انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا
***
سمـتك امُك بنت الليث حيدرةً
اكـرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا
***
وانت حيدرة الغاب الذي اسد الـ
برج السماويِ عنه خاسئـاً رجعا
***
وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه
بغير راحة روح القدس ما قُرعـا
***
وانت ذاك البطين الممتلي حكماً
معشارها فلك الافلاك ما وسعـا
***
وانت ذاك الهزبر الانزع البطل الـ
ذي بمخلبه للشـرك قد نُزعـا
***
وانـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها
بها جميع الذي في الذكرقد جُمعـا
***
وانت والحّق يا اقضى الانام به
غداً على الحوض حقاً تُحشران معا
***
وانت صنو نبيٍّ غير شرعته
للانبياء اله العرش ما شرعا
***
وانت زوج ابنة الهادي الى سـننٍ
من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا
***
وانت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى
لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا
***
وانت ركنٌ يجير المستجير به
وانت حصنٌ لمن من دهره فزعا
***
وانت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به
كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا
***
وانت من فُجِعَ الدين المبين به
ومن بأولاده الاسلام قد فجعا
***
وانت انت الذي منه الوجود نضى
عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا
***
وانت انت الذي حطّت له قدمٌ
في موضع يده الرحمن قد وضعا
***
وانت انت الذي للقبلتين مع الـ
نبي اول من صـلى ومن ركعا
***
وانت انت الذي في نفس مضجعه
في ليل هجرته قد بات مضطجعا
***
وانت انت الذي آثاره ارتفعت
على الاثير وعنه قدره اتضعا
***
حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به
يوماً على كتف الافلاك لانخلعا
***
عالجت بالبيض امراض القلوب ولو
كان العلاج بغير البيض ما نجعا
***
وباب خيبر لو كانت مسامره
كل الثوابت حتى القطب لانقلعا
***
باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت
في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ سطعا