السيد أبو القاسم الخوئي ( قدس سره )
 
ولد في 15 رجب 1317هـ المصادف 19/ 11 1899م في مدينة خوي الإيرانية والمتوفى في 8 صفر 1413هـ ، المصادف 8/ 8 /1992م في النجف الأشرف) من أبرز فقهاء الشيعة ومراجع التقليد في القرن الرابع عشر الهجري. تتلمذ السيد الخوئي على يد كبار العلماء في النجف الأشرف وتخرج على يديه الكثير من الأعلام والشخصيات العلمية تسنّم البعض منهم سدّة المرجعية الشيعية بعد رحيل أستاذه الخوئي.
 
تعلّم السيد الخوئي الكثير من العلوم الرائجة في الحوزة العلمية وكان أستاذاً بارزا فيها، وتعدّ نظرياته الأصولية والفقهية والرجالية والتفسيرية من النتاجات الفكرية التي يشار إليها بالبَنان التي فرضت نفسها على الساحة العلمية؛ إذ قلّما تجد باحثاً أو عالماً أو أستاذاً للدراسات العليا في الحوزة مستغنياً عن تلك النظريات.
صنّف السيد الخوئي الكثير من المؤلفات أشهرها كتاب البيان في تفسير القرآن وموسوعة معجم رجال الحديث.
تسنّم آية الله السيد الخوئي مقام مرجعية الشيعة العامة لسنين عديدة صبّ اهتمامه خلالها على نشر الإسلام في سائر بقاع المعمورة، كما شيّد الكثير من المؤسسات العلمية والثقافية في شتّى بلدان العالم.
 
ولادته ونسبه
ولد السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي منتصف شهر رجب سنة 1317 هـ في مدينة خوي التابعة لمحافظة آذربايجان الغربية ـ شمال غربي إيران ـ في أسرة علمائية، يرجع نسبها الى الإمام موسى الكاظم (ع). والده السيد علي أكبر الخوئي من العلماء البارزين ومن تلاميذ الشيخ عبد الله المامقاني في النجف الأشرف.
بعد أن أتم دراسته قفل راجعا إلى موطنه خوي ليتصدى فيه للأمور الاجتماعية والدينية، وبعد أن حدث الاختلاف الشديد بين الأمّة بسبب - حادثة المشروطة- هاجر والده إلى النجف الأشرف سنة 1328هـ، والتحق به السيد الخوئي سنة 1330 هـ، برفقة أخيه الأكبر المرحوم السيد عبد الله الخوئي، و بقية أفراد عائلته.
 
أبناءه
1. السيد جمال الدين الخوئي، وهو الابن الأكبر للسيد الخوئي الذي بذل عمره في خدمة مرجعية والده، توفي في طهران إثر إصابته بمرض السرطان سنة1984م ودفن إلى جوار مرقد السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم (ع) في مدينة قم. له جملة من المؤلفات منها: شرح كفاية الأصول، بحث في الفلسفة وعلم الكلام، توضيح المراد في شرح تجريد الاعتقاد، شرح ديوان المتنبي، ديوان شعر باللغة الفارسية و..
2. السيد محمد تقي الخوئي: اختير سنة 1989م أميناً عاماً لمؤسسة السيد الخوئي، وممثلا لوالده إبّان الانتفاضة الشعبانية لإدارة المناطق المحررة من سيطرة النظام. تعرّض بعد فشل الانتفاضة الشعبانية لمضايقات السلطة وفرضت عليه مع والده الإقامة الجبرية، وأخيراً تعرض لحادث سير مشكوك فيه في 21/ 7/ 1994م. له إضافة الى تقريرات دروس والده الفقهية كتاب الالتزامات التبعية في العقود.
3. السيد عبد المجيد الخوئي: ترك العراق بعد فشل الانتفاضة الشعبانية متوجها إلى لندن وبعد وفاة أخيه السيد محمد تقي تصدّى لإدارة مؤسسة السيد الخوئي. عاد الى العراق بعد سقوط النظام البعثي ولم تمض سوى فترة وجيزة حتى قتل في عملية إرهابية في النجف الأشرف.
 
