في رحاب الإمام علي (عليه السلام)
ولها اتيت بلهفتي وحنيني
كيما امرغ في ثراك جبيني
***
خمسون عاما في جنون صبابتي
الهو وتلهو في صباي جنوني
***
نزع الشباب بهاءه عن وجنتي
والشيب البسني لضى الخمسين
***
ماذا تراني فاعلا في غربتي
ليقيني من جور الزمان يقيني
***
قضيت عمرا غارقا في لجة
كانت تفوج بغيها عشروني
***
حتّى غدا ثقل الذنوب بكاهلي
حملا متى ما شائني يحنيني
***
واظلمت الدنيا ومن حولي غدت
سوداء حتّى فكرتي وظنوني
***
اذ لا ترى عيناي الا لذة
من كفها سم اللظى تسقيني
***
ثقلت بها راسي فانستني غدا
هول الجحيم وما تراه عيوني
***
واليوم اصحو من سبات حماقتي
خجلا يؤرقني رفيف جفوني
***
لمن ألتجي كيما يلم كهولتي
ومن السيول العارمات يقيني
***
من قبل ان يحدو بي الموت الذي
لابد ان في طيه يطويني
***
ياسيدي ضاقت بي الدنيا وقد
هزمت بها نفسي وزاد أنيني
***
وبقيت في ريح الضياع كريشة
لاحول لي او قوة تحميني
***
فصرخت ادرك عثرتي يا سيدي
يا حيدر الكرار كي تنجيني
***
زادي قليل والطريق طويلة
والموت حق والفنا يدعوني
***
كيف الهروب إلى سواحل ربها
ها قد علا موج الردى بسفيني
***
الله يشهد ان كل جوارحي
تهتز خوفا من ورود منوني
***
كن لي شفيعا يا امامي في غد
اذ كيف انجو من عذاب سجوني
***
يا رب اعتقني بحق المصطفى
وعلي والزهراء والسبطين