في ذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكعبة الشريفة

{ علي نور الدين العاملي }

بذكرى مولد المولى الكريم

أمام الخلق مولانا العظيم

***

أمير المؤمنين ومن تسامى

عن التشبيه في الخلق الكريم

***

عفاف همة جود إباء

وعلم من لدن رب رحيم

***

نظمت مشاعري شعراً لتحكي

بما أخفيه من حب قديم

***

بمولده ببيت الله أضحى

له التمييز من رب عليم

***

حباه الله جاهاً الا يضاهي

بما أعطاه من خير عميم

***

بمكة مقصد الحجاج طراً

تألق نوره قرب الحطيم

***

فأصبح للورى طراً محجا

ومقصد كل ذي شرف سليم

***

هو النبأ العظيم لمن تولى

بآل محمد المولى العظيم

***

إمامي سيدي جاهي وعزي

ومن هو مُدخلي دار النعيم

***

شربت هواه من صغري وأرجو

به أنجو من النار الجحيم

***

هو المولى المرجى بعد طه

أبو الحسنين ذو النسل الكريم

***

إمام المتقين ومن سواه

مغيث للأرامل واليتيم

***

وحامل راية الإسلام طراً

وقائده إلى الدرب السليم

***

حمى دين الإله بعضب سيف

وشيد مبدأ الدين القويم

***

وفدى المصطفى الهادي بنفس

من القوم اللئام بني الزنيم

***

فسل عن بأسه أحداً وبدراً

فكم قد صاد من بطل لئيم

                                            ***            

وسل عنه حنيناً فهو يحي

قضايا لا تغيب عن الفهيم

***

فجل صاحبه المختار فروا

ولم يثبت سوى البطل الوسيم

***

أبو حسن بها كان المجلي

عن المختار في الحرب  العقيم

***

وسل عمروا غداة أتى زعيما

فمات بخسة الوغد الأثيم

***

تصداه بضربته عليٌّ

وأرسله إلى نار الجحيم

***

ومرحب إذ تباهى بارتجاز

فلم يفلح مع البطل العظيم

***

وأصبح بعد معركة قتيلا

بسيف المرتضى  الشهم الكريم

***

فدكْدك باب حصنهم عليهم

بقوة فاتح بطل زعيم

***

جميع حروبه كانت دفاعاً

عن الدين الحنيف المستقيم

***

فيا خير الورى من بعد طه

وأفضل آله عند الرحيم

***

إليك أزف أشعاري وأهدي

تحياتي مع الحب العميم

***

فيا آل النبي بكم نجحنا

وفزنا بالولاية والنعيم

***

فأنتم كعبة الآمال طراً

وأنتم ملجأ العاني الهزيم

***

فصلى الله ما طلعت شموس

عليكم فهو ذو الفضل العظيم