تخميس قصيدة في حق الامام علي (عليه السلام)
مَن يصحب الناس لم يأمن غوائلهم
وقد ينال من الإخلاص نائلهم
قد أظهر القوم لي بالأمس باطلهم
«قالوا تحب أبا بكر فقلت لهم»
«لا والذي خلق الإنسان من عجل»
***
يهوى الفتى في الورى من راح ينفعه
بعلمه ويواسيه ويرفعه
وإن رأى الدهر من يؤذيه يمنعه
«لي في الهوى مذهب ما زلت أتبعه»
«أُحب خير الورى بالقول والعمل»
***
لكل حب يعانيه الفتى سبب
فيما أحب ويحلو في الهوى التعب
وإن تسلني لمن أهوى وأنتسب
«إني أحب علياً هل بذا عجب»
«وإن أبيتم فدلوني على البدل»
***
من مثله نال ما قد نال من صفة
في العلم والحلم والتقوى مشرفة
كم آية وردت فيه معرفة
«أحببته عن هدى مني ومعرفة»
«لم لا أحب الذي أرجوه يشفع لي»
***
هو الوصي لطه ليس يفضله
من الصحابة فرد أو يعادله
فالمرتضى كعبة الراجي وموئله
«نعم وَمِنْ مذهبي أني أفضله»
«على البرايا بما فيها من الملل»
***
لولاه ما كان دين لا ولا ائتلفا
قلبان في الله أو رب الورى عرفا
فلا تقس بعلي غيره وكفى
«فما سوى المصطفى الهادي سما شرفا»
«على علي وفوق المرسلين علي»
***
فهو الذي أعتق الإسلام فانعتقا
وهدَّ عرش طغاة الشرك فانمحقا
بسيفه ازدهر الإسلام مؤتلقاً
«قلّي بربك من غير النبي رقى»
«على الإمام مبيد المعتدين علي»
***
فاسأل عن الحق واترك قول مشتبه
يهذي ضلالا ويسعى خلف مأربه
تجد بأن علياً فوق منصبه
«وإن تفضيله وهو الحري به»
«عطية الله فاترك صنعة الجدل»
***
واتبعْ علياً لكي تنجو وترتفع
بحبه وغدا في الحشر تنتفع
ولا يهولك إن واليته فزع
«ألم يكن نفس طه فهو مرتفع»
«على النبيين في القرآن وهو جلي»
***
دع من أضلوا وضلوا بعد تبصرة
وقد شروا لذة الدنيا بآخرة
والي علياً لكي تحظى بمغفرة
«هذا اعتقادي وتفضيلي لحيدرة»
«وحبه مذهبي ما شئت بي فقل»
***
فارجع الى الحق واترك قول مبتدع
يهذي بما يرتأي للناس من بدع
فالمرتضى خير مأمول ومنتجع
«وكونه بعد طه خير متبع»
«قد كان من قبل الرحمن لا قبلي»