البيان

في أخبار صاحب الزمان (عليه السلام)

تأليف

الحافظ أبي عبدالله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي

القريشي الكنجي الشافعي

 

قدّم له وعلّق عليه

السيد محمد مهدي الخرسان

 

بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ تقديم

كم يحسن ظن الباحث ببعض المؤرّخين المنصفين حين يجدهم يسجلون تاريخ الرجال دون متابعة الهوى، ويسردون الحوادث ودقائقها ونكاتها من غير تعصب ولا عاطفة فيشكر لهم الصنيع ويحمد منهم الفعل.

وكم يسوء اعتقاده حين يجد بعض المؤرّخين يهملون ـ عن قصد أو غير قصد ـ فضل بعض الأشخاص أو يحاولون طمس الحقائق لتشويه وجه التاريخ، فيزداد الباحث ريبة في هؤلاء النفر، لهضمهم فضل ذوي الفضل، وإهمالهم ذكرهم بالجميل، مهما كان هناك مجال لحسن الظن، ويزداد الإرتياب خصوصاً إذا كان بعضهم من معاصري المبحوث عنه ومن أبناء بلده، كيف لا، والمفروض في المؤرّخين كحفظة للأجيال وسدنة للتاريخ (الأمانة) ومن صميم رسالتهم أداؤها إلى الأجيال صحيحة كاملة، شأن الاُمناء على الودائع.

ومن سوء الصدف أن ألتقي ببعض هؤلاء من ذوي الأهواء في بحثي هذا، كما أنّ من المؤسف أن يلجأني التاريخ إلى هذه الصراحة ـ وفي الصراحة ما يظنّه البعض قسوة ـ لقد حاولت جهدي أن أتعرف على حافظ من حفّاظ السُنّة، تحمّل العناء في حفظ ذلك التراث الطاهر، وثابر مجدّاً في أداء رسالته إلى الاُمّة الإسلامية، وخلف من الأثر الخالد ما يشهد له بعلو الكعب وعظيم القدر، وذلك هو:

(الحافظ أبو عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي).

فقد حاولت كثيراً التعرّف على حياته، وتفصيل تاريخه، وعبثاً حاولت بالرغم من كثرة ما راجعت من المصادر المخصوصة بهذا الشأن، وغيرها من مضان الحصول.

فقد راجعت ما وصلت إليه يدي من معاجم التراجم، وقواميس الأعلام، وفهارس الطبقات القديمة منها والحديثة، المختصرة والمطوّلة، والّتي يرجع إليها كلّ من شاء البحث عادة، كوفيات الأعيان لابن خلّكان ـ الّذي عاصر الكنجي ومات بعده بسنة ـ والذيل على الروضتين لأبي شامة، وذيل مرآة الزمان لليونيني(1) وهما من معاصري الكنجي، وفوات الوفيات لابن شاكر، والوافي بالوفيات للصفدي، وتذكرة الحفّاظ للذهبي ـ معاصر الكنجي تقريباً ـ ، والبدر الطالع، وتهذيب التهذيب، ولسان الميزان لابن حجر، وأمثالها من اُمّهات المراجع فلم أجد بغيتي كما اُريد.

فانعطفت نحو معاجم التراجم الحديثة، وعقيدتي أ نّها جمعت ما جمعه القدماء في مفرداتهم، واستوفت تراجم الرجال بالبحث عن مؤلّفاتهم، وهذه الاُخرى لم أجد فيها للمترجم له ذكراً أصلا، وكأن الرجل لم يكن من الأعلام، وأصحاب التأليف، وانتشر من كتبه ما يكفي لتعريفه، فخلت عنه الكتب التالية: الأعلام للزركلي بالعربية، وقاموس الأعلام ـ بالتركية ـ، وريحانة الأدب ـ بالفارسية ـ ، وحتّى الفهارس المعنية بأسماء الكتب فلم أجد فيها ما يغنينا كلّ الغناء، وكلّ ما هناك أنّ في كشف الظنون وذيله هدية العارفين ورد اسم كتابين له مع تعريف بسيط جدّاً، وكنت أتوقع أن أتعرف عليه في معجم المطبوعات العربية، واكتفاء القنوع بما هو مطبوع، ومعجم المؤلّفين لكحالة، أمّا الأوّلان فلم يذكر مؤلّف كلّ منهما عن كتابيه شيئاً مع أ نّهما مطبوعان متداولان.

وأمّا كحالة فانّه ذكره(2) وأشار إلى مصادره فذكر منها (الصفدي الوافي 140 فهرس المؤلّفين الظاهرية) ويشير بذلك إلى ترجمة الكنجي في الوافي بالوفيات للصفدي(3) فقد جاء فيها: والفخر الكنجي: محمّد بن يوسف بن محمّد بن الفخر الكنجي نزيل دمشق، عني بالحديث وسمع ورحل وحصل، كان إماماً محدّثاً، لكنه كان يميل إلى الرفض، جمع كتباً في التشيّع وداخل التتار، فانتدب له من تأذى منه فبقر جنبه بالجامع في سنة (658 هـ) وله شعر يدل على تشيّعه، وذكر الأبيات الآتية.

