روى الزمخشريّ عن الشعبي، قال :
مالقينا من علي بن أبي طالب ! إن أحببناهُ قُتلنا، وإن أبغضناهُ هلكنا! (1)
وقال ايضاً : ( تكلم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً فقأن عيون البلاغة ، وأيتمن جواهر الحكمة ، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنَّ ، ثلاث منها في المناجاة ، وثلاث منها في الحكمة ، وثلاث منها في الأدب ، فأما اللاتي في المناجاة فقال ( عليه السلام ) : ( إلهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب ) وأما اللاتي في الحكمة فقال ( عليه السلام ) : ( قيمة كل امرءٍ ما يُحسنه ، وما هلك امرءٌ عرف قدره ، والمرء مخبو تحت لسانه ) وأما اللاتي في الأدب فقال ( عليه السلام ) : ( امنن على من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره).(2)
وقال ايضاً : كان علي بن أبي طالب في هذه الامة مثل المسيح بن مريم في بني إسرائيل ؛ أحبّه قوم فكفروا في حبه، وأبغضه قوم فكفروا في بغضه. (3)
وقال : كان أسخى الناس، وكان على الخلق الذي يحبّه الله : السخاء والجود، ما قال : لا لسائل قط.(4)
(1) ربيع الأبرار : 1 : 512
(2) سفينة البحار :1 / 123
(3) العقد الفريد 2 / 216
(4) شرح نهج البلاغة 1 / 7