مقطوعة العالم الفاضل الشيخ عباس آل كاشف الغطاء قدس سره مادحاً بها أمير المؤمنين عليه السلام
وردنا في حماك وما صدرنا
وإن شمنا المنيّة ما نفرنا
أمنّا في ثراك وما فررنا
«أمير المؤمنين بك استجرنا»
«ولا يُنجي سواك من استجارا»
***
أقول لسابحي جِديّ بركضِ
لكهف المرتضى هو كهف حفظ
فحاشا أن نهيم بكل أرضِ
«وحاشا والد السبطين يغضي»
«ويهمل مَن اقام لديه جارا»
***
فمن فرّوا فطينتهم سِباخُ
ومن عقلوا لهم طاب المناخُ
دَعونا مُذ علا منّا الصراخُ
«أغث شيعاً بقربك قد أَناخوا»
«ركائبهم ولم يلفوا قرارا»
***
لمن نأوي إذا خفنا حماماً
نجاور قبره يوماً وعاماً
أغيرك هل ترى نقلي زماماً
«أَغثنا يا غياث الخلق يا من»
«يدور الحقُ مَعْهُ حيث دارا»
***
فروحي والورى طرّاً فداه
إذ الأملاك تهدى في هداهُ
فموسى نوره ليلاً هداه
«وأنجى الله يونس مُذ دعاه»
«باسمك والحمام به استدارا»
***
شربنا من زلال الوُدّ صفواً
ولم نهفوا كمن قَد فَرَّ هفْواً
فما عودتنا نفديك جفواً
«أَسئنا ثم جئنا نرجوا عفواً»
«وليس مسيء مَن أبدى اعتذارا»
***
جوارك صار للاجين حصناً
وللمرتاع يوم الخوف أمناً
شربناه ولم نر فيه غبناً
«وبعنا أَنفساً بمتاع ديناً»
«ولم نشرط ببيعتنا الخيارا»
***
أبا حسن بمحنتناامتحنّا
وقد نزل البلاء وما علمنا
بما كسبت يدانا قد أخذنا
«فجد واشفع بمغفرةٍ فإنّا»
«لغيرك لا نرى أبداً فراراً»
***
فانت صراطنا وبك استقمنا
لإن جهلوا فإنّا قد عقلنا
تزلزل غيرنا حين امتُحنا
«ونحن على ولائك قد ثبتنا»
«ومن والاك حاشا أن يضارا»
***
لغيرك يا عليّ نبوح شكوىً
إذا عمّت أولو الأرضين بلوىً
نعدّ سواك يوم الخوف مأوىً
«وأنت تجير من قد غص شجوا»
«ومَن بالماء غصَّ بما استجارا»