(ياعَلِيّ) وَالذي بعثني بالحقِ نبيا ما اخترتك إلا لنفسي فأنت منَّي بمنزلةِ هارونَ من مُوسى إلا أنه لا نبي بعدي. 

عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مسجده فذكر قصة مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أصحابه، فقال علي (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله) لقد ذهبت روحي وانقطعت ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : 

وَالذي بعثني بالحقِ نبياً ما اخترتُك إلا لنَفسِي، فأنتَ مِنَّي بمَنزلةِ هارونَ مِن مُوسى إلا أنّه لا نَبِي بَعدي وأنتَ أخي وَوارِثي.

قال علي (عليه السلام) : ما أرث منك يا رسول الله؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ورث الأنبياء قلبي .

قال علي (عليه السلام) : وما ورث الأنبياء قبلك؟ 

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : كتاب الله وسنّة نبيهم. وأنت معي في قصر في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي. ثم تلا (صلى الله عليه وآله) (إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)(1) المتحابون في الله ينظر بعضهم الى بعض. 

 


الحمويني الشافعي في فرائد السمطين، ج1 / ص122 .

الحافظ القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، ج1 / ص60 .

أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، ج2 / ص638 - 639 .

الفيروزآبادي في فضائل الخمسة من الصحاح الستة، ج2 / ص47 .

عدد الزيارات : 1262
طباعة الخبر