وتوجهت بعد ذلك صوب المراجع التاريخية، مستعرضاً من الاُمهات تاريخ تلك الحقبة الّتي عاش فيها المترجم له، فلم أقف بعد الجهد إلاّ على نبذة يسيرة في بعض تلك الكتب، لا تكفي للتعرف على المترجم له تماماً، ولكنها على ما فيها أضاءت لنا جانباً أو بعضه من حياته.

وحاولت أيضاً أن أستفيد ممّا كتبه من سبقنا إلى البحث والتعليق على كتاب المؤلّف الآخر (كفاية الطالب) لاستمد منه ويا للأسف لم أجد ما يغني الباحث في تعريفه، فإنّه لم يذكر عن المؤلِّف والمؤلَّف سوى نقله قول صاحب كشف الظنون، وأردفه مشيراً إلى تخريج اثنين من الأعلام بعض الأحاديث عن كتاب المترجم له، وهو كما ترى لا يكفي في تعريف مؤلِّف وتقديم مؤلَّف، وقد لاحظت على هذا المعلق شيئاً أود أن اُطارفه به.

وذلك أ نّي رأيته في هذا المقام موجزاً كلّ الإيجاز، وربّما كان مخلا للمناسبة الّتي من أجلها كتب ذلك.

لكن من الطريف أ نّي قرأت له حديثاً تقديم بعض الكتب فرأيته مسهباً مطنباً، ورأيته يتحدّث للقارئ عن صاحبنا المترجم له بحكم حديثه عن كتاب «الغيبة» للشيخ الطوسي(رحمه الله) المطبوع في ايران سنة (1324 هـ) ونظراً إلى إلحاق الطابع كتاب «البيان» ـ وهو هذا الّذي نقدّمه اليوم للقرّاء مرّة ثالثة بهذه الحلة ـ بكتاب الغيبة، رأيته يتحدّث عن كتاب (الغيبة) وضمناً تحدث عن كتاب (البيان) ومنه أفضى بحديثه إلى كتاب كفاية الطالب ـ الآنف الذكر ـ .

فسررت حين رأيته كتب وأطنب حتّى بلغ ما كتبه عن التابع ـ البيان ـ أكثر ممّا كتب عن الأصل ـ الغيبة ـ وخمنت أ نّي سأصيب ما يفتح لي الطريق إلى معرفة المؤلّف، ولكن ما إن قرأت حديثه حتّى رأيته لم يزد في تعريف المؤلّف على ما ذكره آنفاً على ظهر كتاب كفاية الطالب، وإنّما التوسع والتخمة من جهة نقل ديباجة المؤلّف في كفاية الطالب ونقل تصريحه في الخاتمة بكتابه البيان، ومن ذكر بعض مميزات الكتاب وسنة الطبع ومكانه ممّا لا تتوقف عليه حاجتنا، فأفضى بحديث لم يكن البحث عنه هو المقصود بالأصالة.

ولكنّه ـ سامحه الله ـ شاء لنفسه أن يكون تعريفه كذلك، بسيطاً خالياً حتّى من الإشارة إلى أقدم من روى عنه الكتاب وقرأه عليه، وهو بهاء الدين عليّ بن عيسى الاربلي، الّذي أخرج في كتابه كشف الغمة عن كتابي المؤلّف ـ الكفاية والبيان ـ وصرّح بقراءتهما عليه، وكشف الغمة كتاب مطبوع منتشر لا تخلو منه مكتبة المعلق يقيناً، لما أعلمه من ضخامتها ونفاستها وجامعيتها، كما أ نّه لم يشر إلى أظهر حادثة في تاريخه وهي شهادته.

وهذه الاُخرى لم تكن بإحدى بنات طبق حتّى يعسر العثور عليها، نعم يحتاج العثور عليها إلى شيء من الأصالة في البحث، والمثابرة في التنقيب، وإنّا لنعذره فإنّه لم يشأ أن يتجشم عناء البحث، وإلاّ فليس ذلك عن قصور، كما أ نّي فيما طارفته به لمعذور.

والآن حين عذرنا (بحاثتنا) هذا لا نبخل بالعذر على (بحاثة مصر) الاُستاذ أحمد محمّد شاكر، حين علّق عند ورود اسم المترجم له بخطّه على بعض سماعات (الرسالة) للإمام الشافعي فقال: (لم أجد ترجمته ولا ترجمة ابنه جعفر) فإنّه أولى بالعذر.

