في مدح الإمام علي (عليه السلام) ومدح الغري مكان قبره في النجف الأشرف

{ علي نور الدين العاملي }

هذا الغري وتلك هالة بابه

فأرق عقيق الدمع في اعتابه

***

وقف الهوينة خاشعاً مستأذناً

من ربك الغفار لثم رحابه

***

فإذا وصلت إلى الضريح وشاهدت

عيناك نور اللطف من أهدابه

***

فامرغ بوجهك قبره الزاكي وقل

يا خيرة الرحمن من أقطابه

***

مني السلام عليك يا خير الورى

بعد النبي وشم عبق ترابه

***

إني أتيتك زائراً متوسلاً

بك للإله وفي فؤادي ما به

***

إني أتيتك يا علي وفي الحشى

ما فيه من حب طغى بغلابه

***

أشكو ذنوباً مثقل ظهري بها

وأخاف من ربي غداً وحسابه

***

فاشفع فأنت لدى الإله مقرب

مثل النبي وأنت من أبوابه

***

يا من تأزر بالمكارم والعلى

وسما فكان الفخر ملء إهابه

***

وحوى من الأخلاق خالص صفوها

ومن الكمال حويت صفو لبابه

***

أنت الوصي المجتبى والمرتضى

بعد النبي وأنت من أحبابه

***

بل أنت قرة عينه وخلاصة

الثقلين أنت أخوه والأولى به

***

كل الصحابة مع جلالة قدرهم

جسم وأنت الروح في أصحابه

***

لك يا أبا الحسنين عندي منزل

سام ترفع عن سلوك شعابه

***

وهوَى تألق فاستضاء بنوره

قلبي وحار الفكر في أسبابه

***

إني غذيت هواك طفلاً ناشئاً

من والديّ فكنت من أحزابه

***

وتبعت فيك وصية الله التي

جاءت صريحاً في مجيد كتابه

***

والمصطفى أوصى بكم أصحابه

يوم الغدير فرحبوا بخطابه

***

لكنهم عادوا إلى عاداتهم

وتغيروا في نفس يوم غيابه

***

عادوا الى الشرك القديم وبدلوا

دين الإله وأنكروا لحسابه

***

ويل الأولى عادوكم وجفوكم

فالله يجزيهم غداً بعذابه