ولهفي أمير المؤمنين عليه السلام
ألم يعلم الجاني على الليث أنّه
أتى الليث في محرابه وهو ساجد؟
***
ولو جاءه من حيث ما الليث مبصر
لخانته عن حمل الحسام السواعد
***
لقد فلّ ذاك السيف منه مهنّداً
تفلّ بماضي شفرتيه الشدائد
وله في رثائه (عليه السلام)
فديت قتيلاً في حسام ابن ملجم
بنفسي وما أهوى وما ملكت يدي
***
علياً أمير المؤمنين وخير من
أشارت إليه في العلا كفّ سؤدد
***
أخو النص والسبق القديم إلى الهدى
وهادي الورى بعد النذير المؤيّد
***
فشلّت يد الجاني عليه أما درت
غداة أصابت قلب كلّ موحّد
***
أطاحت به للحقّ طوداً وللعلى
عماداً وجذّت فيه كفّ الندى الندي
***
فتى شيّد الإسلام في كلّ موقف
وشدّ عرى الإيمان في كلّ مشهد
وله في قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)
فيا زائراً قبر غيث النوا
ل وليث الكتيبة يوم الضراب
***
وسرّ الإله ومأمونه
ومعنى الكتاب وفصل الخطاب
***
فقف أنت حيث العلى شارع
وبحر المكارم طامي العباب
***
وأنوار قدس سما الحيدر
ي مجللة بيدها والروابي
***
يلقى القنا ثلج الفؤاد وحاله
أودى القلوب وفتّت الأكبادا
وله يستنجد بالعباس بن علي عليهما السلام
ميامين إن نودو لدفع ملمّة
أتوا فأزالوا الضرّ طرّاً مع البلوى
***
لكم يا بني خير الورى لا لغيركم
على كلّ حال منّي البثّ والشكوى
***
وإن كنت في طهران والقرب شاسع
فعلمي لا يخفاكم السرّ والنجوى
***
أبا الفضل يا عباس كم لك من يد
عليّ وهذي بعضها فادفع البلوى
***
عليكم سلام الله يا خير خلقه
متى أمَّ حاد نحوكم يكثر العدوا
وله مادحاً الزهراء (عليها السلام)
أحب لأجلها من ينتميها
ومن يعزى إليها في البلاد
***
وأهوى كلّ منتسب إليها
وإن كان البغيض من الأعادي
***
وأبغض في هواها كلّ قوم
وإن أصفوا بزعمهم وداودي
***
علقت بحبّهم كفي وقلبي
فهم ذخري وحرزي في معادي