الدراسة وتحصيل العلم
توجه السيد الخوئي بمعية أخيه السيد عبد الله الخوئي صوب النجف الاشرف سنة 1330 هـ وله من العمر 13عاماً فالتحق بوالده هناك وشرع بتحصيل علوم اللغة والمنطق وتخرج من مرحلة السطوح العالية، وحينما بلغ الحادية والعشرين من العمر حضر الدراسات العليا في الحوزة العلمية عند آية الله شيخ الشريعة الأصفهاني. ولم يقتصر حضورة على هذا العالم الكبير بل حضر أبحاث علماء آخرين اشار الى البعض منهم في كتابه معجم رجال الحديث.
 
مشايخه وأساتذته
أشار السيد الخوئي في موسوعة معجم رجال الحديث إلى أسماء كبار مشايخه وأساتذته في علمي الفقه والأصول، قائلا:
وحين وصلت النجف الأشرف، الجامعة الدينية للشيعة الإمامية، ابتدأت بقراءة العلوم الأدبية والمنطق، ثم قرأت الكتب الدراسية الأصولية، والفقهية، لدى الكثير من أعلامها، منهم سيدي المرحوم العلامة الحجّة الوالد (قدست نفسه).
ثم حضرت الدروس العليا بحث الخارج على أكابر المدرسين في سنة 1338 هـ ، أخص منهم بالذكر أساتذتي الخمسة (قدس الله أرواحهم الطاهرة)، وهم:
1- آية الله الشيخ فتح الله، المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.
2- آية الله الشيخ مهدي المازندراني.
3- آية الله الشيخ ضياء الدين العراقي.
4- آية الله الشيخ محمد حسين الأصفهاني.
5- آية الله الشيخ محمد حسين النائيني.
وإن الأخيرين أكثر من تتلمذت عليهما فقهاً وأصولاً، فقد حضرت على كل منهما دورة كاملة في الأصول، وعدة كتب في الفقه حفنة من السنين، وكنت أقرر بحث كل منهما على جمع من الحاضرين في البحث، وفيهم غير واحد من الأفاضل. وكان المرحوم النائيني آخر أستاذ لازمته‏. ولي في الرواية مشايخ أجازوني أن أروي عنهم كتب أصحابنا الإمامية، وغيرهم، ولذا أروي بعدة طرق كتبنا الأربعة (الكافي- الفقيه- التهذيب- الإستبصار) والجوامع الأخيرة (الوسائل - البحار- الوافي) وغيرها من كتب أصحابنا (قدس الله سرهم) فمن تلك الطرق ما أرويه عن شيخي النائيني عن شيخه النوري بطرقه المحررة في خاتمة كتابه (مستدرك الوسائل) المعروفة بـ (مواقع النجوم) المنتهية إلى أهل بيت العصمة والطهارة.
وعدّ من مشايخه في الرواية السيد عبد الحسين شرف الدين، كذلك نقل عن طريق علماء أهل السنة.
وتتملذ السيد الخوئي بالاضافة الى علماء ومشايخ الفقه والأصول على يد علماء بارزين في علوم أخرى، هم:
1. الشيخ محمد جواد البلاغي (1282- 1352هـ ) الذي تتلمذ عليه في العقائد والتفسير، وكان البلاغي قد أحدث تحولا كبيراً في الحوزة العلمية يشهد لذلك مؤلفاته في نقد المسيحية والمادية. ويعدّ السيد الخوئي من أبرز تلامذته في التفسير والعقائد.
2. علم الرياضيات المعروف السيد أبو القاسم الخونساري تتلمذ عليه في الرياضيات العالية.
3. السيد حسين البادكوبي: الأستاذ البارز في الفلسفة والعرفان وقد تتلمذ عليه السيد الخوئي في هذين العلمين.
4. السيد أبو تراب الخونساري: كان مضطلعاً بعلمي الرجال والدراية وقد حضر السيد الخوئي حلقات درسه في هذين العلمين.
5. العارف الكبير السيد علي القاضي: أستاذ السيد الخوئي في السلوك والعرفان.
 
