تهدَّمت والله أركانُ الهدى

{ حسين جوبين }

من السماء قد أتى هذا الندا

تهدَّمت والله أركانُ الهدى

***

اللهُ يا كوفةُ يا محرابَها

وعترة المختار ما أصابها

***

اللهُ يا زينب يا مصابها

وليل حزن للوجوه قد بدا

***

هذا عليٌ هو نفس المصطفى

ما بين قوم لم يكن منهم وفا

***

ونحن نادينا على الدنيا العفا

يا أسفاً منّا علي فُقِدا

***

حيدر يسري في الحشا مصابُه

شيبه صار بالدما خضابُه

***

ما بين دمع من دما غيابهُ

يا لعنة الله على قوم العدا

***

اللهُ يا مصابُ هزَّ الفلكا

قد أحزن الكونَ وأبكى الملكا

***

قوموا نُواسِ الحسنين بالبُكا

لحيدر مأتم حزن عُقَدا

***

الله يا صبر الامام المجتبى

اللهُ يا حسينُ يا ذات الأبا

***

الله يا حزناً لأصحاب العبا

فمثل يوم المرتضى لن نشهدا

***

جبريل هذا قد أتانا باكيا

جاءَ الينا لعليٍّ ناعيا

***

ما بين أرضٍ وسما مُناديا

يا للأسى مات وصيُّ أحمدا

***

فاليوم عزّوا المصطفى وفاطمة

وَلْتَجرِ من دم الجموع الساجمة

***

هذي قيامةٌ وتبقى قائمة

حزنٌ وابكى منبراً ومسجدا

***

وَلْيَبكِ ذاك البيتُ حيث المرتضى

قد جاء فيه وبه شَعَّ الفضا

***

وَلْيَبكِ هذا البيتُ في حكمِ القضا

في بيتِ ربِّ العالمين استُشهِدا