انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا

{ عبد الباقي العمري }

انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا

ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا

***

سمـتك امُك بنت الليث حيدرةً

اكـرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا

***

وانت حيدرة الغاب الذي اسد الـ

برج السماويِ عنه خاسئـاً رجعا

***

وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه

بغير راحة روح القدس ما قُرعـا

***

وانت ذاك البطين الممتلي حكماً

معشارها فلك الافلاك ما وسعـا

***

وانت ذاك الهزبر الانزع البطل الـ

ذي بمخلبه للشـرك قد نُزعـا

***

وانـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها

بها جميع الذي في الذكرقد جُمعـا

***

وانت والحّق يا اقضى الانام به

غداً على الحوض حقاً تُحشران معا

***

وانت صنو نبيٍّ غير شرعته

للانبياء اله العرش ما شرعا

***

وانت زوج ابنة الهادي الى سـننٍ

من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا

***

وانت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى

لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا

***

وانت ركنٌ يجير المستجير به

وانت حصنٌ لمن من دهره فزعا

***

وانت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به

كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا

***

وانت من فُجِعَ الدين المبين به

ومن بأولاده الاسلام قد فجعا

***

وانت انت الذي منه الوجود نضى

عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا

***

وانت انت الذي حطّت له قدمٌ

في موضع يده الرحمن قد وضعا

***

وانت انت الذي للقبلتين مع الـ

نبي اول من صـلى ومن ركعا

***

وانت انت الذي في نفس مضجعه

في ليل هجرته قد بات مضطجعا

***

وانت انت الذي آثاره ارتفعت

على الاثير وعنه قدره اتضعا

***

حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به

يوماً على كتف الافلاك لانخلعا

***

عالجت بالبيض امراض القلوب ولو

كان العلاج بغير البيض ما نجعا

***

وباب خيبر لو كانت مسامره

كل الثوابت حتى القطب لانقلعا

***

باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت

في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ سطعا