صالح مهدي الهاشم

صالح مهدي الهاشم

ولادته

ولد الدكتور صالح مهدي الهاشم السعدي المعروف بـ(أبي مفيد) في محافظة واسط، قضاء النعمانية، عام 1933.

جانب من سيرته

أكمل تعليمه الأولي في مدارس المنطقة التي ولد فيها (النعمانية)، ثم انتقل إلى بغداد ليتم تحصيله العلمي العالي في كلية أصول الدين، ليتخرج فيها عام 1969م. وكان من أساتذته الذين تلقى العلم على أيديهم في هذه الكلية، الفيلسوف العلامة الدكتور حسام الآلوسي، والفيلسوف المرحوم الدكتور كامل مصطفى الشيبي والباحث التراثي الكبير الدكتور حسين علي محفوظ، والمؤرخ الدكتور عبدالله فياض، إذ كان لحضور هؤلاء الأساتذة الكبار  في الفلسفة والتاريخ ومناهج البحث العلمي، أثره البالغ في شخص الدكتور صالح الهاشم، وتوجيهه نحو حب الفلسفة والوله فيها إلى درجة العشق والتوهان بموضوعاتها ومنهجها ومنطقها ونصوصها. 
وما بين هذا التاريخ (1969م) وتاريخ حصوله على درجة الماجستير من معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا التابع لجامعة الدول العربية عام (2002م)، عن رسالته الموسومة بواكير الفكر الفلسفي في بغداد ، بإشراف العلامة الدكتور حسين علي محفوظ، كرس  الدكتور صالح مهدي الهاشم حياته لطلب العلم والكتابة في المجلات العلمية والفكرية العراقية زمانه، فضلاً عن حضوره الفاعل في الندوات والمؤتمرات العلمية والفلسفية التي تعقد في العراق أم خارجه، لاسيما تلك الندوات التي كانت تعقد من قبل مركز إحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد، أو مؤتمرات الفلسفة التي كانت تعقد ببيت الحكمة في بغداد، ناهيك عن مشاركاته المتميزة في المؤتمرات التي كانت تعقدها الجمعية الفلسفية العربية بعمان/ الأردن، والإتحاد الفلسفي العربي الذي مقره بيروت.
كتب الدكتور صالح مهدي الهاشم أول ما كتب بحثه عن مناهج البحث العلمي عند فقهاء الفقه الجعفري، في مجلة رسالة الإسلام، العدد5+6، السنة 5، 1972،. ثم تلا  ذلك بمقدمة لكتاب الأسرار الخفية في العلوم العقلية للعلامة المحقق الحلي، طبعها في بيروت عام 1974.

يعتبر الدكتور صالح مهدي الهاشم من أبرز المحبين الشغوفين بالفلسفة إلى درجة العشق والولهان فيها، على الرغم من أنه لم يكن من خريجي قسمها سواء في العراق أم خارجه.

كانت الكتابة في الفلسفة وتاريخها يشكل حباً وهاجساً كبيراً لديه، بل ويشكل قلقاً ملازماً في شخصه، إذ يعتبرها المنفذ الوحيد الذي يستطيع أن يعبر من خلالها عن أفكاره وهواجسه وتطلعاته الفكرية والعقيدية، إذا ما علمنا أن هذا الشغف والحب بالفلسفة قد لازمه منذ بداية حياته العلمية عندما كان طالباً لأصول الدين في ستينيات القرن المنصرم، وقد غرس هذا الحب في داخله وقوى من عوده عندما كان طالباً جامعياً، أبرز أساتذة الفلسفة في العراق المعاصر، وهم الأستاذ الفيلسوف الدكتور حسام الآلوسي، والمرحوم الأستاذ الدكتور كامل مصطفى الشيبي،
وقد تكلل النشاط الفلسفي للدكتور صالح مهدي الهاشم من خلال جملة مؤلفات وأبحاث ومقالات وحضور مؤتمرات فلسفية عراقية وعربية، كان آخرها المؤتمر الدولي الذي عقد في لبنان عن الفيلسوف الألماني عمانؤيل.

مؤلفاته

  1. كتاب مدرسة بغداد الفلسفية
  2. كتاب الفكر الفلسفي في بغداد (دراسة في الأصول والأتباع)
  3. كتاب المشهد الفلسفي في القرن السابع الهجري (دراسة في فكر العلامة ابن المطهر الحلي ورجال عصره)  
  4. كتاب فلسفة التاريخ دراسة مستقبلية
  5. كتاب الدخول من الباب الآخر الذي ضم مجموع أبحاثة ودراساته التي كتبها على مدى ربع قرن،
  6. تحقيقاته لكتاب العلامة الحلي الموسوم بالأسرار الخفية في العلوم العقلية، والذي صدر أحد أجزائه بالتشارك مع الأستاذ الدكتور حسام الآلوسي.

وكان يطمح لإصدار بقية أجزائه في قابل الأيام إلا أن المنية وافته فبقي المشروع بانتظار تحقيقه من قبل أحد المختصين بالفلسفة.

وفاته

توفي صالح مهدي الهاشم بتاريخ 20 /2 /2007 م بسبب مرض عضال ألم به .