وعدت مفكراً في سبيل تهديني إلى أكثر ممّا حصلت عليه في بعض تلكم المراجع التاريخية، فلم أجد خيراً من أن أبحث عن الرجل في كتابيه واقرأه من تأليفه، وفعلا كان ذلك هو السبيل الوحيد ولعلّه الصحيح أيضاً، وإن كان لم تنتظم به حلقات أيّامه، وبقي الفراغ بيّناً في بعض النواحي، غير أنّ الوجود الناقص ـ هنا ـ خير من العدم التام وفي ذمّة التاريخ ما نجهل.

فليس من السهل التعريف تماماً برجل جهله أو تجاهله حتّى معاصروه، ومن قارب عصره، فلم يولوه عناية فيعرّفوه، وخلت كتب المعاجم المعنية بهذا الشأن عن ذكره، فلم نقف على ترجمة له وافية، وجلّ ما حصل لدينا عنه ذكر بعض المؤرّخين له في حديثه عن واقعة التتار بالشام، وحاول عن قصد أو غير قصد قدحه وذمّه، وذكره آخر ذكراً بسيطاً لا يغني كلّ الغنا، فضممت أنا هذه النتف إلى ما تعرفت به على المترجم له في كتابيه، فكانت ترجمة أبسط ما عرفت وأوسع ما رأيت له من ترجمة، تكشف للقارئ جوانب ضنّ المؤرّخون القدامى بها، وعجز المحدثون عن كشفها من مخبئها.

فهذه معذرتي اُقدّمها للقرّاء عن انفراط حلقات تاريخ الرجل، وعدم انتظامها في سلك، ولا أقول أ نّي أحطت بجميع أخباره، وبحثت جميع جوانب شخصيته، ولكن أقول هذا ما تيسر لي من تعريفه، ومن الله أستمد العون والتوفيق وهو ولي العصمة.

 

2 ـ الكنجي كما قرأته في الأسانيد:

قرأت المترجم له في الأسانيد فوجدته (أبا عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد النوفلي المعروف بالكنجي) هكذا وجدته بخطّه(4)، وذكر ذلك مكرراً سوى (النوفلي) في كتابيه (كفاية الطالب) و (البيان) وزاد فيهما (الشافعي) وبهذا قد أغنانا هو عن انتظار ما تجود به كتب من ذكره ـ على قلّتهم ـ وليته من هذه الناحية ذكر شيئاً عن مولده وبيته ونشأته، وسدّ الفراغ وكفانا جهد البحث، ولكنه مع الأسف لم يترك لنا ما يوقفنا على أيّامه الاُولى، بل لم يتيسر لنا عنه إلاّ معرفته في سبع وعشرين سنة من اُخريات أيّامه، ومع ذلك نجد الإنفراط في سلكها والغموض في بعضها، وإلى القارئ ما عرفناه عنه في:

 

سنة 631 هـ :

تبتدئ معرفتنا به في هذه السنة(5) حيث درس على الحافظ العلاّمة مفتي الشام أبي عمرو عثمان بن عبدالرحمن بن عثمان المعروف بابن الصلاح المولود سنة 577 والمتوفّى سنة 643 بدمشق، فقد حضر عليه في درس التفسير والفقه وسمع منه الحديث، وعليه تفقه على مذهب الشافعي في هذه السنة، أفادنا بجميع ذلك في أسانيد متعددة من كتابه (كفاية الطالب) وصرّح بتفقهه على مذهب الشافعي(6).

 

سنة 632 هـ :

لم نعرف عنه شيئاً... .

 

سنة 633 هـ :

في هذه السنة كان سماعه بدمشق من شيخه المعمّر عبدالله بن عمر الليثي فأقرأ حديثه قال: (أخبرنا المعمّر عبدالله بن عمر الليثي سنة 633 قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق)(7).

 

سنة 634 هـ :

وفي هذه السنة كان سماعه من شيخه الأزجي البغدادي، فقال كما في أوّل الباب الثالث والعشرين من الكفاية: أخبرنا أبو الحسن بن المقير البغدادي بدمشق سنة أربع وثلاثين وستمائة، وقال: أخبرنا المعمّر أبو الحسن عليّ بن أبي عبدالله ابن أبي الحسن الشيخ الصالح البغدادي الأزجي بجامع دمشق سنة 634(8).

 

سنة 635 هـ :

وسمع في هذه السنة من شيخه المقري ابن أبي البركات الهمداني فقال: (أخبرنا الفقيه المقري أبو الفضل جعفر بن عليّ بن أبي البركات الهمداني، قدم إلينا دمشق مفيداً سنة 635 وكان مولده بالاسكندرية سنة 546 ومات سنة 636 وكان راوية لزين الحفّاظ وشيخ أهل الصنعة على التحقيق أبي طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم السلفي الاصفهاني، وكان ملازماً له)(9) لاحظ هذه الترجمة الموجزة لشيخه فكم حفظ بها نكات قد لا نجدها في الكتب المطوّلة.

