جاء في كتاب (الجوهر المنضّد) للعلامة الشيخ محمد علي الغروي الأوردبادي (قدس سره) : أنّ هذه المعجزة حصلت في الثامنِ من جمادي الثانية، سنة 1359، يومَ الأحد، في النجفِ الأشرف، وهي: إنّ شاباً اسمُه: الحسينُ بن الشيخ محمّد، مبتلى بالشّلل في رِجلِه، قد آيَستهُ الأواسي..
كانَ في بغدادَ رجلٌ تزوجَ بإمرأةٍ من قبيلةٍ أُخرى غير قبيلتهِ، وأتفق أنّه لم تَتلتئِم اخلاقُهما، فأنفصلت الزوجةُ عنه وذهبت الى بيتِ أبيها من غير طلاقٍ..
نعمة البصر، تلك النعمة الإلهية العظيمة التي منّ بها على عباده، جوهرة مكنونة لا يعرف كنهها إلا من فقدها، ولا يعرف قيمتها إلا من حرم الاستفادة منها، فيكون الفاقد لها قد ابتلي ببلاء كبير وهول عظيم لا يعرف مقداره إلا من اضاعه ويئس من رجوعه، وهذا ما حصل مع الفتاة(منى جمعة) وهي في ريعان شبابها، إذ تعرضت لحادث مأساوي أدى إلى فقدانها هذه النعمة، فأصبحت فاقدة للبصر، ولم تفلح معها علاجات الاطباء ومراجعة مراكز الاختصاص..
من مدينة قزوين التاريخية، تلك المدينة ذات الجمال الذي يحبس الأنفاس، التي تقع على مسافة تبلغ 135 كيلو متراً في الشمال الغربي من مدينة طهران، لاذت أفئدة المحبين لآل البيت بقبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله تبارك وتعالى كما ورد في حديث الإمام الصادق(عليه السلام) إذ يقول: (نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله)، هو قبر وصي رسول الله حقاً إمام المتقين أمير المؤمنين(عليه السلام) متوجهة من مسكنها الذي تقطن فيه في أطراف قزوين احدى مدن إيران إلى أن حطت ركابها أرض النجف واستقرت فيها.
لقد جعل الله تعالى عمراً مميزاً لبني آدم يكون فيه جامعاً لخصال البراءة، وورقة بيضاء يخطها بالكتابة الوالدان والمحيطين به، و يجعل فيه قابلية خاصة في تلقي العلوم وفهم الحديث ومحاولة تقليد الكبار في الكلام والأفعال والصفات، فيتميز صاحب هذا العمر بملامح بريئة تغلب عليها تلك النظرة التساؤلية لكل موقف يدور حولها، وهذا ما حصل تماماً مع صاحبة الكرامة الآنفة الذكر، والتي حباها الله تعالى بالشفاء ببركة القرب من الوصي، باب علم مدينة الرسول(صلى الله عليه وآله)، ومولى الموحدين، وشفيع المذنبين، والإمام المفترض الطاعة من الله سبحانه وتعالى، الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام).
لا يمكن وأنت تعيش شاهد على حوادث لا مثيل لها إلا ان ترضخ للإرادة الإلهية التي احتبت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) بهذه الكرامات وجعلت في تربة ولده الشفاء وفي زيارته استجابة الدعاء، وفي ذريته ملاذ الفقراء المحتاجين إلى الغفران، ومنار الهداية إلى طريق الرضوان.. والكرامة التي عشناها في هذا الموقف هي لأب قد اصابته الحرقة على وليده الاول الذي رزقه الله تعالى له، وهو يشاهد مولوده وهو يشارف على الموت، وهو لا يستطيع ان يفعل شيئاً ليدرأ عنه هذا المصير.
لا أنسى وبعد مرور اكثر من خمسة سنوات على الكرامة الأولى التي شاهدتها في الصحن الحيدري الشريف المشاعر التي هزتني من الاعماق وأنا أرى حشود المؤمنين تجتمع في الغرفة رقم (30) الموجودة في احد ايوانات الشمالية من الصحن الحيدري الشريف، وهي تكبر تارة، وتصلى على النبي محمد(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام تارة أخرى، وقد امتزجت هذه الاصوات بدموع طلب المغفرة من الباري عز وجل بحق صاحب المرقد الطاهر نفس الرسول وزوج البتول وأبا الحسنين سيدي ومولاي امير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام).
