مشيخة الحافظ محمّد بن يوسف بن محمّد النوفلي الكنجي:

الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد فهذه كراسة جمعت فيها أسماء مشايخ الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي، مستخرجاً لهم من أسانيده في كتابيه كفاية الطالب والبيان في أخبار صاحب الزمان (عجل الله فرجه)، مع الإشارة إلى المواضع المهمّة الّتي ذكرهم فيها، ممّا يدلّنا على زمان أو مكان سماعه أو نعت مشايخه وبالله التوفيق وهو المسدّد:

1 ـ إبراهيم بن بركات بن إبراهيم الخشوعي القرشي ـ 640 ـ أخبره بجامع دمشق(1)، وأخبره بمسجد الربوة من غوطة دمشق، كما سمع منه ومن أخيه عبدالعزيز في مرّة اُخرى.

2 ـ إبراهيم بن خليل بن عبدالله(2).

3 ـ إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيّوب الكاشغري المعروف والده بأزارتق، سمع منه وبقراءة الحافظ بن الوليد عليه في دمشق بالمدرسة الشريفية لمّا ولي دار الحديث بها وذلك سنة 642، وهذا الشيخ ممّن ألحق الصغار بالكبار(3)، وسمع منه أيضاً بنهر معلى(4)، وهذا الشيخ من المعمّرين كما وصفه في حديث أوّل الباب الثالث(5).

4 ـ إبراهيم بن محمّد بن الأزهر الصريفيني أبو إسحاق النصيبيني، سمع منه بدمشق(6).

5 ـ إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي المقري سمع منه غير مرّة ببغداد بباب الأزج بقراءة غيره عليه وهو يسمع، وذلك سنة 641(7)، وذكر أنّ هذا الشيخ يعرف بابن الخير(8).

6 ـ إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي، الشيخ المقري أبو إسحاق، سمع منه في مسجده بمدينة الموصل ـ وكان مولده سنة 554 ـ (9)، وربّما كان سماعه منه في سنة 647، لأ نّه كان في الموصل حينذاك(10).

7 ـ أحمد بن شمذويه الصريفيني سمع منه بصريفين، ووصفه بشيخنا القاضي(11).

8 ـ أحمد بن عبدالدائم بن نعمة بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد المقدسي النابلسي المغربي الفقيه أبو العبّاس الحنبلي بقية السلف، قرأ عليه بكفر بطنا ـ قرية من غوطة دمشق ـ (12)، كما قرأ عليه بجبل قاسيون(13)، ووصفه بالشيخ الثقة أحمد ابن عبدالزاهد، أبو العبّاس الشيخ الصالح بقية السلف قرأ عليه في المسجد الأقصى ببيت المقدس كما وصفه بذلك(14)، كما صرّح بأ نّه قرأ على أخيه يعقوب كذلك عند الصخرة المكرّمة، كما قرأ على اُختهما الزاهدة فاطمة بنت عبدالله بمنزلها بظاهر بيت المقدس، وهو مكان يعرف بدير أبي ثور(15).

9 ـ أحمد بن عبدالملك المقدسي(16).

10 ـ أحمد بن محمّد بن سيّد الأواني القاضي، قرأ عليه بأوان(17).

11 ـ أحمد بن محمّد بن هبة الله الشيرازي، أبو العبّاس المفتي بالموصل، سمع منه بدمشق(18).

12 ـ أحمد بن محمّد بن هبة الله الواسطي الحافظ، قرأ عليه بالموصل(19).

13 ـ أحمد بن الفرج بن عليّ بن مسلمة الأموي الدمشقي، أبو العبّاس العدل، قرأ عليه في منزله بدمشق (20)، وقد روى عنه باسم أحمد بن مسلمة نسبة إلى جدّه(21).

14 ـ أحمد بن يوسف بن عبدالله التلمساني، الشيخ المقري أبو العبّاس، قرأ عليه(22).

15 ـ أسعد بن المسلم بن مكي بن علان القيسي سمع منه كما في الباب الثاني والستين من الكفاية(23).

16 ـ إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر المعري التنوخي، أبو محمّد الشيخ العالم سمع منه(24).

17 ـ إسماعيل بن أحمد بن الحسين العراقي، أبو الفضل سمع منه بدمشق(25).

18 ـ إسماعيل بن حامد بن عبدالرحمن الخزرجي القوصي الشافعي، أبو العرب القاضي الفقيه العالم صدر الشام، قرأ عليه(26).

19 ـ إسماعيل بن ظفر بن أحمد النابلسي، الحافظ أبو طاهر سمع منه بدمشق (27).

20 ـ الأعز بن فضائل، الشيخ أبو نصر المعروف بابن العليق، سمع منه بباب البصرة في بغداد(28).

21 ـ بشير التبريزي، شيخ الحرم بمكّة المكرمة، سمع منه في درس التفسير(29).

22 ـ جعفر بن عليّ بن أبي البركات الهمداني، الشيخ الفقيه المقري أبو الفضل، سمع منه حينما قدم الشيخ إلى دمشق مفيداً في سنة 635 وقد عرّفه وذكر سنة مولده ووفاته(30) فقال: وكان مولده بالأسكندرية سنة 546 ومات في سنة 636، وكان راوية لزين الحفّاظ وشيخ أهل الصنعة على التحقيق، أبي طاهر أحمد بن محمّد بن إبراهيم السلفي الأصفهاني وكان ملازماً له.

23 ـ جمعة، سمع منه ببغداد وهو بعض مشايخه في درس التفسير(31).

24 ـ الحسن بن سالم بن عليّ بن سلام، أبو محمّد نجم الدنيا والدين الوزير، سمع منه أوّلا بعرفة يوم الأحد سنة 637 وقرأ عليه بمكّة المكرمة تجاه الكعبة المعظّمة ثانياً(32)، وقرأ عليه في المدينة المنوّرة بين القبر الشريف والمنبر ثالثاً(33)، كما أخبره بمدينة خيبر رابعاً(34). وسمع منه بدمشق بقراءته عليه في بستانه بالمزّة من غوطة دمشق(35).

25 ـ الحسن بن محمّد بن الحسن اللغوي كتب إلى المؤلّف وهو بدمشق ثمّ لقيه المؤلّف ببغداد فسمع منه(36).

26 ـ الحسن بن محمّد بن محمّد البكري سمع منه في جامع دمشق(37).

27 ـ الحسن بن يحيى بن صباح البصري، أبو صادق العدل المعمّر، وكان مولده في جمادى الأوّل سنة 541 وتوفي يوم الجمعة 26 رجب سنة 632 سمع منه(38).

28 ـ الحسين بن إبراهيم بن الحسين الاربلي، أبو عبدالله الأديب سمع منه(39).

29 ـ الحسين بن عبدالله بن عبدالغني الإمام الحافظ أبو محمّد حدّثه فسمع منه(40).

30 ـ الحسين بن مبارك الزبيدي، أبو عبدالله المعمر سمع منه(41).

31 ـ خالد بن يوسف بن سعيد النابلسي، أبو البتاء الحافظ المقري، قرأ عليه بدمشق(42).

32 ـ سالم بن الحسن بن صصري التغلبي، أبو الغنائم العدل زين الاُمناء سمع منه بقراءة غيره عليه في منزله بدمشق(43).

33 ـ سالم بن عبدالرزّاق الخطيب، سمع منه بدمشق كما سمع من أخيه الخطيب يحيى بن عبدالرزّاق(44).

34 ـ شرف النساء ابنة أبي الحسن أحمد بن عبدالله بن عليّ الأنبوسي، الشيخة الصالحة، روى عنها باجازتها له(45).

35 ـ صالح بن أبي المظفّر السيبي، أبو جعفر الشيخ الصالح بقية السلف سمع منه بقراءة غيره عليه بباب المراتب ببغداد(46).

36 ـ صدقة بن الحسين بن محمّد بن عليّ الوزير، سمع منه ببغداد حيث عدّه في جملة مشايخه البغداديين(47).

37 ـ صقر بن يحيى بن صقر الشافعي، القاضي المفتي بحلب، سمع منه بحلب(48).

38 ـ صلف بنت قاضي القضاة أبي البركات جعفر بن قاضي القضاة عبدالواحد الثقفي الشافعي تاج النساء، سمع منها بقراءة غيره عليها ببغداد(49).

39 ـ عبدالحقّ بن خلف بن عبدالحقّ الدمشقي، المقري بقية السلف المعمّر وكان مولده في سنة 545 سمع منه بجبل قاسيون بدمشق بقراءة غيره عليه(50).

