شرف

{ الاستاذ الشيخ عبد الزهراء عاتي }

شرف عظيم وبارق يتوقد

وعلى ضريحك كل يوم مولد

وعلى الحياة بما رسمت محاسن

تبقى على مر الزمان وتخلد

وعلى العقول بما انرت معارف

اسمى من القمر المنير وأبعد

وعلى القلوب بما انرت لئالي

من قاع لجك ضوؤها لا يخمد

يا بحر حسبك ان مائك زاخر

وعلى ضفافك للخواطر مورد

وكفاك ان زهت السماء بمولد

زاه فمنك نجومها والفرقد

***

يا شعر قد وضح الطريق فهل ترى اسنى

واوضح من طريقك يعهد

وتناثرت دور القريض رخيصة

من جانبيك فمن بها يتقلد

يا شعر هذا اليوم تلتمس المنى

للذكريات ودونها لا يحمد

المشرقات من السماء تناثرت

والمنشدات على الارائك تنشد

ولد الإمام فقلت كل فضيلة

ولدت وفاض معينها والسؤدد

وهتفت فليهنأ بمولده العلى

والمجد وليهنا النبي محمد

***

انا حائر من أي باب أنتقي

عذب القريض فكل باب مورد

امن البلاغة وهي ملك لسانه

وهو الأمير لنهجها والسيد

ام من شجاعته وحسبك انه

ما عز في كف سواء مهند

ام من عدالته وقد شهد الورى

ان العدالة في حماه تمجد

ام من عبادته ولست بواصف

من عاش يركع للإله ويسجد

ام من زهادته وكيف تعاظمت

نفس على كسر الشعير تعود

أأبا الحسين وهل يحيط بمقولي وصـ

ــف المحيط وموجه بك مزبد

دنيا من الحسنات ليس يحوطها

شعر ولا نثر ولا متفرد

ما اعظم الاسلام في آياته

وادقه في الحكم فهو مخلد

ما اعدل الاسلام في قانونه

واعز ما يرمي إليه ويقصد

نظم الثقافة عن هداه تفرعت

في المشرقين وما هناك تجدد

فشريعة الدين الحنيف تجدد

للفكر وهي لكل جيل معهد

هذا علي يريك غر صفاته

كالبدر يسطع نوره المتوقد

آمنت بالخلق الكريم سجية

غراء اثبتها الطريق الارشد

آمنت بالإسلام وهو شريعة

سمحاء احكمها النبي محمد

آمنت بالله العظيم ودينه

فالله اعظم ما نطيع ونعبد

***

يا امة الاسلام كيف مجالنا والدين

ليس لما يروم مقلد

لمن الشكاة ابثها وقلوبنا

للمغريات من الحياة تجرد

تلك اللباب تحولت من ديننا

للغرب بارقة فاين النيقد

سلبت عقول المسلمين مباهج

ومباهج الدنيا بدينك توجد

وبقيت تفترش التراب مكابراً

وعلى القشور من الرياء تؤسد

علت الثقافة مجدنا فتوصلت

للنجم تدرسه فمن بك يصعد

يا امة الاسلام ان طريقنا

وعر وفجر حياتنا متمرد

لا يرجع المجد المضاع لأمة

حتّى تجرد عزمها وتوطد