وليد البيت العتيق

{ عبد الأمير جمال الدين }

فاحَ مِن مَكَّةَ رَوْحٌ عَبَقا

وَعَلى الدُّنيا جَمِيعاً أطبَقا

***

شاءَ مَلّاكُ الدُّنا الفَردُ الصَّمَد

شاءَ مَن لَيسَ لَهُ كُفواً أحَد

***

كَرَمٌ مِنهُ إلى بِنتِ أسَد

فأتَت لِلرُكنِ حَتّى انفَلَقا

***

وُلِد اليَومَ لِهادِينا شَقِيق

في رِحابِ البَيتِ في جَوفِ العَتيِق

***

كَعَلِيٍّ مَن لَهُ مَهدٌ رَشِيق

مَن بِهِ البَيتُ ثَلاثاً أشرَقا

***

زادَ فَخراً وَازدَهى البَيتُ الحَرام

حَيثُ أضحى حاضِناً جِسمَ الإمام

***

كَيفَ لا يَفخَرُ، أو كَيفَ يُلام

بِوَلِيدٍ مَن لَهُ الهادِي سَقى

***

هكَذا الشِّبلُ عَلِيٌّ وُلِدا

وَلِذا أَعذَرَ مَن قَد حَسَدا

***

ثُمَّ مِنْ رِيقِ النَّبِيِّ المُقتَدى

غُذِّيَ المَولُودُ رَدحاً فَارتَقى

***

يا أبا طالِبَ يا نِعمَ المُجِير

لَكَ مِنّا الوِدُّ وَالحُبُّ الكَبِير

***

يا أجَلَّ النّاسِ يا خَيرَ نَصِير

قُم فَبَيتُ اللهِ بِالحُسنِ رَقى