تهدَّمت والله أركانُ الهدى
من السماء قد أتى هذا الندا
تهدَّمت والله أركانُ الهدى
***
اللهُ يا كوفةُ يا محرابَها
وعترة المختار ما أصابها
***
اللهُ يا زينب يا مصابها
وليل حزن للوجوه قد بدا
***
هذا عليٌ هو نفس المصطفى
ما بين قوم لم يكن منهم وفا
***
ونحن نادينا على الدنيا العفا
يا أسفاً منّا علي فُقِدا
***
حيدر يسري في الحشا مصابُه
شيبه صار بالدما خضابُه
***
ما بين دمع من دما غيابهُ
يا لعنة الله على قوم العدا
***
اللهُ يا مصابُ هزَّ الفلكا
قد أحزن الكونَ وأبكى الملكا
***
قوموا نُواسِ الحسنين بالبُكا
لحيدر مأتم حزن عُقَدا
***
الله يا صبر الامام المجتبى
اللهُ يا حسينُ يا ذات الأبا
***
الله يا حزناً لأصحاب العبا
فمثل يوم المرتضى لن نشهدا
***
جبريل هذا قد أتانا باكيا
جاءَ الينا لعليٍّ ناعيا
***
ما بين أرضٍ وسما مُناديا
يا للأسى مات وصيُّ أحمدا
***
فاليوم عزّوا المصطفى وفاطمة
وَلْتَجرِ من دم الجموع الساجمة
***
هذي قيامةٌ وتبقى قائمة
حزنٌ وابكى منبراً ومسجدا
***
وَلْيَبكِ ذاك البيتُ حيث المرتضى
قد جاء فيه وبه شَعَّ الفضا
***
وَلْيَبكِ هذا البيتُ في حكمِ القضا
في بيتِ ربِّ العالمين استُشهِدا