أسَمِيَّ ذِي الْعَرْشِ الْعَظِيمْ
أسَمِيَّ ذِي الْعَرْشِ الْعَظِيمْ عَلِيَّا
مَا كُنْتَ إلَّا نُوْرَهُ الأزَلِيَّا
***
أمُتَوَّجاً تَاجاً مِنَ الْمَلَكُوتِ وَالـ
جَبَرُوْتِ مِنْ ذي الْكِبْرِيَاء سَنِيَّا
***
مَا كُنْتَ إلَّا لِلنبَبِيِّ مُحَمَّدٍ
قَسَماً بِرَبِّ الْعَالَمِيْنَ وَصِيَّا
***
وَأخاً لَهُ وَمُوَازِراً وخَلِيْفةً
وَكَذَاكَ صِهْراً مُكْرَماً ووَليَّا
***
وَلَقَدْ رَقِيْتَ بِغَارِبٍ حَفَّتْ بِه
زُمَرُ المَلائكَةِ الكِرَامِ رُقيَّا
***
وَطَلَعتَ فَوق الكَعبَةِ البَيتِ الحَرا
مِ وَكُنتَ بالشَّرَفِ العَظيمِ حَرِيَّا
***
وَكَسَرتَ أصنَاماً نُصِبْنَ ضَلالَةً
فَهَوَين مِن بيتِ الإلهِ هُويَّا
***
إنَّ الأُولى والَوْهُ في الفِرْدَوسِ هُمْ
يَجنُونَ دَاباً مِن جَنَاهُ جَنِيَّا
***
طُوبى لِمَرء سالِكٍ في شأنِهِ الـ
أعلى صِراطاً للرَّشادِ سَويَّا
***
إنَّ الأُولى عَادَوهُ أهلُ النَّارِ هُم
أولى بِهَا أبَدَ الدُّهُورِ صِلِيَّا
***
مَن يَقلُه أو يَغلُ فيهِ فإنَّهُ
قَد جَاءَ شيئاً لا مِرَاءَ فَرِيَّا
***
لا تَعبُدُوا في بُغضِهِ الشَّيطانَ فَا
لشَّيطَانُ للرَّحمنِ كَانَ عَصِيَّا
***
هذا هُو النُّورُ الإلهِيُّ الَّذِي
في وَجهِ آدَمَ قَد أنارَ مُضِيَّا
***
هذا هُو النَّبأ العَظِيمُ بِذَاكَ نَبَّـ
ـأَنَا نَبيُّ اللهِ جَلَّ نَبِيَّا
***
نَصَّ النَّبيُّ عَلَيهِ نَصّاً وَاضِحاً
بِغَدِيرِ خُمٍّ كالنَّهَارِ جَلِيَّا
***
كَانَت لَهُ الزَّهرَاءُ خَيرَ كَفِيَّةٍ
حَقّاً وكَانَ لَهَا كَذَاكَ كَفِيَّا
***
لَولاهُ لَمْ يَطْحُ الأرَاضِيَ رَبُّهَا
كَلَّا ولَمْ يَرْفَعْ وَيَبنِ سميا
***
أفَهَل أتى فمَنْ سِوَاهُ «هَل أَتى»
أفَهَلْ فَتًى شَرْوَاهُ كَانَ رَضِيَّا
***
أفَهَل تَرى بين الصَّحَابَةِ مِثلَهُ
بَرّاً حَوى غُرَرَ الخِلَالِ تَقِيَّا
***
أفَهَل سِوَاهُ مُشْتَكىً يُشْكِيْ لِمَنْ
نَادَاهُ مِنْ خَلْقِ الإلهِ شَكِيَّا
***
إنْ أزْعَجَتْكَ مُلِمَّةٌ أو كُربَةٌ
وَرَجَوتَ تَنفيْساً فَنَادِ «عَلِيَّا»
***
يَا ذا المَعَاليْ يَا «أمِيرَ الْمُؤمِنِيْـ
ـنَ» أغِث صَرِيْخَ المُؤْمِنِينَ وحِيَّا
***
يَا سَاقِياً لِوَلِيِّه مِنْ كَوْثَرِ الـ
ـخُلْدِ اسْقِنِيْ مِنْهُ بِفَضْلِكَ رِيَّا
***
يَا فَوْزَ مَرْء مُؤمِنٍ هُوَ يَذْكُرُ الـ
ـمَوْلى«عَلِيَّاً» بُكْرَةً وَعَشِيَّا
***
أنَسِيْتُم بَلِّغْ بِالْخُضُوعِ سَلَامَنَا
مَولى الأنَامِ إذَا بَلَغْتَ غَرِيَّا
***
لِلْمُصْطَفى وَالمُرْتَضى وَابْنَيْهِمَا الـ
ـحَسَنَيْنِ وَالزَّهْرَاءِ دُمْتُ وَلِيَّا
***
وَأئِمَّةِ الْحَقِّ الرِّضى مِنْ وُلْدِهِمْ
مَنْ قَدْ أتَوا في الْعَالَمِيْنَ نَصِيَّا
***
صَلَّى الإلهُ عَلَى النَّبِيِّ وَحَيْدرٍ
وَبَنِيْهِمَا مَا الحَقُّ دَامَ عَلِيَّا