تصديه لكرسي التدريس
تصدّى السيد الخوئي لكرسي التدريس منذ السنين الأوّلى من عمره الدراسي وحينما بلغ العقد الرابع من العمر أصبح من الأساتذة الذين يشار إليهم بالبنان في النجف الأشرف، مواصلا التدريس ما يقرب من الستين عاماً ألقى خلالها دورة فقهية كاملة وعدّة دورات في أصول الفقه.
بعد رحيل أستاذيه آية الله النائيني وأغا ضياء العراقي تمكّن السيد خلالها من نيل قصب السبق فكان درسه على مستوى الدراسات العليا يشار إليه بالبنان وينظر اليه بإكبار حتى تمكّن من استقطاب الكثير من طلاب الدراسات العليا في الحوزة العلمية النجفية.
وقد تميّز السيد الخوئي بقدرات عالية في تربية التلاميذ وإعداد العلماء والمدّرسين، كما تميّز درسه بالانضباط والتناسق، وقد عمد السيد بالاضافة الى إلقاء الدروس والمحاضرات العالية الى تربية جيل من الفقهاء والمستنبطين للأحكام الشرعية بعيداً عن التعقيد الأصولي والفقهي والإطناب المُمِل.
وكان السيد صاحب منهج خاص يتمكن من خلاله حضّار درسه من التعرف على مبانيه الأصولية والرجاليّة و... ومن هنا وسم بأنّه صاحب مدرسة مستقلة.
والجدير بالذكر أنّ الكثير من مراجع التقليد المعاصرين كانوا من تلامذته وحضّار حلقات درسه.
 
مرجعيته
اختلفت كلمة الباحثين حول بدايات مرجعية السيد الخوئي الا أن المجزوم به تاريخياً أنّ مرجعيته طرحت بعد رحيل آية الله السيد البروجردي بقوة وبعد رحيل آية الله السيد الحكيم اصبح الرقم الأوّل في الوسط الحوزوي والعلمي. وفي تلك الفترة قام السيد يوسف الحكيم بتسليم الأموال الشرعية والحقوق المالية الى السيد الخوئي كمرجع للمسلمين بعد رحيل والده السيد الحكيم
 
قامت مجموعة من تلامذة السيد الخوئي بتشكيل لجنة للاستفتاء للإجابة عن الاسئلة الموجّه اليه طبقا لمبانيه، ومن هؤلاء: صدرا البادكوبي، السيد محمد باقر الصدر، الميرزا جواد التبريزي، السيد علي الحسيني البهشتي، السيد مرتضى الخلخالي، السيد علي السيستاني، محمد جعفر النائيني ومرتضى البروجردي. 
 
