الغَدير...

{ عبد الأمير جمال الدين }

بَلَّغَ المُوحى مِنَ الرُّوحِ الأمين

إنَّ مَولاكُم أميرُ المُؤمِنين

***

فِيكُمُ مَدحِيَ مُذ كُنتُ صَبي

يا شِغافَ القَلبِ يا آلَ النَّبِي

***

بِكُمُ عَذبٌ فُراتٌ مَشرَبي

وَلَكُم أفرَحُ أو أبدو حَزين

***

أطلُبُ العَونَ وَمِن رَبّي الأمان

وَمِنَ المَبعوثِ آياتِ الحَنان

***

وَسَأشدو بِمَدِيحٍ كُلَّ آن

لِلَّذي عَلّاهُ رَبُّ العالَمين

***

قُل لِمَن يُنكِرُ حَقَّ الأقرَبين

وَمَن (الخاتَمَ) أهدَوا راكِعين

***

قُل لِمَن خالَفَ خَيرَ المُرسَلين

جِئتَ ظُلماً بِئسَ حَظُّ الظّالمِين

***

أيُّها الناسُ اسمَعوا نَصَّ حَدِيثِ المُصطَفى

بَعدَ حَجِّ البَيتِ وَالقَومُ حُشودٌ وَارتَقى

***

قالَ قَد أخبَرَني رَبّي بِتَبِليغِ النِّدا

أناْ مَولاكُم وَمِن ثُمَّ البَطين

***

كانَ هذا حَيثُ (خُمٍّ)، وَبِها كانَ غَدير

قالَ مَولاكُم (عَلِيٌّ)، مَعَهُ العَدلُ يَصير

***

وَلهُ الحَقُّ كَظِلٍّ، حَيثُما سارَ يَسِير

هُوَ صِنوي، وَوَزيري، وَهو قُرآنٌ مُبِين

***

أيُّ عُذرٍ لجُحودِ (المُرتَضى)

مَنْ عَلى الحَقِّ وَلِلْحَقِّ مَضى

***

قاسِمُ الجَنَّةِ في يَومِ القَضا

وَمِن (الكَوثَرِ) يَسقي الصّادِقين

***

طِر بَعيداَ في الهَوى يا مِقوَلي

في مَقاماتِ كَراماتِ الوَلي

***

وَلِمَن يُنكِرُ حُبّي لِعَلي

إنَّهُ أمرُ السَّما لِلمُسلِمين