لا توجد أماكن خاصة للتدريس والمباحثة (مراجعة الزميلين أو الزملاء معاً للدرس) وإنما يجتمعان:
أ ـ في المساجد حيث أن هناك جوامع صغيرة وكبيرة من حول مقام سيدنا ومولانا أميرالمؤمنين (عليه السلام) فيلتقي الاُستاذ مع تلاميذه حسب الموعد المقرر في المسجد المتفق عليه.
ب ـ المدارس الدينية في غرفها أو على سطوحها أو في الطوابق السفلى تحت الأرض (السراديب) حسب الطقس والفصول الحارة والباردة.
جـ ـ المقابر المشيدة ذات غرفة وساحة مثل مقبرة آل راضي ومقبرة الجواهري ومقبرة كاشف الغطاء ومقبرة آل الخليلي ومقبرة الشيرازي.
ومن الواضح أنه كلما كانت الدراسة في المراحل الاُولى وحلقات الدرس ضيقة، كانت الأماكن مشتركة وأصوات المدرسين أكثر وكلما كانت الدراسة متقدمة أكثر، كان المكان أهدأ حتّى يكون التلميذ منتبهاً إلى الدرس أكثر.
ولهذا ترى بأن حلقات كثيرة تواصل الدراسة في جامع واحد كبير أو متوسط إذا كانت الدراسة في مراحلها الاُولى، ولكن درس الخارج يستدعي فراغ المسجد من جميع حلقات الدرس حتّى إذا كان رحباً وواسعاً لكي يسود الهدوء.