في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) ومدح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

{ علي نور الدين العاملي }

عليٌّ آية الله، عليٌّ حجة الله

عليٌّ نعمة الله، لنا الرحمن أهداه

***

لغير الله ما سجدا، وغير الله ما عبدا

ببيت الله قد ولدا، وهذي من سجاياه

***

فمن يحكيه في علم، ومن يحكيه في حلمٍ

ومن يحكيه في عزمٍ، تخاف الجن ملقاه

***

فسل بدراً وسل أُحداً، فكم فيه أطاح يدا

وكم بطل أذاق ردى، وللإسلام ضحاه

***

به الدين الحنيف مشى، على قدميه وانتعشا

ولولاه الضلال فشا ولم تقهر سراياه

***

حمى عن شرعة الهادي، بأصحاب وأولاد

وشيد للهدى نادي، تسر النفس رؤياه

***

لقد أوصى النبي له، وأدنى منه منزله

على الأصحاب فَضَّله، وبالعرفانغذاه

***

فعلَّمه بما علما، وفهمه الذي فهما

فساد المرتضى وسما، بما المختار أعطاه

***

فعنه تأخذ العلما، وترسم مثلما رسما

وتحكم بالذي حكما، فكلُّهم رعاياه

***

أخ الهادي وناصره، ومهجته وناظره

فلم يبرح يؤازره، ويحميه ويرعاه

***

فمن كالمرتضى  نبلاً، ومن كالمرتضى كملا

ومن كالمرتضى فضلاً، يحير الفكر معناه

***

فباري الخلق كرمه، وفضله وقدمه

ومما شاء علَّمه، تبارك ربنا الله

***

أما والبيت والحجر، ورب الشمس والقمر

عليٌّ سيد البشر تهز القلب ذكراه

***

على سيد الخلق، عليٌّ راية الحق

أمير الغرب والشرق، سعيد من تولاه

***

تهيم بحبه نفسي، يزيد بذكره أنسي

إمام الجن والإنس عليٌّ ليس إلاه

***

فحب المرتضى جُنَّة، قسم النار والجَنَّة

إمام الإنس والجِنَّة، إله الخلق ولاه

***

فدع من حبه تركا، ونهج الغي قد سلكا

فدعه إنه هلكا، ونار الخلد مثواه

***

تمسك بالولا لعلي وصدّق خاتم الرسل

وهيء صالح العمل، تنل ما أنت تهواه

***

فقم لله مجتهداً، ولا تشرك به أحداً

فمن طلب العلى وجدا، وفاز بما تمناه