حسين الوحيد الخراساني، هو مرجع ديني معاصر، ولد في عام 1339 هـ في مدينة مشهد. درس المقدمات ومعظم العلوم في حوزة مشهد العلمية، ثم هاجر إلى العراق، ودرس في حوزة النجف الأشرف حتى أصبح أحد طلبة السيد الخوئي البارزين، وحصل على درجة الاجتهاد، ثم عاد إلى مشهد وانشغل بالتدريس وإلقاء المحاضرات، ثم انتقل إلى مدينة قم وانشغل في تدريس الأصولوالفقه.

نسبه وولادته

هو الشيخ محمد حسين بن الشيخ إسماعيل بن الحاج ملا جواد بن الحاج ملا صالح الخراساني. من مواليد مدينة مشهد عام 1339 هـ، 1921 م. نشأ الشيخ الوحيد الخراساني في بيت علم وتُقى، فوالده يُعتبر من أشهر علماء مشهد، وكبار خُطبائها، وقد اشتهر بالزهد والعبادة والإعراض عن الدنيا، وهكذا أجداده، فقد كانوا من العلماء أيضاً، وأما جده الثالث (الملا صالح) معروف بأنه من ذوي الكرامات.

دراسته 

بدأ الشيخ الوحيد دراسته في سنٍ مبكر، وكان متميزاً عن أقرانه بالنباهة والنبوغ والجد والمثابرة. ومرّ بمراحل في دراسته من بدايتها إلى حصوله الاجتهاد وانشغاله بالتدريس.

التحق أول الأمر بمدرسة (بائين يا) وهي من المدارس القديمة، إذ هُدم مبناها وألحق بمشروع توسعة الحرم الرضوي، وتلّقى المقدمات ومعظم علوم اللغة العربية والأدب عند الشيخ شمس والمحقق النوغاني، انتقل بعدها إلى مدرسة (ميرزا جعفر) الواقعة في صحن الحرم الرضوي الشريف وهناك حضر (المكاسب) عند الشيخ حسن البرسي، وحضر (الكفاية) عند الميرزا أحمد الكفائي، ودرس (المنظومة) للسبزواري عند أبو القاسم الحكيم الإلهي، وأكمل دروس الحكمة عند أستاذه الشهيدي المعروف بفيلسوف الشرق، حيث حضَر عنده (الأسفار) و(الشواهد الربوبية)، كما تعلّم الهيئة والنجوم والهندسة عند الحاج غلام حسين زرگر، كما تتلمذ في السلوك والأذكار والمجاهدات عند الشيخ حسين علي الأصفهاني، وحضر أبحاث الميرزا مهدي الأصفهاني، والأشتياني، والشيخ محمد النهاوندي صاحب تفسير (نفحات الرحمن).

وصل إلى العراق وحلّ في النجف مجاوراً لمرقد علي بن أبي طالب، حيث قطن مدرسة اليزدي لمدة عشر سنوات، وواصل إكمال المدارج العلمية. فحضر أبحاث الأساتذة (فقهاً وأصولاً ) عند كل من: الميرزا النائيني (لسنة واحدة)، والسيد أبو الحسن الأصفهاني (سنتان)، والشيخ محمد حسين الأصفهاني (الكمباني)، والآغا ضياء الدين العراقي، والسيد جمال الدين الكلبايكاني، والشيخ كاظم الشيرازي، والشيخ موسى الخونساري لمدة (ست سنوات)، والميرزا عبد الهادي الشيرازي، والسيد محسن الحكيم، والسيد أبو القاسم الخوئي (12 سنة) حتى أصبح واحداً من ألمع تلامذة السيد أبي القاسم الخوئي. كما حضر أيضاً في الأخلاق عند السيد علي القاضي.

بعد انشغاله بالتحصيل والتدريس الذي دام 20 عاماً غادر النجف عائداً إلى مدينة مشهد، وذلك في عام 1374 هـ، فقام بإمامة صلاة الجماعة في مسجد (كوهر شاد) لما يقارب 14 عام، كما تصدى للتدريس هناك. وكان ينهض بدور الوعظ والإرشاد وإلقاء المحاضرات، خصوصاً في شهر رمضان المبارك.

انتقل بعد ذلك إلى مدينة قم، حيث تصدى للتدريس منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، وقد شرع بحثه في الأصول، والفقه، وبلغوا تلامذته إلى الآن ألفي طالب، فيهم المجتهد والمراهق للاجتهاد والفاضل والمحصّل.

أساتذته

1- الميرزا النائيني.

2- السيد أبو الحسن الأصفهاني.

3- الشيخ محمد حسين الأصفهاني.

4- آغا ضياء الدين العراقي.

5- السيد أبو القاسم الخوئي.

6- السيد جمال الدين الگلپایگاني.

7- الشيخ كاظم الشيرازي.

8- الشيخ موسى الخونساري.

9- الميرزا عبد الهادي الشيرازي.

10- السيد محسن الحكيم.

 

درس البحث الخارج في المسجد الأعظم في قم.

بدأ بتدريس مرحلة البحث الخارج في النجف في الفقه والأصول عام 1379 هـ، ولمدة 12 عاماً، بعد أن كان يدرّس مرحلة السطوح لسنين متتالية، وبعد رجوعه إلى إيران عام 1391 هـ، واصل تدريسه في مدينة مشهد، ثم سافر بعد سنة من ذلك إلى مدينة قم، وهو اليوم يمارس تدرّيس البحوث العالية في الفقه والأصول والتفسير والعقيدة. 

المسجد الأعظم في قم.

بدأ بتدريس مرحلة البحث الخارج في النجف في الفقه والأصول عام 1379 هـ، ولمدة 12 عاماً، بعد أن كان يدرّس مرحلة السطوح لسنين متتالية، وبعد رجوعه إلى إيران عام 1391 هـ، واصل تدريسه في مدينة مشهد، ثم سافر بعد سنة من ذلك إلى مدينة قم، وهو اليوم يمارس تدرّيس البحوث العالية في الفقه والأصول والتفسير والعقيدة.

 

من كتبه ومؤلفاته المطبوعة: 

1- منهاج الصالحين (العبادات والمعاملات).

2- مناسك الحج والعمرة.

3- نخبة الكلام في معرفة الإمام.

4- أسرار الصلاة.

5- شرح دعاء عرفة.

6- خلاصة الأصول.

ومن المؤلفات التي لم تطبع بعد :

1- شرح شرائع الإسلام.

2- حاشية على الكفاية.

3- حاشية على المكاسب.