في مدح الإمام علي (عليه السلام) ومدح الغري مكان قبره في النجف الأشرف
هذا الغري وتلك هالة بابه
فأرق عقيق الدمع في اعتابه
***
وقف الهوينة خاشعاً مستأذناً
من ربك الغفار لثم رحابه
***
فإذا وصلت إلى الضريح وشاهدت
عيناك نور اللطف من أهدابه
***
فامرغ بوجهك قبره الزاكي وقل
يا خيرة الرحمن من أقطابه
***
مني السلام عليك يا خير الورى
بعد النبي وشم عبق ترابه
***
إني أتيتك زائراً متوسلاً
بك للإله وفي فؤادي ما به
***
إني أتيتك يا علي وفي الحشى
ما فيه من حب طغى بغلابه
***
أشكو ذنوباً مثقل ظهري بها
وأخاف من ربي غداً وحسابه
***
فاشفع فأنت لدى الإله مقرب
مثل النبي وأنت من أبوابه
***
يا من تأزر بالمكارم والعلى
وسما فكان الفخر ملء إهابه
***
وحوى من الأخلاق خالص صفوها
ومن الكمال حويت صفو لبابه
***
أنت الوصي المجتبى والمرتضى
بعد النبي وأنت من أحبابه
***
بل أنت قرة عينه وخلاصة
الثقلين أنت أخوه والأولى به
***
كل الصحابة مع جلالة قدرهم
جسم وأنت الروح في أصحابه
***
لك يا أبا الحسنين عندي منزل
سام ترفع عن سلوك شعابه
***
وهوَى تألق فاستضاء بنوره
قلبي وحار الفكر في أسبابه
***
إني غذيت هواك طفلاً ناشئاً
من والديّ فكنت من أحزابه
***
وتبعت فيك وصية الله التي
جاءت صريحاً في مجيد كتابه
***
والمصطفى أوصى بكم أصحابه
يوم الغدير فرحبوا بخطابه
***
لكنهم عادوا إلى عاداتهم
وتغيروا في نفس يوم غيابه
***
عادوا الى الشرك القديم وبدلوا
دين الإله وأنكروا لحسابه
***
ويل الأولى عادوكم وجفوكم
فالله يجزيهم غداً بعذابه