في مدح أمير المؤمنين عليه السلاموذكر شجاعته في مواقفه المشهورة
أأريجك هذا أم عنبر
وجبينك أم بدر نوَّرْ
***
والثغر بدا أم ذي درر
في فيك تفوق على الجوهر
***
والورد تفتق أحمره
أم هذا خدك قد نور
***
والسحر بلحظك تنفثه
عيناك فسحرهما يؤثر
***
يا آسر قلبي خذ بيدي
وارحم مضناك به تؤجر
***
لولا عيناك وسحرهما
وهيامي باللحظ الأحور
***
وقواك إذ تختال به
كعمود النور أو العنبر
***
وجمال حديثك ترسله
شفتاك بنغمته حيَّر
***
ما كنت بحبك مفتتناً
والوجد بجسمي قد أثر
***
أيجوز بشرعك تقتلني
وأنا في أسرك لا أعذر
***
فمتى أحضى بلقاك متى
وبلذة فرحته أظفر
***
وينال فؤادي بغيته
ممن يهوى وله يسهر
***
أنا حظي منك أذوب جوى
وأعاني السقم وأن أقهر
***
لا غرو فإني مقتنع
بهواك وإني لا أضجر
***
ولئن قاطعت بلا سبب
ورضيت بهجري يا أسمر
***
فسيرحل قلبي متجهاً
بهواه لمن فيهم يؤجر
***
فإلى المختار وبضعته
وإلى السبطين ابني حيدر
***
وإلى الكرار أبي حسن
قصدي فهو الحج الأكبر
***
واليت علياً من صغري
وشربت هواه مع السكر
***
من ثدي مربيتي فلها
شكري فمربيتي تشكر
***
أمي غذتني ما اعتقدت
من حب محمد أو حيدر
***
وكذاك ابي قد علمني
***
يا صنو طه في السمو وفي السنا
ووصيه الهادي أموت فداكا
***
قد شع فضلك واستضاء بنوره
أهل العقول وأبصروا بهداكا
***
من بحر علمك بلَّلوا أقلامهم
فتفجرت منها العلوم دراكا
***
لولاك لم يستذوقوا طعم الهدى
أبداً وعاشوا جهَّلا شكَّاكا
***
يا خير كل الناس بعد محمد
قد فاز بالتقدير من والاكا
***
يهنيه أنك في الحياة إمامه
وغداً تكون شفيعه فيراكا
***
وإذا تصعَّبت الأمور وأذهلت
عند الصراط تقوده يمناكا
***
وإذا أتاك وقد أضرَّ به الظما
يا سيدي وروَّيته بسقاكا
***
وإذا موازين القيامة أخفقت
في نجحه ثقلتها بولاكا
***
فيجوز أخطاء القيامة آمناً
نحو الجنان وما نجى لولاكا
***
يا صفوة الخلق الكريم وسره
إني أحب محب من يهواكا
***
أعطاك ربك ما تحب وتشتهي
وعلى جميع عباده ولَّاكا
***
فإلى الجنان تقود من أحببته
وإلى الجحيم تقود من عاداكا
***
أأبا تراب إن حبك مذهبي
فعسى المحب ينال بعض رضاكا
***
فعليك من ربي السلام معطراً
وعلى النبي وآله يغشاكا