40 ـ عبدالرحمن بن أبي الفهم بن عبدالرحمن البلداني، أبو محمّد المحدّث الحافظ سمع منه بدمشق(51).

41 ـ عبدالرحمن بن سلطان بن جامع الفقيه، الشيخ الحافظ، سمع منه فيما يبدوه بدمشق حيث ذكره في جملة مشايخه الدمشقيين(52).

42 ـ عبدالرحمن بن أبي الحسن عبداللطيف بن إسماعيل بن أبي السعيد الصوفي، أبو البركات شيخ الشيوخ بقية السلف، سمع منه ببغداد بقراءة غيره عليه(53).

43 ـ عبدالرحمن بن عبدالمنعم المقدسي، الشيخ الخطيب، قرأ عليه بالجامع الغربي بمدينة نابلس(54).

44 ـ عبدالعزيز بن بركات الخشوعي، سمع منه بمسجد الربوة من غوطة دمشق(55).

45 ـ عبدالعزيز بن محمّد بن عبدالمحسن الأنصاري، أبو محمّد العلاّمة حجّة العرب وشيخ الشيوخ، الإمام العلاّمة، سمع منه بدمشق(56).

46 ـ عبدالعزيز بن محمّد بن الحسن الصالحي، أبو محمّد بقية السلف سمع منه بجامع دمشق(57).

47 ـ عبدالغني بن أحمد بن فهد، الشيخ الحافظ الفقيه، سمع منه فيمن سمع من مشايخه البغداديين(58).

48 ـ عبدالقاهر بن الحسن بن عبدالقاهر الدمشقي الشروطي، العدل، قرأ عليه بجامع حماة(59).

49 ـ عبدالكريم بن عبدالصمد بن محمّد الأنصاري، أبو الفضائل القاضي الإمام الخطيب بجامع دمشق، قرأ عليه بجامع دمشق(60).

50 ـ عبدالكريم بن محمّد، أبو الفضل المفتي الشيخ الحافظ، سمع منه بالموصل(61).

51 ـ عبداللطيف بن محمّد بن عليّ بن حمزة القبيطي، أبو طالب المعمّر، قصده المؤلّف إلى بغداد لسماع الحديث(62)، وذكره فيمن أخبره عالياً من المشايخ(63).

52 ـ عبدالله بن الحسين بن رواحة، سمع منه بحلب(64).

53 ـ عبدالله بن عمر بن عليّ بن حمويه، أبو محمّد تاج الدين بقية السلف وشيخ الشيوخ سمع منه بدمشق، كما منه لبس خرقة التصوّف(65).

54 ـ عبدالله بن عمر بن عليّ بن زيد الليثي، الحافظ أبو المنجي المعمّر قدم دمشق مفيداً فسمع منه المؤلّف بقراءة غيره عليه في سنة 633(66).

55 ـ عبدالله بن عمر المقري المعروف بابن النخّال الأزجي سمع منه ببغداد بباب الأزج(67).

56 ـ عبدالله بن أبي الوفاء محمّد بن الحسن الباذرائي، أبو محمّد شيخ الإسلام سفير الخلافة المعظّمة العلاّمة رئيس الأصحاب شرقاً وغرباً، قرأ عليه ببغداد(68).

57 ـ عبدالملك بن أبي البركات بن أبي القاسم بن قيبا.

58 ـ عبدالواحد بن عبدالرحمن بن هلال، العدل، سمع منه بقراءة غيره عليه في جامع دمشق(69).

59 ـ عتيق بن أبي الفضل سلامة السلماني الشافعي سمع منه(70).

60 ـ عثمان بن عبدالرحمن بن عثمان الشهرزوري، أبو عمرو المعروف بابن الصلاح الشيخ الحافظ مفتي الشام وأوحد دهره، تفقه عليه المؤلّف على مذهب الشافعي بدمشق سنة 631، كما سمع منه درس التفسير، وروى عنه قوله في سورة هل أتى(71).

61 ـ عقيل بن نصر بن عقيل بن السيب الصوفي، أبو طالب الشيخ الحافظ روى عنه(72).

62 ـ عليّ بن إبراهيم بن بكروس العدل من الشيوخ الحفّاظ ببغداد روى عنه(73).

63 ـ عليّ بن أبي عبدالله بن أبي الحسن الأزجي أبو الحسن بن المقير النجّار البغدادي الشيخ الصالح بقية السلف المعمّر، سمع منه بدمشق بقراءة غيره عليه في جامع دمشق في سنة 634(74).

64 ـ عليّ بن المبارك أبو الحسن(75).

65 ـ عليّ بن محمّد المدايني، المقري ذكره فيمن روى عنه في جملة مشايخه البغداديين الّذين ذكر أ نّه لا يحصيهم كثرة(76).

66 ـ عليّ بن أبي الفخّار محمّد بن أبي منصور بن عبدالسميع بن الواثق بالله، أبو تمام الشريف الخطيب سمع منه بقراءة غيره عليه بكرخ بغداد، وسأله عن مولده فقال يوم الجمعة غرة المحرم سنة 550، وتوفي يوم الاثنين وصلّى عليه يوم الثلاثاء ثاني جمادى الآخرة من سنة 641(77).

67 ـ عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن العبّاس بن الحسن بن العبّاس بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) أبو الحسن نقيب نقباء الشام نور الهدى شرف اُمراء آل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، سمع منه بقراءة غيره عليه بمنزله بدمشق، كما سأله عن مولده فقال في ثامن رمضان سنة 579(78).

68 ـ عليّ بن المعالي بن أبي عبدالله الرصافي أبو الحسن الحافظ سمع منه بالرصافة(79).

69 ـ عمر بن أحمد بن أبي جرادة، أبو القاسم الصاحب العلاّمة رئيس الأصحاب سفير الخلافة قرأ عليه(80).

70 ـ عمر بن عبدالوهاب بن محمّد بن طاهر القرشي، العدل(81).

71 ـ عمر بن معمّر البغدادي، أبو العبّاس بن أبي الكرم الخثعمي سمع منه(82).

72 ـ عمر بن نصر الله بن محفوظ بن صصري، الشيخ الحافظ سمع منه وعدّه في جملة مشايخه الدمشقيين(83).

73 ـ عجيبة ـ ضوء الصباح ـ بنت الإمام الحافظ أبي بكر محمّد بن أبي غالب الباقدرائي، الشيخة الصالحة، له عنها اجازة رواية حيث أخبرته كتابة ببغداد(84).

74 ـ فاطمة بنت عبدالله الزاهد، الزاهدة، قرأ عليها في منزلها بظاهر بيت المقدس وهو مكان يعرف بدير أبي ثور، كما في الباب الثامن من الفصل بعد المائة، وهي اُخت الشيخ الصالح أحمد بن عبدالله الزاهد وأخيه يعقوب بن عبدالله، وقد قرأ عليهما أيضاً.

75 ـ فرج بن عبدالله الحبشي، فتى أبي جعفر القرطبي، أبو الغيث، سمع منه(85).

76 ـ قمر بن هلال بن بطاح القطيعي أبو هلال، سمع منه بالقطيعة في بغداد(86).

77 ـ كريمة بنت عبدالوهاب القرشية، سمع منها(87).

78 ـ محمّد بن أبي البدر بن فتيان، المعيد ذكره ضمن مشايخه البغداديين الّذين سمع منهم(88).

79 ـ محمّد بن أبي جعفر أحمد بن عليّ القرطبي، الشيخ الحافظ تاج الدين سمع منه بجامع مدينة بصرى(89)، وسمع منه بدمشق(90)، ولعلّ سماعه هذا كان بقرية بيت الأبّار من غوطة دمشق(91).

80 ـ محمّد بن أبي الخير، روى عنه(92).

81 ـ محمّد بن أحمد بن عساكر، العدل، سمع منه(93).

82 ـ محمّد بن أحمد بن عليّ القسطلاني، الحافظ فقيه الحرم، سمع منه(94).

83 ـ محمّد بن أحمد المغربي، سمع منه بدمشق(95).

84 ـ محمّد بن إسماعيل المقدسي، الخطيب الفقيه قرأ عليه بمردا من أرض فلسطين(96).

85 ـ محمّد بن سعيد بن الموفق المعروف بابن الخازن شيخ الصوفية ببغداد، وبقية السلف، سمع منه غير مرّة بقراءة غيره عليه في منزله بدرب الخبّازين ببغداد(97).

86 ـ محمّد بن سليمان بن أبي الفضل، سمع منه وعدّه في جملة من سمع منهم من مشايخه بدمشق(98).

