في مدح أمير المؤمنين عليه السلاموذكر شجاعته في مواقفه المشهورة

{ علي نور الدين العاملي }

أأريجك هذا أم عنبر

وجبينك أم بدر نوَّرْ

***

والثغر بدا أم ذي درر

في فيك تفوق على الجوهر

***

والورد تفتق أحمره

أم هذا خدك قد نور

***

والسحر بلحظك تنفثه

عيناك فسحرهما يؤثر

***

يا آسر قلبي خذ بيدي

وارحم مضناك به تؤجر

***

لولا عيناك وسحرهما

وهيامي باللحظ الأحور

***

وقواك إذ تختال به

كعمود النور أو العنبر

***

وجمال حديثك ترسله

شفتاك بنغمته حيَّر

***

ما كنت بحبك مفتتناً

والوجد بجسمي قد أثر

***

أيجوز بشرعك تقتلني

وأنا في أسرك لا أعذر

***

فمتى أحضى بلقاك متى

وبلذة فرحته أظفر

***

وينال فؤادي بغيته

ممن يهوى وله يسهر

***

أنا حظي منك أذوب جوى

وأعاني السقم وأن أقهر

***

لا غرو فإني مقتنع

بهواك وإني لا أضجر

***

ولئن قاطعت بلا سبب

ورضيت بهجري يا أسمر

***

فسيرحل قلبي متجهاً

بهواه لمن فيهم يؤجر

***

فإلى المختار وبضعته

وإلى السبطين ابني حيدر

                                            ***            

وإلى الكرار أبي حسن

قصدي فهو الحج الأكبر

***

واليت علياً من صغري

وشربت هواه مع السكر

***

من ثدي مربيتي فلها

شكري فمربيتي تشكر

***

أمي غذتني ما اعتقدت

من حب محمد أو حيدر

***

وكذاك ابي قد علمني

حب الا

***

يا صنو طه في السمو وفي السنا

ووصيه الهادي أموت فداكا

***

قد شع فضلك واستضاء بنوره

أهل العقول وأبصروا بهداكا

***

من بحر علمك بلَّلوا أقلامهم

فتفجرت منها العلوم دراكا

***

لولاك لم يستذوقوا طعم الهدى

أبداً وعاشوا جهَّلا شكَّاكا

***

يا خير كل الناس بعد محمد

قد فاز بالتقدير من والاكا

***

يهنيه أنك في الحياة إمامه

وغداً تكون شفيعه فيراكا

***

وإذا تصعَّبت الأمور وأذهلت

عند الصراط تقوده يمناكا

***

وإذا أتاك وقد أضرَّ به الظما

يا سيدي وروَّيته بسقاكا

***

وإذا موازين القيامة أخفقت

في نجحه ثقلتها بولاكا

***

فيجوز أخطاء القيامة آمناً

نحو الجنان وما نجى لولاكا

***

يا صفوة الخلق الكريم وسره

إني أحب محب من يهواكا

***

أعطاك ربك ما تحب وتشتهي

وعلى جميع عباده ولَّاكا

***

فإلى الجنان تقود من أحببته

وإلى الجحيم تقود من عاداكا

***

أأبا تراب إن حبك مذهبي

فعسى المحب ينال بعض رضاكا

***

فعليك من ربي السلام معطراً

وعلى النبي وآله يغشاكا