في رثاء سيد الموحدين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

{ الشاعر ابراهيم محمد حسين الكعبي }

حَكَمَ القضاءُ فأدمُعي أنهارُ

واُذيقَ كأسَ حمامِه الكرّارُ

***

وعلا ابْنُ ملجَم رأسَهُ بمهنّدٍ

مثواهُ فيما قد أتاه النّارُ

***

وَيْلٌ له أوَلَيْسَ يعلَمُ أنّهُ

في قتلِ حيدرَ دينُنا يَنْهارُ

***

فَبَكَتْهُ حورٌ في الجنانِ وشيعةٌ

تبكي وليسَ يفيدُها اسْتِعْبارُ

***

هذا هُوَ اليومُ الذي قد أنبأ الـ

ـمولى الوصيَّ بموتِه المختارُ

***

إذ قال كيف إذا ضُرِبتَ بأبيض

بالسمِّ اُنقِعَ حدُّهُ بتارُ

***

فأجابَه الكرارُ دونَ ترددٍ

وعلى طلائِعِ وجهِهِ استبشارُ

***

أنَا لستُ أرهبُ موتةً اعتادُها

وأنا اُديرُ الموتَ حيثُ يُدارُ

***

حتّى إذا وقَعَ المقدّرُ وانثنى

وَقضى بأمرِ مماتِه الجبّارُ

***

بَرَدتْ حشاهُ لما سَيَلْقى بَعدَها

وحشى محبّيهِ ففيها النّارُ

***

وعجبتُ للملَكِ الّذي بيمينِهِ

يُنهي حياةً ملؤها إيثارُ

***

لا بَلْ وسائلَه ليبذِلَ روحَه

فأجابهُ في بذلِها المغوارُ

***

وكذا الكريمُ يضيعُ حتّى روحَه

إنّ الكريمَ بروحِه مِبذارُ