87 ـ محمّد بن طرخان الدمشقي، العدل، سمع منه بدمشق(99).

88 ـ محمّد بن طلحة بن محمّد بن الحسن القرشي النصيبي الشافعي، أبو سالم كمال الدين القاضي حجة الإسلام وشافعي الوقت، سمع منه(100).

89 ـ محمّد بن عبدالعزيز بن خلدون أبو عبدالله، العدل، سمع منه بجبل قاسيون(101).

90 ـ محمّد بن عبدالكريم بن محمّد بن أحمد السيّدي سمع منه(102).

91 ـ محمّد بن عبدالله بن محمّد أبي الفضل المرسي أبو عبدالله شيخ الإسلام وحجّة العرب من أئمّة الأمصار وحفّاظ الوقت، سمع منه بمكّة شرّفها الله تعالى(103).

92 ـ محمّد بن عبدالواحد بن أحمد بن المتوكّل على الله سمع منه(104).

93 ـ محمّد بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي، الحافظ أبو عبدالله، سمع منه بجبل قاسيون(105).

94 ـ محمّد بن عبدالهادي بن محمّد المقدسي بقية السلف قرأ عليه بقرية ساوية من أعمال نابلس(106).

95 ـ محمّد بن عمر بن عسكر الرصافي، أبو عبدالله سمع منه بالرصافة(107).

96 ـ محمّد بن محمّد بن عليّ القرشي، أبو الفضل العلاّمة قاضي القضاة وصدر الشام سمع منه(108).

97 ـ محمّد بن محمود بن الحسن، أبو عبدالله الحافظ المعروف بابن النجّار، مؤرّخ العراق، سمع منه ببغداد(109)، كما قرأ عليه فقد قال: وأخبرنا الحافظ محمّد بن محمود بن الحسن بن النجّار بقراءتي عليه ببغداد(110).

ويبدو من كلام له عنه أ نّه كان ببغداد عند وفاته حيث قال عنه: ومولده ليلة الأحد ثالث وعشرين ذي القعدة سنة 578، وتوفي بكرة الثلاثاء، خامس شعبان سنة 643 وتقدّم في الصلاة عليه شيخنا العلاّمة رئيس الأصحاب شرقاً وغرباً أبو محمّد عبدالله بن أبي الوفاء الباذرائي، ودفن بالشهداء من باب حرب(111).

98 ـ محمّد بن نصر بن عبدالرحمن القرشي شيخ الصوفية بدمشق، الشيخ الصالح، سمع منه(1112).

99 ـ محمّد بن هبة الله بن محمّد بن مميل الشيرازي، أبو نصر القاضي العلاّمة، سمع منه بدمشق(113).

100 ـ محمّد بن يوسف بن القاسم، العدل، سمع منه بتكريت(114).

101 ـ محمود بن أحمد الحصيري، أبو الثناء شيخ المذهب، وعلاّمة الزمان، من أئمّة الأمصار، وحفّاظ الوقت، سمع منه بدمشق(115)، وذكر أنّ مولد شيخه المذكور ببخارى سنة 546 وتوفي يوم الأحد من صفر سنة 636.

102 ـ المرتضى بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، أبو الفتوح السيّد النقيب الكامل، شهاب الحضرتين سفير الخلافة المعظّمة، علم الهدى تاج اُمراء آل الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) مستحضر الدولة، سمع منه(116).

103 ـ مرجا بن الحسن بن هبة الله بن شقير الواسطي، أبو الفضل المقري، سمع منه أوّلا بحماة، وثانياً بحلب، وثالثاً ببغداد(117).

104 ـ المظفّر بن أبي بكر محمّد بن الياس الأنصاري، أبو غالب الشيخ الفقيه العالم العدل، قرأ عليه وعلى أخيه العدل أبي الفتح نصر الله بجامع دمشق(118).

105 ـ مفضل بن عليّ بن عبدالواحد الشافعي، الفقيه، سمع منه بدمشق(119).

106 ـ منصور بن أحمد بن محمّد بن السكن المراتبي، أبو غالب المعروف بالأجلّ ابن المعوج المراتبي، سمع منه بباب المراتب(120).

107 ـ موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي، أبو أحمد بقية الاُدباء، سمع منه بقراءة غيره عليه بمنزله بدرب القيّار.

108 ـ نصر الله بن أبي بكر محمّد بن إلياس الأنصاري، أبو الفتح العدل، المعروف بابن الشيرجي قرأ عليه وعلى أخيه المظفّر ـ كما مرّ ـ بدمشق(121).

109 ـ نصر الله بن أبي السعود بن بطة، الفقيه، سمع منه في جملة من سمع منهم من المشايخ الحفّاظ ببغداد(122).

110 ـ نصر الله بن تروس بن عبدالله، سمع منه بجامع دمشق(123).

111 ـ هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن الدوامي، أبو المعالي الصاحب نظام الدين، سمع منه ببغداد بقراءة غيره عليه(124).

112 ـ يحيى بن عبدالرزّاق خطيب عفربا، سمع منه بقرية بيت الأبّار من غوطة دمشق، كما سمع في ذلك المجلس من السيّد الوزير الحسن بن سالم، والحافظ أبي الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ(125).

113 ـ يحيى بن عليّ بن أحمد بن محمّد الحضرمي النحوي، أبو زكريا الحافظ المقري، سمع منه بجامع دمشق(126).

114 ـ يحيى بن محمّد بن عليّ القرشي، أبو الفضل قاضي القضاة صدر الشام، سفير الخلافة المعظّمة، رئيس الأصحاب، سمع منه(127).

115 ـ يعقوب بن عبدالله الزاهد، قرأ عليه عند الصخرة المكرمة في بيت المقدس، كما قرأ على أخيه أحمد في المسجد الأقصى، وعلى اُختهما فاطمة بمنزلها بظاهر بيت المقدس، وهو مكان يعرف بدير أبي ثور(128).

116 ـ يعيش بن عليّ بن يعيش، أبو البقاء العلاّمة حجّة العرب، سمع منه بحلب(129).

117 ـ يوسف بن خليل بن عبدالله الدمشقي، أبو الحجاج الحافظ المعمّر بقية السلف رحل إليه سنة 640وهو بحلب في طلب الحديث فسمع منه، وذكر أنّ مولد شيخه في سنة 555(130) وكان سماعه الحديث منه بقراءة غيره عليه وذلك غير مرّة(131).

118 ـ يوسف بن عبدالرحمن بن عليّ الواعظ المعروف بابن الجوزي، سمع منه بقراءة غيره عليه بحلب(132) ووصفه بقوله: الشيخ العلاّمة رئيس العراق أبو محمّد يوسف، كما وصفه بقوله: العلاّمة صدر صدور العراق محيي الدين(133)، وذكر سماعه منه بالموصل.

119 ـ يوسف بن قز اوغلي عليّ بن عبدالله سبط الحافظ أبي الفرج عبدالرحمن ابن عليّ بن محمّد الجوزي الواعظ أبو المظفّر شيخ الإسلام، علاّمة الدهر شمس الدين نجم العلماء، سمع منه ببغداد(134).

120 ـ يوسف بن عليّ بن شروان، المقري سمع منه ببغداد(135).

121 ـ يوسف بن يعقوب بن عثمان الاربلي، قرأ عليه بالموصل(136).

كملت الرسالة الموسومة بمشيخة الحافظ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي على يد مستخرجها من أسانيده في كتابيه الكفاية والبيان، العبد الفقير المعترف بالتقصير والعصيان محمّد مهدي بن السيّد حسن الموسوي الخرسان وذلك في عصر يوم الثلاثاء ثاني عشر شهر صفر الخير سنة 1397 هجرية في مكتبتي بداري في النجف الأشرف والحمد لله أوّلا وآخراً.

 

الكنجي عند المؤرّخين له:

وهنا نذكر للقارئ ما أشرنا إليه آنفاً من ذكر بعض المؤرّخين لهذا الحافظ، فقد جاء دورهم في الحديث، فلنقرأ حديثهم ونتدبر ما يقولون.

قال السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، الملحق جزء منه بآخر كتابه الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ(137): ولمحمود بن يوسف بن محمّد النوفلي المليحي (البيان في أخبار صاحب الزمان) يعني المهدي.