ومن تلامذته ايضا : 
  1. الميرزا علي الفلسفي
  2. الشيخ موسى زين العابديني
  3. السيد محمد علي موحد الأبطحي
  4. نصر الله الشاه آبادي
  5. نورالله الشاه آبادي
  6. السيد صادق الروحاني
  7. السيد محمد الروحاني
  8. السيد أحمد المددي
  9. الشيخ حيدرعلي دوست الحسيني اليزدي
  10. الشيخ محمد تقي بهجت
  11. الشيخ حسين الوحيد الخراساني
  12. السيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي
  13. السيد موسى الشبيري الزنجاني
  14. محمود أنصاري القمي
  15. أحمد أنصاري القمي
  16. مصطفى أشرفي الشاهرودي
  17. السيد محمدعلي العلوي الجرجاني
  18. السيد موسى الصدر
  19. علي أكبر برهان
  20. محمد صادق السعيدي
  21. السيد باقر الموسوي العسكري
  22. السيد محمد مهدي الموسوي الخلخالي
  23. محسن كوجه‌ باغي التبريزي
  24. محمد رضا الجعفري
  25. السيد علي محمد دستغيب
  26. السيد حبيب ‌الله الطاهري
  27. مسلم الملكوتي
  28. السيد جعفر الشهيدي
  29. الشيخ محمد تقي الجعفري
  30. محمد صادقي الطهراني
  31. السيد جلال ‌الدين فقيه إيماني
  32. السيد محمد حسين الحسيني الطهراني
  33. أبو القاسم الكرجي
  34. محمد إسحاق الفياض
  35. محمد هاشم الصالحي
  36. السيد أبو القاسم الكوكبي
  37. الميرزا علي الغروي التبريزي
  38. السيد محمد حسين فضل‌ الله
  39. الشيخ أسد حيدر
  40. السيد محمدعلي القاضي الطباطبائي
  41. محمد جواد مغنية
  42. السيد عبد الرزاق المقرم
  43. السيد جعفر المروج الجزايري
  44. السيد محمد نبوي الدزفولي
  45. قربان علي المحقق الكابلي
  46. السيد محمد البجنوردي
  47. السيد رضا الخلخالي
  48. السيد محمد تقي الخوئي
  49. السيد محمد مهدي الخلخالي
  50. الميرزا يوسف الايرواني
  51. الميرزا رضا اللطفي
  52. السيد علي الشاهرودي
  53. السيد علاء الدين بحرالعلوم
  54. السيد أسد الله المدني
  55. الشيخ أحمد الوائلي
  56. السيد أبو الفضل الموسوي التبريزي
  57. السيد جواد شبّر
  58. السيد محمد تقي الحكيم
  59. محمد علي التوحيدي
  60. الشيخ محمد رضا المروجي الطبسي النجفي
  61. الشيخ مهدي الدشيري
  62. الشيخ محسن علي النجفي
  63. الشيخ محمد إسحاق الفياض
  64. هادي باريك بين
  65. الشيخ محمد علي الإنشائي.  
 