 

سنة 636 هـ:

لم نعرف عنه شيئاً... .

 

سنة 637 هـ:

في هذه السنة حجّ بيت الله الحرام، ونقرأه في أسانيده متحملا للحديث بمكّة أخذاً وسماعاً، وكذا في منى وعرفات وفي المدينة المنورّة بين القبر الشريف والمنبر، وبمدينة خيبر، وأكبر الظن أ نّه كان في سفره هذا مع الوزير الشامي الحسن ابن سالم، فقد حدّث عن سماعه منه في تلك الأماكن الّتي ذكرناها فقال: (أخبرنا المشايخ الحفّاظ... والحسن بن سالم بن عليّ بن سلام بعرفة يوم الأحد سنة 637 وقراءة عليه تجاه الكعبة المعظّمة ثانياً)(10)، وذكر في مكان آخر سماعه منه بمدينة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وبمدينة خيبر سوى سماعاته الكثيرة منه بدمشق، وذكر سماعه بمنى من الحافظ محمّد بن عمر بن عبدالكريم(11).

كما أنّ من المظنون قوياً أ نّه في سفره هذا في هذه السنة حضر بمكّة على شيخ الحرم بشير التبريزي في درس التفسير وسمع منه(12)، وكذلك سمع بمكّة من الحافظ محمّد المرسي المغربي فقد قال: (أخبرنا به أئمّة الأمصار وحفّاظ الوقت، شيخ الإسلام حجّة العرب أبو عبدالله محمّد بن أبي الفضل المرسي بمكّة شرّفها الله تعالى)(13). وقال أيضاً: (وأخبرنا الحافظ أبو عبدالله محمّد بن أبي الفضل المغربي النحوي بمكة حرسها الله)(14).

 

سنة 638 هـ و 639 هـ:

لا نعرف عن خبره فيهما شيئاً... .

 

سنة 640 هـ:

في هذه السنة شدّ الرحال إلى حلب، يطلب الحديث من شيخه الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي، قال: (أخبرنا بقية السلف المعمّر، يوسف بن خليل بن عبدالله الدمشقي بحلب، رحلت إليه في طلب الحديث سنة 640 ومولده سنة 555)(15)، وقوله الآخر في حديث آخر: (قراءة عليه وأنا أسمع غير مرّة بمدينة حلب)(16).

وفي حلب سمع من جماعة من الحفّاظ ذكرهم في كتابه كفاية الطالب فقال:

(وأخبرنا الشيخ العلاّمة رئيس العراق أبو محمّد يوسف بن الحافظ عبدالرحمن بن عليّ الواعظ المعروف بابن الجوزي قراءة عليه وأنا أسمع بمدينة حلب)(17)، وقال:

«وأخبرنا المقري أبو الفضل مرجان بن أبي الحسن بن هبة الله بن شقيرة الواسطي بحماة، وأخبرني ثانياً بحلب وثالثاً ببغداد»(18)، وقال: (وأخبرناه ـ الحديث ـ المشايخ حجّة العرب أبو البقاء يعيش بن عليّ بن يعيش النحوي بحلب و...)(19)، وقال: (وشيخنا حجّة الإسلام شافعي الزمان أبو سالم محمّد بن طلحة القاضي بمدينة حلب)(20) وجاء في أوّل الباب الثالث عشر من كتاب البيان ـ هذا ـ (أخبرنا... والمفتي صقر بن يحيى بن صقر الشافعي وغيره بحلب) إلى غير هؤلاء ممّن ذكر سماعه عنهم في حلب.

 

سنة 641 هـ:

في هذه السنة كان في بغداد، سمع بها الحديث من جماعة كثيرين من الحفّاظ، وحضر على جمع من أعلام مشايخ البغداديين، والّذي يظهر من اسلوب تحديثه عن سماعه ـ كما مرّ ويأتي ـ أ نّه يسجل في حديثه النكتة الدقيقة الّتي لا تخلو من فائدة، فربّما ذكر مولد شيخه ووفاته ومكان سماعه في مسجد أو منزل وموقع ذلك، أو من كان يقرأ، كما أ نّه لا يفوته أن يعرّف شيخه أحياناً بما يكشف عن مكانته، ولنستمع إليه يحدّثنا عن موت اثنين من مشايخه البغداديين، حين يروم أن يسند عنهما الحديث، فيقول:

(أخبرنا الخطيب أبو تمام عليّ بن أبي الفخّار محمّد بن أبي منصور بن عبدالسميع بن الواثق بالله قراءة عليه وأنا أسمع بكرخ بغداد، وسألته عن مولده قال يوم الجمعة غرة المحرم سنة 550 وتوفي في يوم الاثنين وصلّي عليه يوم الثلاثاء ثاني جمادى الآخرة من سنة 641)(21). ويقول: (أخبرنا المعمّر أبو طالب عبداللطيف بن محمّد بن عليّ القبيطي الجوهري ببغداد، ومولده في ليلة السبت سادس شعبان من سنة 554 ومات يوم الثلاثاء بعد العصر سادس عشر جمادى الآخرة سنة 641 وتقدّمت في الصلاة عليه في المدرسة النظامية يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر ودفن بمقبرة أحمد)(22) وقال عنه: (قصدته ببغداد لسماع الحديث)(23).