قال أبو شامة المقدسي (ت 665) في كتابه الذيل على الروضتين: (وفي التاسع والعشرين من رمضان قتل بالجامع الفخر محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي، وكان من أهل العلم بالفقه والحديث، لكنه كان فيه كثرة كلام، وميل إلى مذهب الرافضة، جمع لهم كتباً توافق أغراضهم، وتقرّب بها إلى الرؤساء منهم في الدولتين الإسلامية والتاتارية، ثمّ وافق الشمس القمي فيما فوّضه إليه من تخليص أموال الغائبين وغيرهم، فانتدب له من تأذى منه، وألّب عليه بعد صلاة الصبح، فقتل وبقر بطنه كما قتل أشباهه من أعوان الظلمة، مثل الشمس ابن الماسكيني وابن البغيل الّذي كان يسخر الدواب)(138).

وقال اليونيني وهو من معاصريه في كتابه ذيل مرآة الزمان: (وفيها خرج الملك المظفّر سيف الدين قطز(رحمه الله) بعساكر الديار المصرية، ومن انضاف إليهم من عساكر الشام، إلى لقاء التتار ودفعهم عن البلاد الشامية، وكان كبتغانوين بالبقاع فبلغه الخبر، فاستدعى الملك الأشرف(139) وقاضي القضاة محيي الدين(140) واستشارهم في ذلك. ـ ثمّ ذكر حديث المشورة ثمّ قال: ـ فاقتضى رأي كبتغانوين الملتقى، وتوجه من فوره على كره ممّن أشار عليه بالإندفاع، لما أراد الله تعالى من إعزاز الإسلام وأهله وإذلال الشرك وحزبه، فحصل إلتقاء العساكر على عين جالوت في يوم الجمعة خامس وعشرين شهر رمضان، فانكسرت ميسرة المسلمين كسرة شنيعة، فحمل الملك المظفّر(رحمه الله) في طائفة عظيمة من المسلمين أولي البصائر، فكسرهم كسرة عظيمة، أتت على معظم أعيانهم واُصيب كبتغانوين...)(141).

ثمّ قال: (وورد كتاب المظفّر إلى دمشق في سابع وعشرين شهر رمضان، يخبر بالفتح وكسرة العدو ويعدهم بوصوله إليهم، ونشر المعدلة فيهم، فثار العوام بدمشق وقتلوا الفخر محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي في جامع دمشق، وكان المذكور من أهل العلم، لكنه كان فيه شرّ، وميل إلى مذهب الشيعة، وخالطه الشمس القمي الّذي كان حضر إلى دمشق من جهة هولاكو، ودخل معه في أخذ أموال الغياب عن دمشق فقتل، ومن نظمه في عليّ رضوان الله عليه:

وكان عليّ أرمد العين يبتغي *** دواءاً فلمّا لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة *** فبورك مرقياً وبورك راقيا

وقال سأعطي الراية اليوم فارساً *** كمياً شجاعاً في الحروب محاميا

يحب الإله والإله يحبّه *** به يفتح الله الحصون كما هيا

فخص به دون البرية كلّها *** عليّاً وسمّاه الوصي المواخيا

وقال أيضاً في وفيات سنة 658:

الفخر محمّد بن يوسف الكنجي كان رجلا فاضلا أديباً وله نظم حسن، قتل في جامع دمشق بسبب دخوله مع نواب التتر، ومن شعره في أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى آله (ثمّ ذكر الأبيات السابقة)(142).

ومن الغريب جدّاً نسبة هذه الأبيات للحافظ الكنجي، مع أ نّها لحسّان بن ثابت وهي مشهورة مثبتة في كفاية الطالب(143) والفصول المهمّة(144).

وقال ابن بلده ابن كثير الشامي في تاريخه في حوادث سنة 658: (وقتلت العامّة وسط الجامع شيخاً رافضياً (؟!) كان مصانعاً للتتار على أموال الناس، يقال له الفخر محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي، كان خبيث الطوية مشرقياً، ممالئاً لهم على أموال الناس قبّحه الله، وقتلوا جماعة مثله من المنافقين)(145) إلى آخر هذيانه.

وقال ابن تغري بردي في حوادث سنة 657 بعد ذكره كتاب المظفّر إلى دمشق يخبر بالفتح: (فسر عوام دمشق وأهلها بذلك سروراً زائداً، وقتلوا فخر الدين محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجي في جامع دمشق، وكان المذكور من أهل العلم، لكنّه كان فيه شرّ، وكان رافضياً خبيثاً، وانضم على التتار)(146).

إذا لاحظنا كلمات هؤلاء المؤرّخين الّذين ذكروا حادثة قتل المترجم له، نراهم جميعاً يحاولون تبرير قتله بتهمة الرفض ومعاونة التتار، ولنا أن نبحث هاتين النقطتين، فنرى أمانة اُولئك المؤرّخين فيما سجّلوه على هذا الرجل:

أوّلا: الرفض نغمة كان أهل دمشق آنذاك يطبّلون لها ويزمّرون، فينبزون من لم يرضوه من رجالهم لاستقامته وانصافه بأ نّه رافضي، أو فيه ميل إلى الرافضة، ونحن إذا راجعنا كلمات من ذكرناهم سابقاً وتدبرناها جيّداً نجدها مختلفة في الأداء والتعبير، متدرجة في التحوير، فمثلا نجد أبا شامة المقدسي ـ وهو أوّلهم ـ يقول: (كان فيه كثرة كلام وميل إلى مذهب الرافضة جمع لهم كتباً... الخ).

ثمّ يأتي بعده اليونيني البعلبكي فيحوّر الجملة إلى قوله: (كان فيه شرّ وميل إلى مذهب الشيعة) ويعقبه ابن كثير الشامي فيضرب ضربته القاسية فيقول: (كان شيخاً رافضياً) ثمّ يسترسل في وصف الرجل بما يستحله لنفسه من القول وقبح الكلام، لكن ابن تغري بردى آسف أن لا يكون السابق فتحامل قائلا: (وكان رافضياً خبيثاً).

وإنّ هذا التدرج في مراقي الغلو في البغض والشنآن، وعلى الأصح التسافل في مدارج الخسة والضعة، ممّا يلفت النظر، فالرجل في أيّام معاصريه كان فيه ميل إلى مذهب الرافضة أو الشيعة، لكنّه بعد ذلك وفي أيّام ابن كثير صار رافضياً، ثمّ ازداد في أيام ابن تغري بردي فصار رافضياً خبيثاً.

وهل هذا الإختلاف الّذي نجده في تعبير هؤلاء، إلاّ من سوء النيّة وفساد الطوية، وإلاّ فمتى كان الرجل رافضياً، أو عنده ميل إلى الرافضة، واهداؤه كتابيه إلى رجل من رؤساء الشيعة إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على بصيرة الرجل بمواقع الاُمور، يا هل ترى إلى من كان يهدي كتابيه، إلى من ينصب العداء لأهل البيت(عليهم السلام)فيصيبه البلاء والتحقير؟ أم إلى من ينتهي بشرفه وسؤدده إليهم حسباً ونسباً فيجد عنده الإكبار والتقدير؟

ولو تساءلنا عن وصمة هذا النبز ـ رافضي، شيعي ـ وهل أنّ الإسلام أهدر دم الرافضي، أو أمر برميه بالكفر، أو حث على سبابه؟ أوليس دين الله الخالد الإسلام حث على التآخي والتصافي وترك الإحن والبغضاء؟ أوليس قرآن المسلمين ينادي: (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْم عَسَى أنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاء عَسَى أنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أنفُسَكُمْ وَلا تَـنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الفُسُوقُ بَـعْدَ الإيمَانِ)(147).

أوليس نبيّ الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم) نادى معلناً: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»؟؟

فما لهؤلاء القوم كيف يحكمون!! ولنترك بحث هذا الموضوع فالحديث ذو شجون: (تِلْكَ اُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ)(148).

ونعود إلى البحث من أين جاء الرفض إلى الكنجي؟ وأين هي تلك الثغرة الّتي رآها القوم فنفذوا منها إليه؟ سؤال لابدّ من الإجابة عليه حتّى نتبين الرجل هل كان شافعياً؟ أم كان رافضياً؟

ولست بحاجة إلى التطويل في سرد ما يدل على كونه شافعياً، بل أحيل القارئ إلى مراجعة أسانيده، وإلى ما صرّح به عن نفسه في كتابيه كفاية الطالب والبيان ـ هذاـ وإلى ما سبق من تفقهه على مذهب الشافعي وتصريحه في كتابه البيان ـ هذا ـ بأنّ له طريقاً إلى كتاب (الرسالة) للإمام الشافعي، وقد رأيت في مقدّمة (الرسالة) المطبوعة حديثاً، بتحقيق الاُستاذ أحمد محمّد شاكر بمصر سنة 1358 صوراً زنكغرافية لبعض صفحات نسخ قديمة منها، ورد في بعضها ذكر سماع المؤلّف ـ محمّد بن يوسف الكنجي ـ ذكر أحمد محمّد شاكر(149) تحت عنوان (28 ـ سماع عليّ إسماعيل بن شاكر التنوخي، وشرف الدين الاربلي، وشمس الدين بن مكتوم وعبدالله بركات الخشوعي بخطّ عليّ بن المظفّر الكندي سنة 656).

