زينب تدعوا أباها المرتضى (عليه السلام)
زينب تدعوا أباها المرتضى خير الانام
يا ابي صالت علينا بعدك القوم اللئام
***
أيها العينان جودا بانسجام بالدموع
وامزجا الدمع بدم واهجرا طيب الهجوع
***
ان رزؤ المرتضى بالحزن يحني للضلوع
ويشب النار في القلب ويبري بالسقام
***
فبنفسي وبأهلي وبكل الكائنات
وهو نزر في فدا من هو بحر المكرمات
***
والذي نور هداه كاشف للظلمات
صاحب الكوثر بحر الجود ميزان الانام
***
لست أنسى رزؤه الفادح اكباد العباد
حين ما حاول اطفا نوره اشقى مراد
***
فأتاه خيفة من باسه موهي الصلاد
وقت شغل برضى مولاه في شهر الصيام
***
ففرى هامته بالسيف في وقت السجود
فهوى يكثر للشكر وبالنفس يجود
***
قائلا فزت وربي فلقد نلت السعود
بلقاء الله والمختار في دار السلام
***
فبكاه مذ قضى الحق ودين المرسل
وكتاب الله والاملاك مع كل ولي
***
فعليه ياسما خري وياشمس ءأفلي
وانخسف يابدر حزناً وتجلل بالظلام
***
وبكاه كل موجود بحال ومقال
ورثاه اللوح والكرسي مع عرش الجلال
***
وعليه فلك الافلاك عن مجراه مال
والطباق السبع والأرضون أشفت بانهدام
***
وبهذا اليوم قد أرغم أنف المؤمنين
واستشاط الكفر لاقرت عيون الشامتين
***
وبه ثارت على الدين ضغون الحاسدين
واشتفى من عصبة الحق ابن ملجم وفطام
***
وبهذا اليوم فلتجر الدموع المرسلات
لليتامى والمساكين وكل الارملات
***
وذوي الحاجات طرا اذ مليك الجود مات
وممير الخلق بالاحسان واراه الرغام
***
وبهذا اليوم قد ارزى آل المصطفى
اذ عليهم بعده قد اضرمت نار الجفا
***
وبدا ما كان يخفي فعلى الدنيا العفا
إذ بنوه الغر مقهورون للقوم اللئام
***
كيف لا والحسن الزاكي سقي صاب السموم
بعدما كابد من أعدائه صاب الهموم
***
وحسين بعد ذبح صار في حر السموم
في ثلاث لا يوارى وعليه الطير حام