 
آثاره و مؤلفاته 
ترك السيد الخوئي مجموعة كبيرة من الآثار في شتّى صنوف العلم كالفقه والأصول والرجال والتفسير وعلوم القرآن، يمكن تصنيفها على أربع مجموعات:
تقريرات دروس أساتذته:
قرر السيد الخوئي دروس أستاذيه الميرزا النائيني ومحمد حسين الأصفهاني الفقهية والأصولية. ونسب له صاحب الذريعة الشيخ أغا بزرك الطهراني تقريرات درس آية الله ضياء الدين العراقي. ومن أشهر التقريرات التي دوّنتها يد السيد الخوئي هي تقريرات الدرس الأصولي لأستاذه النائيني الموسومة بأجود التقريرات الذي يعدّ من أبرز المصادر التي تعكس نظريات الشيخ النائيني الأصولية وقد صدرت طبعته الاولى في زمن الميرزا النائيني في مجلدين، من قبل دورالنشر في لبنان، صيدا.
 تقريرات دروسه: ومن أهم تلك التقريرات المطبوعة:
1. دراسات في علم الأصول: بقلم تلميذه السيد علي الهاشمي الشاهرودي قرر فيها الدورة الأصولية الثالثة لمحاضرات السيد الخوئي.
2. محاضرات في أصول الفقه: بقلم الشيخ محمد إسحاق الفياض وهي دورة أصولية امتدحها السيد الخوئي كثيراً.
3. مباني الاستنباط: بقلم تلميذه السيد أبو القاسم الكوكبي التبريزي.
4. مصابيح الأصول: بقلم السيد علاء الدين بحر العلوم.
5. رسالة في الأمر بين الأمرين: بقلم محمد تقي الجعفري. وقد خاض السيد الخوئي في هذا البحث تبعاً للآخوند الخراساني في كفاية الأصول عند تعرضه لموضوع الطلب والإرادة.
6. مصباح الفقاهة في المعاملات: بقلم محمد علي التوحيدي الذي وصفه السيد الخوئي عند تقريظه للكتاب بالمتتبع المدقق واسع الاطلاع.
7. التنقيح في شرح المكاسب: بقلم علي الغروي التبريزي.
8. محاضرات في الفقه الجعفري: بقلم السيد علي الهاشمي الشاهرودي.
9. المستند في شرح العروة الوثقى: بقلم مرتضى البروجردي.
10. تحرير العروة الوثقى: بقلم قربانعلي محقق الكابلي.
11. دروس في الفقه الجعفري: بقلم السيد مهدي الخلخالي.
تأليفات ورسائل علمية:
1. التبيان في تفسير القرآن: يشتمل على مقدمة مفصلة في بعض ابحاث علوم القرآن مع تفسير سورة الحمد. وقد حظي الكتاب بإهتمام الباحثين منذ الايام الاولى لصدوره على مستوى الحوزة والجامعة
2. رسالة في نفحات الإعجاز: كتاب كلامي يدافع فيه عن كرامة القرآن كتبه وهو في الخامسة والعشرين من عمره في ردّ رسالة حسن الايجاز في إبطال الإعجاز التي لفقها بعض الامريكان المعرف لنفسه بنصير الدين الظافر في إنكار إعجاز القرآن.
3. معجم رجال الحديث: وتعد الموسوعة بلا ريب من أهم المصنفات التي شهدها تاريخ علم الرجال حيث لم يدون مثله كتاب جامع، مع مدخل مفصل في المجلد الاول تعرض فيه لمجموعة من الابحاث الضروية في علم الرجال من قبيل: الحاجة الى علم الرجال؛ بماذا تثبت الوثاقة او الحسن؛ التوثيقات العامة؛ مناقشة سائر التوثيقات العامة؛ نظرة في روايات الكتب الأربعة؛ الأصول الرجالية، إضافة الى ترجمة لجمع غفير من الرواة يبلغ 15676 رواياً مع ذكر جميع مشايخ الراوي وتلامذته وطبقته وما رواه في الكتب الأربعة عالج من خلالها مشكلة المشتركات. وقد حظي الكتاب باهتمام كبير حيث كتب له مستدرك من المؤلف نفسه وكتاب المعين على معجم رجال الحديث ودليل المعجم لمحمد سعيد الطريحي. صدر الكتاب في 24 مجلدا من قبل منشورات مدينة العلم في قم المقدسة سنة 1409هـ .
4. مباني تكملة منهاج الصالحين: شرح استدلالي لرسالة تكملة منهاج الصالحين ذكر فيه مبانيه ودليل الفتاوى المدرجة في الرسالة. تعدّ الرسالة التي اختصت بفقه العقوبات القضائية من أهم مصادر ومتون الفقه الإمامي في بابها.