ثمّ ذكر الكندي سماعه من مشايخه الأربعة المذكورين آنفاً في العنوان، ثمّ قال: (بسماعهم لجميعه سوى الاربلي فإنّ سماعه من الجزء الثالث من الأصل من أبي طاهر الخشوعي وهو محدد فيه ـ : صاحبه الإمام.. ـ ثمّ ذكر أسماء جماعة(150) ثمّ قال: والإمام العالم الحافظ فخر الدين أبو عبدالله محمّد بن يوسف بن محمّد النوفلي المعروف بالكنجي وإبنه جعفر حاضر).

وفي مقدّمة الرسالة ورد تصريح المؤلّف بسماعه بخطّه وهذا نصّه: (ـ 44 ـ سمعه وما بعده على غير واحد وله نسخة محمّد بن يوسف بن محمّد النوفلي القرشي المعروف بالكنجي وحضر ابني أبو الفضل جعفر جبره الله)(151)(152).

وقد كتب هذا بخطّه على نسخة من الجزء الأوّل من الرسالة، والعنوان بخط هبة الله بن الأكفاني (ت 524) وشهادة ابن الأكفاني بأنّ الأصل بخطّ الربيع، وكتب نحوه على ظهر الجزء الثاني، وهي بخطّ الربيع أيضاً وكذا كتب على ظهر الجزء الثالث، وهي بخطّ الربيع.

مضافاً إلى هذا كلّه انّا لم نجد بين مشايخه شيخاً رافضياً أو شيعياً كما يقولون، بل كلّهم من أهل السنّة وجلّهم من الشافعية.

وسبق أن أشرت إلى أ نّه كان معتزاً بهذه النسبة مغرماً بها، حتّى كان إذا أراد أن يبالغ في تعريف بعض شيوخه قال عنه شافعي الزمان، شافعي الوقت، ومعلوم أنّ من لاحظ جميع هذه النقاط يقطع بأ نّه شافعي، إذن من أين تطرّق إليه الرفض؟

واعتقادي أ نّه إنّما تطرق إليه الخصم فرماه بالرفض لما رأى من اعتداله واستقامته وإنصافه، وبحكم ذلك كان يعلن بحب أهل البيت(عليهم السلام) ويغار عليهم من أعدائهم، فيروي ما صحّ عنده فيهم(عليهم السلام) من النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، فتقوم قيامة النواصب فيرمونه وأمثاله بكلّ ما يشينهم، وحيث لا يسعهم ـ الخصوم ـ أن يصرّحوا بالسبب الداعي لذلك يرمونه بالرفض والميل إلى مذهب الشيعة، حيث أنّ الرجل وأمثاله ممّن يعلن حب أهل البيت(عليهم السلام)، فيلتقي مع الشيعة على صعيد واحد، وتجمعهم مودّة ذوي القربى، وإنّ الروح الأموية الّتي بثها معاوية وأشياعه في نفوس أهل الشام، كانت ولا تزال تحارب أهل البيت(عليهم السلام) ومن أحبّهم.

وليست تهمة هذا الحافظ الشافعي هي الاُولى من نوعها، فقد اتهم قبله إمامه محمّد بن إدريس الشافعي بنفس التهمة ولنفس السبب، وله به اسوة، ولا ضير عليه بعد أن كان إمامه محمّد بن إدريس صاحب المذهب يرمى بالرفض، حتّى أعلن بقبوله ذلك معتزاً، فقد روى ابن الصبّاغ المالكي فيما حكاه عنه الحافظ الزرندي(153): أنّ الإمام... محمّد بن إدريس الشافعي (ت 204) لمّا صرّح بمحبة أهل البيت قيل فيه ما قيل وهو السيّد الجليل فقال مجيباً عن ذلك:

إذا نحن فضلنا علياً فإننا *** روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل

وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته *** رميت بنُصب عند ذكري للفضل

فلا زلت ذا رفض ونُصب كلاهما *** بحبهما حتّى اُوسد في الرمل(154)

وقال أيضاً:

قالوا: ترفضت قلت: كلا *** ما الرفض ديني ولا اعتقادي

لكن توليت دون شك *** خير إمام وخير هادي

إن كان حب الوصي رفضاً *** فإنّني أرفض العباد(155)

وقال أيضاً:

يا راكباً قف بالمحصب من منى *** واهتف بقاعد خيفها والناهض

سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى *** فيضاً كملتطم الفرات الفائض

وأخبرهم أ نّي من النفر الّذي *** لولاء أهل البيت ليس بناقض

إن كان رفضاً حب آل محمّد *** فليشهد الثقلان أ نّي رافضي(156)

وقد أخذ معنى هذا البيت البديع الهمداني حيث قال كما في ديوانه:

يقولون لي ما تحب الوصيّ *** فقلت الثرى بفم الكاذب

أحب النبيّ وآل النبيّ *** وأختص آل أبي طالب

واُعطي الصحابة حقّ الولا *** ء وأجري على السنن الواجب

فإن كان نُصباً ولاء الجميع *** فإنّي كما زعموا ناصبي

وإن كان رفضاً ولاء الوصيّ *** فلا برح الرفض من جانبي

أحب النبيّ وأصحابه *** ما المرء إلاّ مع الصاحب

أيرجو الشفاعة من سبّهم *** بل المثل السوء للضارب

يوقّى المكاره قلب الجبان *** وفي الشبهات يد الحاطب

قال المقري: أخذ البيت الخامس من قول الشافعي:

إن كان رفضاً حب آل محمّد *** فليشهد الثقلان أ نّي رافضي(157)

أقول: وأبيات البديع في ديوانه خمسة عشر بيتاً، ذكر المقري في نفح الطيب ثمانية أبيات منها وهي الّتي ذكرناها.

وحكى ابن الصباغ من فصوله عن السبكي، فيما حكاه عن الإمام البيهقي في الكتاب الّذي صنّفه في مناقب الإمام الشافعي، أنّ الإمام الشافعي قيل له أنّ اُناساً لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة تذكر لأهل البيت قط، وإذا رأوا يذكر شيئاً عن ذلك قالوا: تجاوزوا عن هذا فهذا رافضي، فأنشأ الشافعي يقول:

إذا في مجلس ذكروا عليّاً *** وسبطيه وفاطمة الزكية

يقال تجاوزوا يا قوم عنه *** فهذا من حديث الرافضية

برئت إلى المهيمن من اُناس *** يرون الرفض حب الفاطمية(158)

وكأنّ قد غفل اُولئك المتحاملون على الكنجي حتّى رموه بالرفض، أو تغافلوا عن أنّ الحافظ الكنجي كغيره من أعلام المسلمين وأئمّة الحديث الّذين كانوا بوحي من ولائهم للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ومحبتهم لعليّ(عليه السلام) وذرّيته يؤلّفون كتب المناقب والفضائل ويحدّثون بها في أكثر من مناسبة، أداءً لأجر الرسالة، وتقرّباً إلى الله تعالى بحب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومودّة أهل بيته، وكان منهم المالكي والحنفي والحنبلي والشافعي، ويجمعهم مع الشيعي صدق المحبّة في عليّ(عليه السلام).

ولعلّ في المراسلة الشعرية الّتي دارت بين عميد الدين ابن عباس الحنبلي ـ وكان ناظر الأعمال المجاورة لأربل ـ وبين الشريف أبي المكارم تاج الدين ابن صلايا العلوي ـ وكان نائب الخليفة بأربل، ولخزانته كتب الكنجي كتابنا هذا (البيان) ـ وكانت بينهما مودّة عظيمة، خير دليل على ما ذهبنا إليه من أنّ منطلق الجميع هو حبّ عليّ(عليه السلام)، فقد كتب عميد الدين ابن عباس الحنبلي إلى الشريف المذكور أبياتاً جاء في آخرها:

اُوالي علاه في التغالي تشيّعاً *** وإن كنت عند الناس أحسن حنبلي

فأجابه الشريف ابن صلايا المذكور بأبيات جاء في آخرها:

وحقّك إنّي لست أخشى تشيّعاً *** عليك ولكن سوف اُدعى بحنبلي

فإن نفترق في مذهبين فإنّنا *** سيجمعنا صدق المحبة في عليّ(159)

ثانياً: معاونة التتار: وهذه هي الناحية الثانية الّتي أودّ أن أبحثها، والّذي يبدو لي لأول وهلة أنّ هذه التهمة لا نصيب لها من الصحّة مطلقاً، وإن صحت فلا تكون السبب الباعث على قتله والمبرر لاراقة دمه، إذ أنّ الكنجي بحكم كونه مسلماً، ودم المسلم محترم، وهو في حصانة منيعة ما دام ينطق بالشهادتين، ولم يبح الدين الإسلامي إراقة الدم إلاّ في حالات خاصة، كالكفر بعد الإيمان، والزنا بعد الإحصان، والقصاص، ولم يكن الكنجي ممّن ارتكب إحدى هذه الثلاث خصال.