من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن إمارة الشارقة تلك المدينة المعروفة بالقيم الأصيلة والموروث التاريخي والثقافي الممتزج بالحداثة أقبلت إلى مدينة النجف الاشرف، مدينة الأنبياء والصالحين، مدينة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ومركز العلم والعلماء، أقبلت تلك الأسرة الموالية لأهل البيت(عليهم السلام) وكلها أمل وشوق في قضاء حاجاتها، وصلت وهي تحمل هموماً ودعوات وحوائج تنشد قضائها عند باب مدينة علم رسول الله(صلى الله عليه وآله)، انها أسرة الفتاة(دعاء عبد الكريم السهلاني).
قال السيد عبدالحسين دستغيب : أثناء مجاورتي لمرقد أميرالمؤمنين عليه السلام في النجف الاشرف وخلال أيام شهر محرم الحرام عام 1358 للهجرة أصدرت حكومة العراق آنذاك أمراً بمنع جميع مراسم العزاء في عاشوراء من مسيرات ولطم وندب وما الى ذلك.
زار الملك الصالح طلائع بن رزيك مشهد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في جماعة من الفقراء، وقد كان إمام المشهد يومئذ السيد بن معصوم ، فرأى السيد في منامه الامام عليه السلام وهو يقول : قد ورد عليك الليلة أربعون فقيراً وفيهم رجلاً يقال له طلائع بن رزيك وهو من أكبر محبينا فقل له : إذهب فإنا قد وليناك مصر..
قال العلامة المجلسي و من الامور المشهورة التي وقعت قريبا من زماننا أنّ جماعة من صلحاء أهل البحرين أتوا لزيارة الحسين عليه السّلام لادراك بعض الزيارات المخصوصة ....
كان في المشهد الغروي عجوز تسمى مريم و كانت معروفة بالعبادة والتقوى فمرضت مرضا شديدا وامتد بها حتى صارت مقعدة مزمنة وبقيت كذلك نحو سنتين،حيث اشتهر أمرها في الغري...
قال السيد البراقي في اليتيمة الغروية : روى الشيخ الاكمل خضر شلال في كتابه ( أبواب الجنان ) ما هذا لفظه: إن زوار البحرين أقبلوا لزيارة أميرالمؤمنين عليه السلام فلما رجعوا وكان معهم رجلٌ منهم قد انقطع عنهم ثمّ لحق بهم، فقالوا : أين دسكرة الضمان التي أخذتها من أميرالمؤمنين عليه السلام ...
قال السيد البراقي في اليتيمة الغروية : وفي هذه السنة ( أي سنة تسع ومائتين وألف ) جاء رجل من أهالي بغداد من أهل السنة و الجماعة ومعه زوجته وولده وقد أصابه على كبر - أي الولد - الشلل في يديه فلا يحركهما وكذا رجليه فصار مقعداً، وكذا لسانه خرس...
ذكرَ البراقي في اليتيمة الغروية: في السنة التاسعة و الثلاثمائة وألف في ليلةِ الخميسِ الثالث من شهرِ شعبان: أنَّ رجلاً حَلف في الحرمِ المقدّس مُقابل الشّباك الشّريف يَميناً كاذِباً..
عَن الميرزا النُّوري قال : حدَّثني الشَيخ لُطف علي أنَّه لمَا أمرَ السُّلطان مراد بِقتل أهلِ النّجف الاشرف هَربَ المولى حاجي محمد القارئ مع جماعةٍ مِن خَوفِ القتل..
قال محمد بن بطوطة في رِحلتهِ التي سمّاها: ( تُحفةُ الأنظار في غَرائِب الأمصار وعجائبُ الأسفار )، وقَد فرغ مِنها سنة 756 هـ، في ذِكر ورودِه من مَكة الى مشهدِ مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ذَكر الرّوعَة والقُبورَ التي بها، حيث قال..
