في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وشجاعته وقتله لعمرو بن عبد ود العامري
ضربة المرتضى لعمرو بن ود
لم يزل ذكرها مع الحدثان
***
ذاك يوم الأحزاب إذ جاء فيه
كل حزب بما له من أماني
***
ضد حزب الإسلام كي يقهروه
ويعيدوا عبادة الأوثان
***
والذي جيش الجيوش وأغرى
جمعهم بالوغى أبو سفيان
***
فلديهم من الرجال كثير
من ذوي البأس أو من الشجعان
***
ووجيه الأبطال عمرو بن ود
معلماً جاء بادي الشنئان
***
سال عمرو بعزة وعناد
ثم ولى بذلة وهوان
***
ضلّ مسعاه حيث أمل نيلا
من علي فآب بالحرمان
***
صدّه المرتضى وأملى عليه
من شروط الإسلام والإيمان
***
أو رجوع عن القتال مريح
أو نزال الأبطال من عدنان
***
قال عمرو صدقت إني مجيب
طلب الحرب قد شرعت سناني
***
فأجاب الوصي هيا ترجل
إن تكن منصفاً مع الأقران
***
سوف أقضي عليك بعد ثوان
إن حزب الشيطان في خسران
***
فاستشاط الخبيب غيظاً وحقداً
مصلتاً سيفه بلا استئذان
***
خاب ما كان ظنه من نجاح
وبدا حائراً مهيض الجنان
***
فتلقاه حيدر بحسام
ذي فقار يذيب قلب الجنان
***
قال خذها من فارس هاشمي
شأنه الوتر لا يحب المثاني
***
فبرى ساقه وأهوى عليه
ثم ضحاه في رضى الرحمن
***
ضربة أنعشت جماعة طه
وأذلت جماعة الشيطان
***
يا لها ضربة حولت مكرمات
لم يسجل ثوابها الثقلان