وأيضاً لو ثبت تعاونه مع التتار وكيف يمكن ذلك؟ فلعلّه كان من رأيه مسالمتهم كما كان يشاركه كثير من أعلام المسلمين يومئذ في هذا الرأي، إتقاءاً من شرّهم وتحفظاً من بأسهم، خاصّة وأنّ الحكومات الإسلامية يومئذ مفككة العرى، منهارة القوى، متلاشية لا تصمد بوجه أيّ غزو خارجي.

أنا لا أكاد اُصدق بهذه التهمة، حيث أنّ الكنجي كان من أصحاب الشريف الصاحب ابن صلايا العلوي نائب الخليفة بأربل، وإليه أهدى كتابيه كفاية الطالب والبيان ـ هذا ـ وهذا الشريف لم يصانع التتار، بل ظل متمسكاً ببيعته وولائه للخليفة العبّاسي حتّى قتله التتار، ولابدّ لنا من وقفة نستعرض فيها مكانة ابن صلايا العلوي وموقفه من التتار وأقوال المؤرّخين فيه.

 

من هو ابن صلايا العلوي؟

هو الشريف الصاحب تاج الدين أبو المعالي محمّد بن نصر بن عليّ بن يحيى الهاشمي العلوي من بني الصلايا العلويين.

وبيتهم من بيوت العلويين المشهورين في تاريخ المسلمين في القرنين السادس والسابع الهجريين، ذكرهم ابن عنبة في عمدة الطالب(160)، كما ذكرهم ابن الطقطقي في كتابه النسب الأصيلي فقال: قوم من علوية المدائن أفطسيون، بيت جليل ذو نقابة ورياسة وتقدّم ووجاهة(161).

كما ذكر ابن الساعي في كتابه الجامع المختصر منهم أبا الحسن عليّ بن يحيى بن الصلايا العلوي ناظر معاملات دجيل، ووصفه بأ نّه شيخ خيّر خبير بالأعمال، مشكور السيرة، محمود الطريقة، كانت وفاته في ثالث شعبان من هذه السنة (أي سنة 598 هـ) وهذا هو جدّ الشريف المذكور الصاحب(162).

وورد في الحوادث الجامعة ذكر كمال الدين عليّ بن الصلايا العلوي، وكان قد ولي نهر الملك، فالتقاه جماعة من المغول يوماً، ومعه نفر قليل من أصحابه فقتلوهم وكتّفوه وألقوه في دجلة فسار نحو فرسخ فوجده بعض صيادي السمك، فأخرجه وبه رمق، وكان الزمان شتاءً فدثّروه وحملوه إلى المدائن فعاش بعد ذلك عدّة سنين، وظهر عليه دمّل فكان سبب وفاته ولعلّه هو المذكور قبله(163).

أمّا الشريف تاج الدين الصاحب فقد ذكره جملة من المؤرّخين وأثنوا عليه ثناءً بالغاً، فذكره الذهبي في تاريخه في حوادث سنة 656 فقال: محمّد بن نصر بن عليّ الصاحب تاج الدين أبو المعالي ابن صلايا نائب أربل، وكان من رجال العلم عقلا ورأياً وحزماً وصرامة، وكان سمحاً جواداً ماجداً، بلغنا أنّ صدقاته وهباته كانت تبلغ في السنة ثلاثين ألف دينار، وكان بينه وبين صاحب الموصل لؤلؤ منافسة، فلمّا استولى هولاكو على العراق أحضرهما عنده، فيقال: إنّ لؤلؤ قال لهولاكو: هذا شريف علوي ونفسه تحدّثه بالخلافة، ولو قام لتبعه الناس واستفحل أمره، فقتله هولاكو في شهر ربيع الأوّل أو في ربيع الآخر بقرب تبريز وله أربع وستون سنة على الأصح.

وكان ذا فضيلة تامة وأدب وشعر، وكان يشدّد العقوبة على شارب الخمر بأن يقلع أضراسه، ولقد دارى التتار حتّى انقادوا له، وكان من دخل منهم إلى حدود أربل يردوا ما معهم من الخمور رعاية له...اهـ(164).

ونقل ابن واصل الحموي اتهام بدر الدين لؤلؤ الأتابكي بتحريض هولاكو على قتله لأجل الحكم، كما أشار إليه الدكتور مصطفى جواد(165).

وتوجد أخبار الشريف المذكور في الوافي بالوفيات(166) والطبقات الكبرى للسبكي(167) وشذرات الذهب(168) وعيون التواريخ لابن شاكر وجامع التواريخ للهمداني(169) والحوادث الجامعة وغيرها، وفي جميعها نجد نحو ما ذكره الذهبي.

والّذي يهمنا الإشارة إليه ـ فعلا ـ ما ورد في الحوادث الجامعة في حوادث سنة 650 وغيرها واللفظ لها:

فيها ـ 656 ـ وصلت عساكر المغول إلى الجبال، وأوقعوا بالأكراد وغيرهم، وقتلوا وأسروا ونهبوا وسلبوا، وسارت طائفة منهم إلى أن بلغوا حرّان والرها، فأغاروا على ما هناك، ثمّ عادوا فصادفوا ثقلا واصلا من الروم نحو بغداد فقتلوا من فيه ونهبوا الأموال، فكتب ابن الصلايا والي أربل إلى بغداد بذلك... اهـ(170).

كما جاء في النجوم الزاهرة: وكان تاج الدين بن صلايا نائب الخليفة بأربل حذّر الخليفة وحرّك عزمه، والخليفة لا يتحرك ولا يستيقظ... اهـ(171).

وحيث كان أوار الفتنة الطائفية في بغداد على أشدّه، فلم تنجح كلّ المساعي لدى الخليفة في إصلاح الوضع، بل تغاضى عمّا يقوم به ابنه والدويدار من تحريض السنّة على الشيعة والفتك بهم، حتّى ضاق الوزير ابن العلقمي ذرعاً فكتب إلى الشريف ابن صلايا بذلك.

وقد كان الوزير ابن العلقمي مؤيد الدين قد حذّر هذا الشريف مغبة العاقبة يوم كتب إليه يعرّفه بعض ما كان يلاقيه الشيعة من أهل السنّة يومئذ ببغداد، فانّه كتب إليه كتاباً إن دلّ على شيء فإنّما يدل على أنّ الوزير المذكور كان يتوقع زوال ملك بني العبّاس على يد الأتراك نظراً لما صحّ عنده من أخبار الملاحم بذلك، وإستناداً إلى ذلك كتب إلى العلوي المذكور هذا الكتاب وإليك نصّه:

حسب ما رواه السبكي في الطبقات(172) وابن الوردي في تاريخه وأبو الفداء في تاريخه(173)، والعبري في مختصر الدول(174)، والبحراني في كشكوله أنيس الخاطر نقلا عن التذكرة للسيّد عليخان المدني بتفاوت يسير، والخضري في محاضراته(175)وغيرهم:

(وكتب الوزير ـ ابن العلقمي ـ إلى نائب الخليفة بأربل، وهو تاج الدين محمّد ابن صلايا ـ وهو أيضاً شيعي ـ رسالة يقول فيها: نهب الكرخ المكرم، والعترة العلوية وحسن التمثيل بقول الشاعر:

اُمور تضحك السفهاء منها *** ويبكي من عواقبها اللبيب

فلهم اسوة بالحسين(عليه السلام) حيث نهب حريمه واُريق دمه.

أمرتهموا أمري بمنعرج اللوى *** فلم يستبينوا الرشد إلاّ ضحى الغد

وقد عزموا لا أتم الله عزمهم ولا أنفذ أمرهم، على نهب الحلة والنيل، بل سولت لهم أنفسهم أمراً فصبر جميل، والخادم قد أسلف الإنذار وعجل لهم الإعذار.