قال العلامة المجلسي : وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا أن أميرالمؤمنين عليه السلام كان ذات يوم يصلي بالغري إذ أقبل رجلان معهما تابوت على ناقة فحطا التابوت وأقبلا إليه ...
ذَكرَ السّيد نعمةُ الله الجزائري قال: حَدَثني مَن أثِقُ بِهِ أنّ سُلطانَ الرُّوم (السُّلطان سُليمان)الذي أجرى الماءَ مِنَ الفُراتِ الى مَشهدِ الامامِ أبي عبداللهِ الحسينِ (عليه السلام) وهو النّهر المِوسّوم (بالحسِينيَّة) لمّا أتى إلى زِيارَةِ أميرالمؤمنين (عليه السلام) وصارَ بالقُربِ منَ المَشهدِ الشّريف نَزَل عَن فَرَسه وقَصدَ زِيارتَه ماشياً..
لازالت تجري المعجزات و الكرامات لأميرالمؤمنين عليه السلام منذ خلق الله روحه الطاهرة من نوره القدسي وحين أضاء هذا العالم بنور وجوده ، وبعد أن بوئه الله دار الكرامة والحبور ، ومنها هذه الكرامة ...
إن مرّة بن قيس كان كافراً له أموال وخدم وحشم كثيرة ، فتذاكر يوماً مع قومه آبائه و أجداده و أكابر قومه ، فقيل : أن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) قتل منهم اُلوفاً ، فسأل عن مدفنه فدلوه على النجف ، فأخذ معه ألفي فارس ومن الرجال اُلوفاً ولما وصل الى نواحيه خرج أهل النجف فتحصنوا..
في سنة إحدى وخمسمائة بيع الخبز بالمشهد الشريف الغروي كل رطل بقيراط ، بقي أربعين يوما ، فمضى القوم من الضر على وجوههم إلى القرى ، وكان من القوم رجل يقال له أبوالبقاء من سويقة ، وكان له من العمر مائة وعشر سنين فلم يبق من القوم سواه ، فأضر به الحال ، فقالت له زوجته وبناته هلكنا امض كما مضى القوم فلعل الله تعالى يفتح بشئ نعيش به ..
حُكُي أنّ عمران بن شاهين مِن أُمراء أهلِ العراق، عصى على عضد الدّولة، فطلبه طلباً حثيثاً فهرب منه إلى المشهد العلوي متخفياً، فرأى أميرالمؤمنين (عليه السلام ) في منامِه وهو يقول له..
قال ابن طاووس أخبرني الشيخ المقتدي نجيب الدين يحيى بن سعيد ( أبقاه الله ) ، عن محمد بن عبدالله بن زهرة ، ......قال عبدالله بن حازم ، قال : خرجنا يوماً مع الرشيد من الكوفة نتصيد فصرنا الى ناحية الغريين و الثوية..
قالَ ابنُ طاووس أخبرني عبدُالرحمن الحربي الحنبلي، عن عبدالعزيز بن الأخضر، عن محمد ناصر السّلامي، عن أبي الغنائم محمدُ بن علي بن ميمون البرسي، قال: أخبرني الشّريف أبوعبدالله الحسني المُتقدمُ ذِكرُه، قال: حدثنا أبوالحسن محمدُ بن أحمد بن عبدُالله الجواليقي بِقراءته عليَّ لفظاً وكَتَبهُ لي بِخَطهِ...
قال ابن طاووس : سمعت والدي ( قدس سره ) غير مرة يحكي عن الشيخ الحسين بن عبدالكريم الغروي ، هذه الحكاية الآتي ذكرها و إن لم احقق لفظه و لكن المعنى منها ارويه عنه و اللفظ وجدته مرويا عن العم السعيد عنه : إنه كان إيلغازي أميرا بالحلة ، وكان قد اتفق انه أنفذ سرية الى العرب ، فلما رجعت السرية نزلوا حول سور المشهد الاشرف المقدس الغروي على الحال به افضل الصلاة و السلام ...