يــــومِ المعـــــــــادِ حسابنا
وهــــو المـــلاذُ لنـــا غداً والمفــزعُ
***
هذا اعتقادي قــــد كشــــفتُ غطاءَه
سيــضـــرُ معـــتقداً له أو يـنـــفـــع
***
يامـــــــن له في أرض قلبــــي منزل
نعم المراد الرحب والمســــــــــتربع
***
أهـــواك حتى في حشاشـــــة مهجتي
نار تشــــب على هــــــــواك وتلذع
***
وتكاد نفـــــــــسي تذوب صـــــبابة
خلــــــقاً وطبـــــــعاً لا كمن يتطبع
***
ورأيــــتُ دينَ الإعتــــــــزال وإنني
أهوى لأجـــلكَ كل من يــــــــــتشيعُ
***
ولــــــقد علمــــتُ بأنــــــــه لابد مِن
مـــهديـكــــم وليـومه أتوقـــــــــــــع
***
يحمــــــيهِ من جنـــــــــدِ الإلهِ كتائبٌ
كاليمِ أقبــــــــــلَ زاخـــــــــــراً يتَدفعُ
***