أرى تحت الرماد وميض جمر *** ويوشك أن يكون لها ضرام

وإن لم يطفها عقلاء قوم *** يكون وقودها جثث وهام

فقلت من التعجب ليت شعري *** أيقظان(176) اُمية أم نيام

فإن يك قومنا أضحوا نياماً *** فقل هبوا لقد حان الحمام

(ثمّ ذكر السبكي قائل هذه الأبيات وتمام القصيدة).

فكان جوابي بعد خطابي، لابدّ من الشنيعة بعد قتل جميع الشيعة، ومن احراق كتاب الوسيلة والذريعة، فكن لما نقول سميعاً، وإلاّ جرعناك الحمام تجريعاً ولنتركن في بغداد.

أضل من الحناء عند الأقرع *** ومن الخاتم عند الأقطع

ـ إلى أن يقول ـ : فلأفعلن بلبي كما قال المتنبي:

قوم إذا أخذوا الأقلام من غضب *** ثمّ استمروا بها ماء المنيات

نالوا بها من عداتهم وإن بعدوا *** ما لا ينال بحد المشرفيات

ومنه وهو يعني نفسه:

وزير رضي من حكمه وانتقامه *** بطيّ رقاع حشوها النظم والنثر

كما تسجع الورقاء وهي حمامة *** وليس لها نهي يطاع ولا أمر

(فَلَنَأتِـيَـنَّهُمْ بِجُنُود لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَـنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ)(177)

ووديعة منّي لآل محمّد *** أودعتها إذ كنت من اُمنائها

فإذا رأيت الكوكبين تقاربا *** في الجدي عند صباحها ومسائها

فهناك يؤخذ ثار آل محمّد *** لطلابها بالترك من أعدائها(178)

فكن لهذا الأمر بالمرصاد وترقب أوّل النحل وآخر صاد(179)... اهـ.

سهام الليل منجحة المساعي *** إذا رميت بأوتار الخشوع

تصاب بها المقاتل حيث كانت *** فتنفذ في الجواشن والدروع

وبهذا انتهى كتاب الوزير ابن العلقمي إلى الشريف ابن صلايا العلوي نائب الخليفة باربل.

لذلك لا اُصدّق بهذه التهمة الفارغة الخالية عن البرهان، إذن ما هو السبب الداعي إلى قتله؟ سؤال يدور في خلدي كما لعلّه تجيش به نفس القارئ، ويمكنني أن أقول أنّ السبب الداعي إلى قتله هو ما كان عليه من الإعتدال، والاستقامة في العقيدة، والإعلان بمحبة أهل البيت(عليهم السلام)، وحديثه في فضائلهم حتّى كتب فيهم كتابيه ـ الكفاية والبيان ـ وبالطبع أنّ تلك الحال لا تعجب أهل الشام، صنائع معاوية، وحثالات اُمية، وقد سبق لهم أن أعلنوا سخطهم على من حدّث بفضل أهل البيت(عليهم السلام) في مسجدهم، فتلك قضية الحافظ النسائي وهي مثبتة مشهورة(180)وأمثالها تغنينا عن الإستدلال على مدى ما كان عليه أهل الشام من النصب لأهل البيت(عليهم السلام).

ولعلّ من يراجع مقالة أبي شامة ـ السابقة ـ يشم فيها رائحة الجريمة حيث يقول: (فانتدب له من تأذى منه وألّب عليه بعد صلاة الصبح) فانّ هناك ترات وأحقاد وأضغان ليست كما يقولون ترجع إلى موافقته الشمس القمي سفير هولاكو الّذي حضر إلى دمشق، على أنّ هذه الموافقة عند أبي شامة كانت في تخليص أموال الغائبين وغيرهم لا على أخذها كما يقول اليونيني، وإنّ ذلك لما يجب أن يحمد عليه، فإنّه كان يخلص أموال الغائبين وغيرهم، ومعنى ذلك أ نّه كان يخدم أبناء بلده لا أ نّه خانهم فاستحق القتل منهم، وللذهبي قول في قتله أخف لهجة من قول أبي شامة فقد قال في وفيات سنة 658: والمحدّث المفيد فخر الدين محمّد بن يوسف الكنجي قتل بجامع دمشق لدبره وفضوله(181)؟!

(1) كفاية الطالب: الباب 62.

(2) البيان: الباب 20.

(3) كفاية الطالب: الباب 69.

(4) كفاية الطالب: الباب 87.

(5) كفاية الطالب: أوّل الباب 37.

(6) كفاية الطالب: أوّل الباب الثالث.

(7) كفاية الطالب: الباب 38

(8) كفاية الطالب: 99.

(9) كفاية الطالب: أوّل الباب السابع.

(10) كفاية الطالب: المقدّمة.

(11) كفاية الطالب: الباب الثالث.

(12 و 13) كفاية الطالب: الباب الرابع والتسعين.

(14) كفاية الطالب: الباب السادس والثمانين.

(15) كفاية الطالب: 417 في أحوال الحسين بن عليّ(عليه السلام) من الطبعة الثانية وص271 من الطبعة الاُولى منها.

(16) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(17) كفاية الطالب: الباب الثالث.

(18) كفاية الطالب: الباب الثالث، والبيان: الباب العاشر.

(19) البيان: الباب الأوّل.

(20) كفاية الطالب: الباب التاسع والتسعين.

(21) كفاية الطالب: الباب الرابع والتسعين.

(22) كفاية الطالب: الباب الثاني والتسعين.

(23) كفاية الطالب: الباب الثاني والستين.

(24) كفاية الطالب: الباب الثاني والتسعين.

(25) كفاية الطالب: الباب الرابع والتسعين.

(26) كفاية الطالب: الباب المائة.

(27) كفاية الطالب: الباب الثالث والستين، والبيان: الباب العاشر.

(28) كفاية الطالب: الباب الخامس والتسعين.

(29) كفاية الطالب: الباب الرابع والتسعين.

(30) كفاية الطالب: أوّل الباب التاسع والتسعين.

(31) كفاية الطالب: الباب الخامس من الفصل الملحق بعد المائة.

(32) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(33) كفاية الطالب: الباب الأوّل.

(34) كفاية الطالب: الباب السبعين.

(35) كفاية الطالب: الباب السادس والسبعين.

(36) البيان: الباب الأوّل.

(37) كفاية الطالب: الباب الثاني والستين.

(38) كفاية الطالب: الباب الرابع عشر.

(39) كفاية الطالب: الباب الأوّل.

(40) كفاية الطالب: الباب الثالث والثلاثين.

(41) كفاية الطالب: الباب السبعين.

(42) كفاية الطالب: الباب التاسع والتسعين.

(43) كفاية الطالب: أوّل الباب التاسع والستين.

(44) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(45) كفاية الطالب: الباب الثالث والثلاثين.

(46) كفاية الطالب: أوّل الباب الثامن والستين.

(47) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(48) كفاية الطالب: البابي السادس والسبعين والثالث والتسعين.

(49) كفاية الطالب: الباب الثالث.

(50) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(51) كفاية الطالب: الباب الثاني والستين والباب التاسع والستين.

(52) كفاية الطالب: لاحظ الباب العاشر.

(53) كفاية الطالب: الباب الثالث والثلاثين.

(54) كفاية الطالب: 418 الطبعة الثانية.

(55) كفاية الطالب: الباب الثاني والستين.

(56) كفاية الطالب: الباب السادس والثمانين، والبيان: الباب الأوّل.

(57) كفاية الطالب: الباب الخامس والأربعين.

(58) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(59) كفاية الطالب: الباب السادس والسبعين.

(60) كفاية الطالب: الباب الأوّل والباب الثاني والتسعين .

(61) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين من الكفاية.

(62) كفاية الطالب: الباب السادس والتسعين.

(63) كفاية الطالب: الباب الأوّل.

(64) كفاية الطالب: الباب الثاني والثلاثين.

(65) كفاية الطالب: الباب الثاني والأربعين.

(66) كفاية الطالب: الباب المائة.

(67) كفاية الطالب: 439 الطبعة الثانية.

(68) كفاية الطالب: الباب الرابع والتسعين.

(69) كفاية الطالب: أوّل الباب الحادي والأربعين.

(70) كفاية الطالب: الباب الثاني والثلاثين، والبيان: الباب العاشر.

(71) كفاية الطالب: الباب الرابع والتسعين.

(72) كفاية الطالب: الباب العاشر، والبيان: الباب السابع عشر.

(73) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(74) كفاية الطالب: الباب الثالث والعشرين والباب الثالث والسبعين والباب الثاني من الفصل بعد المائة.

(75) كفاية الطالب: الباب الحادي عشر من الفصل بعد المائة.