وجل أسانيده لا تخلو من إفادة، يستطيع الباحث أن يقرأ على ضوئها جانباً من حياة الشيخ وبلده، أو بعض مميزاته الّتي تشرق على جانب من جوانبه، ولنقرأ بعض أسانيده للتدليل على ذلك فها هو يقول: (أخبرنا الخطيب عليّ بن الواثق بالله بكرخ بغداد، وأبو طالب الجوهري بنهر معلى، وإبراهيم بن محمود المقري بباب الأزج، وعبدالملك بن قيبا بحريم الطاهر قالوا:... الخ)(24) وقال: (وقد أملاه ـ يعني حديث ردّ الشمس ـ العلاّمة أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري ببغداد في جامع المنصور في ملأ من أهل الحديث)(25)(26).

وقال: (أخبرنا الشيخ الصالح بقية السلف أبو جعفر صالح بن أبي المظفر السيبي قراءة عليه وأنا أسمع بباب المراتب ببغداد)(27).

وقال: (أخبرنا بقية السلف محمّد بن سعيد بن الموفق، المعروف بابن الخازن ـ النيسابوري ـ قراءة عليه وأنا أسمع غير مرة، في منزله بدرب الخبازين ببغداد)(28).

وقال: (أخبرنا ـ وذكر جماعة في بلدان شتى ـ والحافظ محمّد بن محمود، والمعيد محمّد بن أبي البدر بن فتيان، والفقيه عبدالغني بن أحمد بن فهد، وصدقة ابن الحسين بن محمّد بن عليّ بن الوزير، ويوسف بن عليّ بن شروان المقري، والصاحب أبو المعالي هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن الدوامي، والفقيه نصر بن أبي السعود بن بطة، وشيخ الشيوخ بقية السلف عبدالرحمن بن شيخ الشيوخ عبداللطيف بن أبي سعيد الصوفي، والمقري عليّ بن محمّد المدايني، والعدل عليّ ابن إبراهيم بن بكروس، ومن لا اُحصيهم كثرة ببغداد، والحافظ عليّ بن المعالي بن أبي عبدالله، وأبو عبدالله محمّد بن عمر بن عسكر الرصافيان بها)(29).

ويقصد المؤلّف بالحافظ محمّد بن محمود في أوّل السند (الحافظ أبو عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن مؤرّخ العراق، المعروف بابن النجّار ذيّل على الخطيب خمسة عشر مجلداً)(30)، وقال عنه: (... ومؤرّخ العراق أبو عبدالله محمّد ابن محمود بن الحسن المعروف بابن النجّار ببغداد ومولده ليلة الأحد ثالث عشرين ـ كذا ـ ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وتوفي بكرة الثلاثاء خامس شعبان سنة 643، وتقدّم في الصلاة عليه شيخنا العلاّمة رئيس الأصحاب شرقاً وغرباً أبو محمّد عبدالله بن أبي الوفا الباذرائي ودفن بالشهداء من باب حرب)(31) وقد سمع المؤلّف منه كثيراً وقرأ عليه.

ولم يقتصر أخذه وسماعه على الشيوخ الرجال في بغداد بل قد سمع حتّى من الشيخات المحدّثات فقد ذكر: (وأخبرتنا الشيخة الصالحة ضوء الصباح عجيبة بنت الإمام الحافظ أبي بكر محمّد بن أبي غالب الباقدرائي ببغداد)(32)، وقال: (أخبرنا الصاحب نظام الدين أبو المعالي هبة الله بن الحسن الدوامي، وتاج النساء صلف بنت قاضي القضاة أبي البركات جعفر بن قاضي القضاة عبدالواحد الثقفي الشافعي قراءة عليهما وأنا أسمع ببغداد)(33).

 

سنة 642 هـ:

في هذه السنة كان في دمشق وفيها سمع من شيخه الكاشغري، فحدّث قائلا: (وأخبرنا من ألحق الصغار بالكبار، أبو إسحاق إبراهيم بن حاجب الحجاب عثمان بن يوسف بن أيّوب الكاشغري، المعروف والده بأزارتق، قراءة عليه وأنا أسمع بالمدرسة الشريفية لمّا ولي دار الحديث بها سنة 642 بقراءة الحافظ ابن الوليد).

