زينب تدعوا أباها المرتضى (عليه السلام)

{ ابراهيم آل نشرة البحراني }

زينب تدعوا أباها المرتضى خير الانام

يا ابي صالت علينا بعدك القوم اللئام

***

أيها العينان جودا بانسجام بالدموع

وامزجا الدمع بدم واهجرا طيب الهجوع

***

ان رزؤ المرتضى بالحزن يحني للضلوع

ويشب النار في القلب ويبري بالسقام

***

فبنفسي وبأهلي وبكل الكائنات

وهو نزر في فدا من هو بحر المكرمات

***

والذي نور هداه كاشف للظلمات

صاحب الكوثر بحر الجود ميزان الانام

***

لست أنسى رزؤه الفادح اكباد العباد

حين ما حاول اطفا نوره اشقى مراد

***

فأتاه خيفة من باسه موهي الصلاد

وقت شغل برضى مولاه في شهر الصيام

***

ففرى هامته بالسيف في وقت السجود

فهوى يكثر للشكر وبالنفس يجود

***

قائلا فزت وربي فلقد نلت السعود

بلقاء الله والمختار في دار السلام

***

فبكاه مذ قضى الحق ودين المرسل

وكتاب الله والاملاك مع كل ولي

***

فعليه ياسما خري وياشمس ءأفلي

وانخسف يابدر حزناً وتجلل بالظلام

***

وبكاه كل موجود بحال ومقال

ورثاه اللوح والكرسي مع عرش الجلال

***

وعليه فلك الافلاك عن مجراه مال

والطباق السبع والأرضون أشفت بانهدام

***

وبهذا اليوم قد أرغم أنف المؤمنين

واستشاط الكفر لاقرت عيون الشامتين

***

وبه ثارت على الدين ضغون الحاسدين

واشتفى من عصبة الحق ابن ملجم وفطام

***

وبهذا اليوم فلتجر الدموع المرسلات

لليتامى والمساكين وكل الارملات

***

وذوي الحاجات طرا اذ مليك الجود مات

وممير الخلق بالاحسان واراه الرغام

***

وبهذا اليوم قد ارزى آل المصطفى

اذ عليهم بعده قد اضرمت نار الجفا

***

وبدا ما كان يخفي فعلى الدنيا العفا

إذ بنوه الغر مقهورون للقوم اللئام

***

كيف لا والحسن الزاكي سقي صاب السموم

بعدما كابد من أعدائه صاب الهموم

***

وحسين بعد ذبح صار في حر السموم

في ثلاث لا يوارى وعليه الطير حام