(76) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(77) البيان: الباب الثاني.

(78) كفاية الطالب: الباب الثالث والتسعين.

(79) كفاية الطالب: الباب الثاني والثلاثين.

(80) كفاية الطالب: أوّل الباب الثاني والتسعين.

(81) كفاية الطالب: الباب الحادي والتسعين.

(82) البيان: الباب الأوّل.

(83) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(84) كفاية الطالب: الباب التاسع عشر.

(85) كفاية الطالب: الباب الأوّل.

(86) كفاية الطالب: 439 الطبعة الثانية.

(87) كفاية الطالب: الباب السابع والتسعين.

(88) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(89) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(90) كفاية الطالب: الباب الخامس والتسعين.

(91) البيان: أوّل الباب الرابع والعشرين.

(92) كفاية الطالب: أوّل الباب الثامن والأربعين.

(93) كفاية الطالب: الباب الحادي والتسعين.

(94) كفاية الطالب: في أحوال الإمام زين العابدين(عليه السلام).

(95) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(96) البيان: الباب الثاني.

(97) كفاية الطالب: الباب الثاني والسبعين.

(98) كفاية الطالب: الباب العاشر.

(99) كفاية الطالب: الباب التاسع والثمانين.

(100) كفاية الطالب: الباب الخامس والتسعين.

(101) كفاية الطالب: الباب الأوّل.

(102) كفاية الطالب: الباب الثمانين.

(103) كفاية الطالب: الباب الأوّل والباب الخامس والتسعين.

(104) كفاية الطالب: الباب السادس.

(105) البيان: الباب الخامس عشر.

(106) البيان: أوّل الباب الثاني.

(107) كفاية الطالب: الباب الثاني والثلاثين.

(108) كفاية الطالب: أوّل الباب الثامن والخمسين.

(109) كفاية الطالب: أوّل الباب الأوّل.

(110) كفاية الطالب: الباب السابع والتسعين.

(111) كفاية الطالب: الباب الخامس والتسعين.

(112) كفاية الطالب: أوّل الباب السادس والأربعين.

(113) كفاية الطالب: الباب الثالث.

(114) كفاية الطالب: أوّل الباب الثاني.

(115) كفاية الطالب: الباب الخامس والتسعين.

(116) كفاية الطالب: الباب المائة، والبيان: الباب الأوّل.

(117) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(118) كفاية الطالب: الباب الثاني والتسعين.

(119) كفاية الطالب: أوّل الباب الخامس والتسعين.

(120) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين وغيرها.

(121) كفاية الطالب: لاحظ الباب الثاني والستين والباب الثاني والتسعين.

(122) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(123) كفاية الطالب: الباب التاسع من فصل بعد المائة.

(124) كفاية الطالب: الباب الثالث.

(125) البيان: الباب الرابع والعشرين .

(126) كفاية الطالب: أوّل الباب الواحد والستين والباب الخامس والتسعين والباب المائة.

(127) كفاية الطالب: الباب الثاني والستين وغيرها.

(128) كفاية الطالب: لاحظ الباب الثامن من فصل بعد المائة.

(129) كفاية الطالب: الباب الحادي عشر.

(130) كفاية الطالب: الباب الخامس والتسعين.

(131) كفاية الطالب: أوّل الباب الخامس والسبعين.

(132) كفاية الطالب: الباب التاسع والستين.

(133) كفاية الطالب: الباب الثالث والستين.

(134) كفاية الطالب: الباب التاسع والتسعين.

(135) كفاية الطالب: الباب الحادي والأربعين.

(136) كفاية الطالب: أوّل الباب الثاني والتسعين.

(137) الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ: 369 ط بغداد.

(138) الذيل على الروضتين: 208.

(139) هو موسى بن المنصور صاحب حمص.

(140) هو محيي الدين يحيى بن الذكي.

(141) ذيل مرآة الزمان 1: 360 في حوادث سنة 658.

(142) ذيل مرآة الزمان 1: 392.

(143) كفاية الطالب للكنجي: 38.

(144) الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي: 22.

(145) البداية والنهاية 13: 221.

(146) النجوم الزاهرة 6: 80 .

(147) الحجرات: 11.

(148) البقرة: 134.

(149) مقدّمة الرسالة: 60 .

(150) مقدّمة الرسالة: 61.

(151) ويوجد بخطّه أيضاً نسخة من منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان لأبي الحسن يحيي بن جزله ألّفه بعد تقويم الأبدان للمقتدي بالله، والنسخة بخطّ محمّد بن يوسف الكنجي في 18 شعبان سنة 654 بمكتبة حاج حسين آقانخجواني في تبريز برقم (2296) كما في ج 4 / 342 نسخة هاي خطي.

(152) مقدّمة الرسالة: 68.

(153) نظم درر السمطين: 110.

(154) راجع الفصول المهمّة: 30 ط النجف.

(155) الفصول المهمّة: 4، ونظم درر السمطين: 110، ونور الأبصار: 115.

(156) الفصول المهمّة: 4 ط النجف، والصواعق المحرقة، ونظم درر السمطين: 111، وينابيع المودّة: 428، وإسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: 109 وغيرها.

(157) نفح الطيب 7: 229.

(158) الفصول المهمّة:4.

(159) راجع الوافي بالوفيات 5: 129 وقد ذكرت الأبيات المرسلة وجوابها في معجم شعراء الطالبيين.

(160) عمدة الطالب: 350 ط النجف سنة 1381.

(161) النسب الأصيلي: ورقة 111.

(162) الجامع المختصر: 90.

(163) الحوادث الجامعة: 411.

(164) تاريخ الذهبي 5: 108.

(165) معجم ابن الفوطي 4: ق 2 ص 825 .

(166) الوافي بالوفيات 5: 128.

(167) الطبقات الكبرى 5: 110 و116.

(168) شذرات الذهب 5: 284.

(169) جامع التواريخ 2: 298 ـ 319.

(170) الحوادث الجامعة: 260.

(171) النجوم الزاهرة 7: 48.

(172) الطبقات 5:110.

(173) تاريخ أبو الفداء 3: 198.

(174) تاريخ مختصر الدول: 435.

(175) محاضرات الخضري: 655.

(176) كذا الموجود في الطبقات والمشهور (أأيقاظ) وهو الأصح.

(177) النمل: 37.

(178) وردت الأبيات بتفاوت يسير في الحدائق الوردية 2: 161 في سيرة المنصور بالله عبدالله بن حمزة القائم سنة 593 منسوبة إلى محمّد بن الحنفية كما وردت ضمن قصيدة في الأزهار الأرجية للشيخ فرج العمران ذكر أ نّه وجدها في مجموعة خطية.

(179) أوّل سورة النحل: (أتَى أمْرُ اللّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ). وآخر سورة صاد (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأهُ بَعْدَ حِين). وهذه الإشارة لم تكن من بنات أفكاره، بل هي مأخوذة من خطبة العقيلة زينب(عليها السلام)بالكوفة جاء في آخرها فقالت لأهل الكوفة: كلا انّ ربّكم لبالمرصاد، فترقبوا أول النحل وآخر صاد (مقتل الخوارزمي 2: 412).

(180) قصّة الحافظ النسائي ذكرها تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى 2: 84 (أ نّه لمّا دخل الى دمشق وصنف بها كتاب الخصائص في فضل علي ـ كرّم الله وجهه ـ أنكر عليه ذلك وقيل له لم لا صنفت في فضائل الشيخين فقال: دخلت الى دمشق والمنحرف فيها عن عليّ كثير فصنّفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله تعالى فدفعوه في خاصرته وأخرجوه من المسجد ثم ما زالوا به حتى أخرجوه من دمشق الى الرملة فمات بها) راجع الفصول المهمّة: 4.

وذكر ابن خلّكان في تاريخه 1: 21 ط ايران (أ نّه سئل في دمشق عن معاوية وما روى من فضائله فقال: أما يرضى أن يخرج معاوية رأساً برأس حتى يفضل ـ وفي رواية اُخرى ـ ما أعرف له فضيلة إلاّ لا أشبع الله بطنك ـ وكان يتشيّع فما زالوا يدفعون في حضنه حتى أخرجوه من المسجد وفي رواية اُخرى يدفعون في خصييه وداسوه ثم حمل الى الرملة ومات بها، وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: لمّا امتحن النسائي بدمشق قال: احملوني الى مكّة فحمل إليها فتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وكانت وفاته في شعبان سنة 303 وقال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني: لمّا داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس) انتهى.

(181) تذكرة الحفّاظ 4: 1441.