 

سنة 643 هـ إلى سنة 646 هـ:

فترة مظلمة لم نتبين فيها تاريخ المترجم له جلياً ولم نعرف عن أخباره شيئاً مؤكّداً.

 

سنة 647 هـ:

في شهر جمادى الآخرة من هذه السنة كان في الموصل وكان يجلس بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل، فيدرس ويحضر عليه كثير من الناس، وفي يوم الخميس لست ليال بقين من جمادى الآخرة حصل السبب الداعي إلى تأليف كتابه كفاية الطالب وحدّث عن ذلك بقوله في مقدّمة الكتاب:

(يقول العبد الفقير محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي: أمّا بعد، فإنّي لمّا جلست يوم الخميس لست ليال بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وستمائة بالمشهد الشريف بالحصباء من مدينة الموصل ودار الحديث المهاجرية، حضر المجلس صدور البلد من النقباء والمدرّسين والفقهاء وأرباب الحديث، فذكرت بعد الدرس أحاديث، وختمت المجلس بفصل في مناقب أهل البيت(عليهم السلام)فطعن بعض الحاضرين ـ ثمّ ذكر طعن ذلك الجاهل في حديث زيد بن أرقم في غدير خم وحديث عمّار في قوله: (طوبى لمن أحبّك وصدّق فيك) ـ فدعتني الحمية لمحبتهم على إملاء كتاب يشتمل على بعض ما رويناه من مشائخنا في البلدان، من أحاديث صحيحة من كتب الأئمّة والحفّاظ في مناقب أميرالمؤمنين(عليه السلام)، الّذي لم ينل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فضيلة في آبائه وطهارة في مولده إلاّ وهو قسيمه فيها... الخ).

وإنّما ذكرت هذه الجملة من مقدّمته لنتعرف منها على المكان والزمان ومن حضر عنده، والسبب الداعي لتأليف كتابه (كفاية الطالب)، وحيث كان كتابنا هذا (البيان) متمّماً للأوّل في الغاية وجزءاً من موضوعه، وإن أفرده بالتأليف فصحّ لنا أن ندّعي أنّ الّذي دعاه لتأليف كتابه الأوّل هو الّذي دعاه لتأليف هذا الكتاب(34).

 

سنة 648 هـ:

في هذه السنة كان بأربل والظاهر أ نّه حمل كتابيه ـ كفاية الطالب والبيان ـ إلى الشريف الصاحب ابن صلايا الّذي أشار إليه في خطبتي كتابيه ورسمهما لخزانته حينما شرع في تأليفه لهما في سنة 647 في الموصل كما تقدّم.

وفي هذه السنة قرأ عليه كتابيه بهاء الدين عليّ بن عيسى الاربلي مؤلّف كتاب (كشف الغمّة) وأجازه بروايتهما عنه بخطّه كما حدّث الاربلي(رحمه الله) قال:

(ونقلت من كتاب كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، تأليف الشيخ الإمام الحافظ أبي عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي، وقرأته عليه بأربل، في مجلسين آخرهما الخميس سادس عشر جمادى الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة، وأجاز لي وخطّه بذلك عندي قراءة عليه...)(35).

وقال(36): (وقد كنت ذكرت في المجلد الأوّل، أنّ الشيخ أبا عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي الشافعي عمل كتاب كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) وكتاب البيان في أخبار صاحب الزمان(عليه السلام)، وحملهما إلى الصاحب السعيد تاج الدين محمّد بن نصر بن صلايا العلوي الحسيني سقى الله عهده صوب العهاد، فقرأنا الكتابين على مصنّفهما المذكور في مجلسين آخرهما يوم الخميس سادس عشرة جمادى الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة بأربل) ثمّ ذكر ما خرجه في كتابه من ذينك الكتابين فراجع.

هذه نتف اقتطفناها من كتابيه في أسانيده الّتي حدد فيها سنة سماعه ومكانها، أمّا تلك الّتي لم يذكر فيها تاريخ السماع فهي لا تقل فائدة عن سابقتها، وإن خلت عن ذكر الزمان فلم تخل عن تعيين المكان كما مرّ في بعض ما ذكرناه، مضافاً إلى ما نعت به شيوخه ممّا يستدل به على درجاتهم، وها نحن نسجل نموذجاً من ذلك للأماكن الّتي لم يتقدّم ذكرها حسب وصفه وعلى حدّ تعبيره:

أ: (أخبرنا بقية الاُدباء أبو أحمد موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي قراءة عليه وأنا أسمع بمنزله بدرب القيار).

ب: (قرأت على الشيخ الصالح بقية السلف أبي العبّاس أحمد بن عبدالله الزاهد في المسجد الأقصى ببيت المقدس، وعلى أخيه يعقوب عند الصخرة المكرّمة، وعلى اُختهما الزاهدة فاطمة بنت عبدالله بمنزلها بظاهر بيت المقدس ـ وهو مكان يعرف بدير أبي ثور(37) ـ ).