5. رسالة في اللباس المشكوك: دونه مقارنا لتدريس المادة المذكورة.
6. منظومة الخوئي الشعرية: تتوفر المنظومة على 163 بيتا الغالب فيها ذكر أمير المؤمنين (ع) وأهل البيت (ع). قام بشرحها محمد مهدي الموسوي الخرسان تحت عنوان «عليّ إمام البررة» وقدم لها السيد علي الحسيني البهشتي.
الرسال العملية والفتاوى:
1. منهاج الصالحين: وهي من أهم مصنفات السيد الخوئي الفتوائية وهي تعليقته على منهاج الصالحين للسيد محسن الحكيم ثم قام بوضع تعليقاته مكان فتاوى السيد الحكيم.
2. حاشية على العروة الوثقى: كتب السيد الخوئي حاشيته الأولى على العروة التي تمثل حصيلة مجلس الاستفتاء الذي عقده السيد بحضور أبرز تلامذته، الا انه بعد تدريسه للعروة وضع حاشية اخرى عليها قيل انها تختلف عن الحاشية الاولى قرابة ثلث الآراء.
3. موسوعة الإمام الخوئي: تقع المجموعة في خمسين مجلدا ضمت أكثر مؤلفات السيد الخوئي.
الخدمات الاجتماعية
اهتم السيد الخوئي كثيراً بنشر الدين الحنيف وترويج علوم الشريعة ومد يد العون الى المحتاجين والمعوزين؛ ومن هنا قام بخدمات اجتماعية جليلة ومؤسسات خيرية كثيرة كبناء المكتبات، وتشييد المدارس والمساجد والمستوصفات والمؤسسات الخيرية ودور الايتام و... في شتى البلدان، نشير الى بعضها في الجدول التالي:
المؤسسات
إيران 
1- مؤسسة آية ‌الله العظمى الخوئي الخيرية في مدينة خوي.
2 - مستشفى السيد آية الله العظمى الخوئي الخيرية في مدينة خوي.
3 - مستوصف الإمام موسى بن جعفر (ع) الخيري التابع لمؤسسة الامام الخوئي الخيرية في  خوي.
4 - دار آية‌ الله العظمى الخوئي للمسنين في خوي.
5 - مدينة العلم، في مدينة قم.
6 - مكتبة آية ‌الله الخوئي، في قم
7 - مدرسة ومكتبة آية الله الخوئي، في مشهد.
8 - دارالعلم، في أصفهان.
9 - مجتمع إمام الزمان (ع)، في أصفهان.
أمريكا : 
1 - مركز الإمام الخوئي الإسلامي، نيويورك
2 - مسجد ومركز إسلامي، في لوس آنجلس.
3 - مسجد ومركز إسلامي، في ديترويت.
إنجلترا
1 - مركز الإمام الخوئي، لندن.
2 - مركز الإمام الخوئي، في سوانزي.
3 - مؤسسة الإمام الخوئي، في بريطانيا.
فرنسا
1 - المركز الإسلامي 
الهند
1 - المجمع الثقافي الخيري، بمبئي.
باكستان
1 - مكتبة الثقافة والنشر، كراتشي.
2 - جامعة الكوثر للدراسات الدينية والعلوم الإنسانية- اسلام‌آباد.
لبنان
1 - مبرة الإمام الخوئي، بيروت.
ماليزيا
1 - مكتبة ثقافة والنشر، كوآلالامبور.
العراق
1 - إمام الخوئي، في النجف.
2 - مدرسه دار العلم، النجف.
تايلند
1 - مؤسسة دارالعلم، بانكوك.
2 - مدرسة دينية ، بانكوك.
3 - مركز دار الزهراء، ياتاولغ.
كندا
1 - مؤسسة الإمام الخوئي، مونتريال.
بنجلادش
1 - مدرسة دينية في داكا.
خصائصه وسماته
امتاز السيد الخوئي بحافظة قوية ونشاط علمي متواصل وروحية ناقدة وباحثة عن الحقيقة.[٥١] وقد خاض السيد في مناظرات كثيرة مع علماء أهل السنة وعلماء سائر الأديان. يضاف إلى ذلك بساطة العيش ورعاية شؤون طالب العلم بعيداً عن التجملات وزخارف الدنيا؛ ومن سماته أيضا: التواضع واحترام الآخرين إفشاء السلام توقير الكبار والعلماء وخاصة مراجع الدين منهم والاهتمام الكبير بزيارة أمير المؤمنين (ع) وولده الإمام الحسين (ع).
وفاته
توفي السيد الخوئي يوم السبت الموافق الثامن من شهر صفر سنة 1413 هـ عن عمر ناهز الرابعة والتسعين في مدينة الكوفة ودفن في مسجد الخضراء في حرم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).