في ذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكعبة الشريفة
بذكرى مولد المولى الكريم
أمام الخلق مولانا العظيم
***
أمير المؤمنين ومن تسامى
عن التشبيه في الخلق الكريم
***
عفاف همة جود إباء
وعلم من لدن رب رحيم
***
نظمت مشاعري شعراً لتحكي
بما أخفيه من حب قديم
***
بمولده ببيت الله أضحى
له التمييز من رب عليم
***
حباه الله جاهاً الا يضاهي
بما أعطاه من خير عميم
***
بمكة مقصد الحجاج طراً
تألق نوره قرب الحطيم
***
فأصبح للورى طراً محجا
ومقصد كل ذي شرف سليم
***
هو النبأ العظيم لمن تولى
بآل محمد المولى العظيم
***
إمامي سيدي جاهي وعزي
ومن هو مُدخلي دار النعيم
***
شربت هواه من صغري وأرجو
به أنجو من النار الجحيم
***
هو المولى المرجى بعد طه
أبو الحسنين ذو النسل الكريم
***
إمام المتقين ومن سواه
مغيث للأرامل واليتيم
***
وحامل راية الإسلام طراً
وقائده إلى الدرب السليم
***
حمى دين الإله بعضب سيف
وشيد مبدأ الدين القويم
***
وفدى المصطفى الهادي بنفس
من القوم اللئام بني الزنيم
***
فسل عن بأسه أحداً وبدراً
فكم قد صاد من بطل لئيم
***
وسل عنه حنيناً فهو يحي
قضايا لا تغيب عن الفهيم
***
فجل صاحبه المختار فروا
ولم يثبت سوى البطل الوسيم
***
أبو حسن بها كان المجلي
عن المختار في الحرب العقيم
***
وسل عمروا غداة أتى زعيما
فمات بخسة الوغد الأثيم
***
تصداه بضربته عليٌّ
وأرسله إلى نار الجحيم
***
ومرحب إذ تباهى بارتجاز
فلم يفلح مع البطل العظيم
***
وأصبح بعد معركة قتيلا
بسيف المرتضى الشهم الكريم
***
فدكْدك باب حصنهم عليهم
بقوة فاتح بطل زعيم
***
جميع حروبه كانت دفاعاً
عن الدين الحنيف المستقيم
***
فيا خير الورى من بعد طه
وأفضل آله عند الرحيم
***
إليك أزف أشعاري وأهدي
تحياتي مع الحب العميم
***
فيا آل النبي بكم نجحنا
وفزنا بالولاية والنعيم
***
فأنتم كعبة الآمال طراً
وأنتم ملجأ العاني الهزيم
***
فصلى الله ما طلعت شموس
عليكم فهو ذو الفضل العظيم