ج: (قرأت على الوزير نجم الدنيا والدين الحسن بن سالم بن عليّ بن سلام في بستانه بالمزّة من غوطة دمشق)(38).

د: (أخبرنا الإمام العلاّمة عبدالعزيز بن عبدالسلام بدمشق، والحافظ محمّد بن عبدالكريم بمنى، والحافظ محمّد بن أبي جعفر ببصرى قالوا: ـ ثمّ ذكر سندهم إلى حديث أبي سعيد الخدري عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) أ نّه نظر إلى عليّ(عليه السلام) فقال: «هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة» ـ ثمّ قال: قلت هذا حديث من جزء الغطريف وقد سمعته من جم غفير بطرق مختلفة كلّهم عن أبي الطيب الإمام الطبري في بلاد شتى)(39).

هـ : (أخبرنا الفقيه محمّد بن إسماعيل المقدسي الخطيب بقرائتي عليه بمردا من أرض فلسطين، وبقية السلف محمّد بن عبدالهادي بن محمّد المقدسي بقرائتي عليه بقرية ساوية من أعمال نابلس)(40).

و: (أخبرنا المقري عبدالحقّ بن خلف بن عبدالحقّ بجبل قاسيون ـ وكان مولده في سنة 545 ـ والفقيه أبو العبّاس أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي بكفر بطنا قرية من غوطة دمشق)(41).

ز: (أخبرنا الحافظ محمّد بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي بجبل قاسيون)(42).

ح: (حدّثنا الحافظ أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر أحمد بن عليّ بقرية بيت الأبّار من غوطة دمشق)(43).

ط: (وأخبرني... ومحمّد بن يوسف بن القاسم بتكريت، وعبدالكريم بن محمّد بالموصل)(44).

ي: (أخبرنا... وشيخ المذهب علاّمة الزمان أبو الثناء محمود بن أحمد الحصري بدمشق أيضاً، ومولده ببخارى سنة 546 وتوفي يوم الأحد ثامن صفر سنة 636).

ولعمري لقد دلّت هذه النتف على شيء عظيم عزّ أن نتعرفه لولاها، فقد أوقفتنا على علو كعبه وأ نّه كان علاّمة بحقّ، صدوقاً في الحديث، بصيراً به، قرأناه شافعي المذهب صريحاً في معتقده معتزاً بنسبته، فكم مرّة قرأناه يقول في مدح بعض شيوخه الأعلام: (شافعي الزمان) و (شافعي الوقت)، مضافاً إلى تصريحاته عن نفسه بأ نّه شافعي.

وقرأناه رحّالة يجوب البلاد ويقطع الأميال في طلب العلم وسماع الحديث، فتارة بدمشق وضواحيها، واُخرى بمكّة وحواليها، وطوراً بحلب وتوابعها، وزماناً بالموصل وأربل وتكريت وبغداد وأعمالها إلى غيرها من الأماكن الّتي مرّت بنا، وقرأناه ثبتاً في تخريجه ورعاً في سماعه محتاطاً في حديثه، ولعلّ هذه الناحية تلفت نظر الباحث في أسانيده، فإنّه قلّ أن يذكر الحديث الواحد عن شيخ واحد، وأكثر ما نراه يذكره عن إثنين فصاعداً مع اختلاف بلديهما، كما أ نّه ربّما ذكر الحديث الواحد عن أحد شيوخه وعقبه بأ نّه سمعه منه مراراً في أماكن متعددة، كما في سماعه من الوزير الحسن بن سلام والمقري مرجان وغيرهما ممّن مرّت الإشارة إليهم، وربّما كان تلقى الحديث كتابة وإجازة، ثمّ يلتقي بالمجيز فيعيده شفاهاً، كما في حديثه عن شيخه الحسن بن محمّد بن الحسن اللغوي فقد روى عنه في هذا الكتاب وقال: «في كتابه إليَّ بدمشق ثمّ لقيته ببغداد فشافهني به».

ويكثر عنده في أسلوبه وصف إسناد الحديث فتارة بعلو الإسناد، واُخرى لم يقع إليَّ إلاّ من هذا الطريق وغير ذلك.

ويكثر عنده وصف شيوخه بما يجوز أن نسميه تعريفاً لبعضهم ـ وإن كان بسيطاً ـ فنراه يقول: (وأخبرنا بالحديث ـ أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام): أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ـ عالياً نقيب نقباء الشام نور الهدى شرف اُمراء آل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أبو الحسن عليّ بن محمّد ابن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن العبّاس بن الحسن بن العبّاس بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد سيّد شباب أهل الجنّة بن الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ابن عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قراءة وأنا أسمع في منزله بدمشق، وسألته عن مولده فقال في ثامن رمضان سنة 579)(45).

