في أحوال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)

{ الهادي كاشف الغطاء }

أفضلُ من صلى وصامَ واقْتَرَبَ

بعد نبي الحق سيد العَرَبْ

***

أخوهُ وابنُ عمِّهِ وصِهْرُهُ

به كهارونَ يُشَدُّ أَزْرُهُ

***

مَنْ لم يُوالهِ فلا إيمانَ لَهُ

واللهُ لَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ عَمَلَهْ

***

لَهُ من الفضائلِ المأثورةْ

ما لم تَسَعْهُ الصُّحُفُ المنشورَةْ

***

عِلماً تُقىً شجاعةً فصاحةْ

زُهْداً حجىً عِبادَةً سَماحَةْ

***

باسْمٍ أميرِ المؤمنينَ اخْتُصّا

وَكَمْ على هذا حديثٌ نَصّا

***

فلا تُسَمِّ أَحداً سواهُ

وإنْ يكُنْ ذلكَ مِنْ أبْناهُ

***

أخو النبيِ وأبو سِبْطَيْهِ

وَنَفْسُهُ تَحُلُّ في جَنْبَيْهِ

***

هل فيهُمُ منِ اقتضى آثارَهُ

أو شَقَّ في مَكرُمَةٍ غُبارَهُ

***

وهل لَهُمْ من العلومِ والحِكَمْ

مِعْشارُ ما قد صَحَّ عَنْهُ وارتَسَمْ

***

هذا مع الغَضِّ عن النصوصِ

عليه بالعمومِ والخصوصِ

***

من آية تُتْلى وَمِنْ نصِّ خَبَرْ

عَنِ النبيِ المصطفى قد اشْتَهرْ

***

وأَوْضَحَ الحقَّ النبيُّ الأُمِّيْ

للناسَ طُراً في غديرِ خُمِّ

***

فَمَنْ ترى أولى بهذا الأمر

فاحكُم بِوجد إِنك يا ذا الْخُبْرِ

***

فكيفَ والتقديمُ للمفضولِ

 تَمْنَعُهُ أوائلُ العقولِ

***

قد غصبوهُ عن عداءٍ حَقّهُ

ولم يُراعوا قُرْبَهُ وَسَبْقَهُ

***

وعاشَ فيهم صابراً مُضْدَهَدا

صَبْراً على أمَضّ من وَخْز المُدى

***

لا والذي كَوّنَهُ بجودِهِ

أكْبَرَ آيةٍ على وجوده

***

ما كان ذاكَ مِنْهُ جُبْناً أو حذرُ

أو عجزاً عن النضالِ أو خَوُرْ