فإنّه في هذه الفقرة من السند عرَّف شيخه بالنقابة والأمارة، وساق نسبه حتّى رفعه، وذكر تاريخ مولده ومكان سماعه الحديث منه، وهذه الظاهرة قلَّ أن يخلو سند من أسانيده عنها، وانّه بذكره هذه النكات يعين الباحث في كثير من بحثه.

وللمؤلّف جملة مشايخ آخرين غير من تقدّم، كنت قد جمعتهم جميعاً في كراسة باسم مشيخة الحافظ محمّد بن يوسف بن محمّد النوفلي الكنجي حوت أسماء مائة وأحد عشر شيخاً مع تعيين مكان روايته عنهم، فمن المفيد اضافتها إلى المقدّمة في هذه الطبعة.

(1) ذيل مرآة الزمان لليونيني: 362 و393 له فيه ترجمة، كما ذكر له شعر سنذكره في ص 22.

(2) معجم المؤلّفين 12: 134.

(3) الوافي بالوفيات 5: 254 ط بيروت.

(4) راجع مقدّمة (الرسالة) للإمام الشافعي بقلم الاُستاذ أحمد محمّد شاكر طبع مصر سنة 1358 ـ 1940.

(5) إنّما قلنا تبتدئ معرفتنا به في هذه السنة لأ نّي لم أعثر على ذكر له قبلها، وقد ورد ذكر ؤرجل اسمه أبو عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد الرسغي القرشي، وكان يحدّث في فضائل آل البيت بالموصل وذلك على عهد بدر الدين لؤلؤ، كما أ نّه تولى مشيخة دار الحديث بها في سنة (623 هـ) ومن المحتمل قريباً أن يكون هو الكنجي، ولكنّي لم أقطع بذلك فلم أذكره، راجع شذرات الذهب 2: 100 ومناقب الإمام عليّ(عليه السلام) ص 1 ـ 2 كما في: الموصل في العهد الأتابكي: 154 لسعيد الديوه جي.

(6) كفاية الطالب: 230.

(7) كفاية الطالب: 232.

(8) كفاية الطالب: 248.

(9) كفاية الطالب: 218.

(10) كفاية الطالب: 29.

(11) كفاية الطالب: 175.

(12) راجع كفاية الطالب: 205.

(13) كفاية الطالب: 215.

(14) كفاية الطالب: 230.

(15) كفاية الطالب: 194.

(16) نفس المصدر: 159.

(17) نفس المصدر: 144 .

(18) نفس المصدر: 145 .

(19) نفس المصدر: 214 .

(20) نفس المصدر: 108.

(21) البيان: آخر الباب الثاني.

(22) البيان: أوّل الباب الثالث.

(23) كفاية الطالب: 194.

(24) كفاية الطالب: 246.

(25) ذكرنا لهذا الرجل إنّما هو للتدليل على إفادة المؤلّف في أسانيده، لا أنّه من جملة مشايخه، فانّه من رجال القرن الرابع إذ سمع منه خلف بن أحمد العرلي سنة 343 فراجع.

(26) كفاية الطالب: 240.

(27) كفاية الطالب: 144.

(28) كفاية الطالب: 156.

(29) كفاية الطالب: 146 وما بعدها.

(30) كفاية الطالب: 256.

(31) كفاية الطالب: 216.

(32) كفاية الطالب: 270.

(33) كفاية الطالب: 21.

(34) راجع كفاية الطالب: 2 و244 و312 و324 وقارن مقدّمة هذا الكتاب، والباحث في أسانيده يجده سمع من كثير بالموصل فمثلا قال في الكفاية: 38: (وأخبرنا... والعلاّمة صدر صدور العراق محيي الدين أبو محمّد يوسف بن الحافظ بن أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي بالموصل) ومرّ سماعه منه بحلب. وذكر في ص 219: سماعه من سبط ابن الجوزي ببغداد أيضاً. وقال في ص 260: أخبرنا الشيخ المقري أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي في مسجده بمدينة الموصل ومولده سنة 554.

وقال في ص 186: (وقرأت على يوسف بن يعقوب بن عثمان الاربلي بالموصل).

(35) كشف الغمة: 31 ط ايران سنة 1294 على الحجر.

(36) نفس المصدر: 324.

(37) راجع كفاية الطالب: 271.

(38) راجع كفاية الطالب: 160.

(39) راجع كفاية الطالب: 175.

(40) راجع أوّل الباب الثاني من البيان.

(41) راجع أوّل باب العشرين من البيان.

(42) راجع أوّل الباب الخامس عشر من البيان.

(43) راجع أوّل الباب الرابع والعشرين من البيان.

(44) راجع كفاية الطالب: 19.

(45) كفاية الطالب: 189.