36 _ المرتضى الزبيدي (ت 1205 هـ) ذكره في تاج العروس (حسن) قال: وكمحدّث محسّن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
37 _ ابن خير الله العمري (ت حدود 1232 هـ) ذكره في مهذب الروضة الفيحاء طبع وزارة الثقافة والارشاد العراقية، قال: وذكر في التبيين أنها _ فاطمة _ ولدت ثالثاً غير الحسن والحسين فسماه النبي محسّن.
38 _ النبهاني (ت 1350هـ) ذكره في الشرف المؤبد لآل محمد(3) في حديث الاكتناء بأبي حرب على نحو ما مرّ في الباب الأول، وفيه ذكر المحسّن.
39 _ الشنقيطي (ت 1363 هـ) ذكره في كفاية الطالب(4) فقال: ولعلي (رضي الله عنه) من الولد الحسن والحسين ومحسّن.
40 _ وأخيراً _ لا آ خراً _ حسين محمد يوسف في كتابه سيد شباب أهل الجنة(5)، ذكره نقلاً عن تاريخ الخلفاء للسيوطي، ولم أقف على ذلك في تاريخ الخلفاء للسيوطي في مظانه، وذكره أيضاً في مكان آخر نقلاً عن الاستيعاب(6).
وهناك آخرون من الباحثين المحدثين لم نذكرهم اكتفاء بالإربعين الذين ذكرناهم، ونختم هذا الفصل بما ذكره علي جلال الحسيني الذي افتتحنا نقولنا ببعض
____________
1- سمط النجوم العوالي 1: 437.
2- المصدر نفسه 2: 512.
3- الشرف المؤبد: 78.
4- كفاية الطالب: 122.
5- سيد شباب أهل الجنة: 68.
6- المصدر نفسه: 111.
وأسماء أولاد هارون فيما هو موجود في أيدينا من نسخ التوراة وكتب تاريخ القوم هي: ناداب، وأبيهو، والعازار، وايثاما(3) ، وفي التوراة في أخبار الايام الأولى في الإصحاح الثاني العدد 48 ما نصه: وأما معكة سرية طالب فولدت شبر وترحنة.
وقفة عابرة مع أصحاب المصادر:
لابد لنا من وقفة تحقيق مع تلك المجموعة الكبيرة والكثيرة من حفاظ السنة، وأعلام المؤرخين والكتاب المحدثين، الذين مرّ ذكرهم وما قالوه في المحسن (عليه السلام).
وهم على ما قرأنا ماعندهم يمكن أن نجعلهم قسمين، فقسم منهم ذكر المحسن مولوداً مع خصوصيات لم ترد عنه، والقسم الثاني فقد ذكروه موجوداً، دون التعرض لذكر زمان ومكان ولادته.
فأما الذين ذكروه مولوداً، فهم الذين مرّ ذكرهم وما عندهم في الباب الأول في حديث الاكتناء بأبي حرب، فقد ذكروا المحسن وشاركوه مع أخويه الحسنين في تمني الإمام (عليه السلام) الاكتناء بأبي حرب عند ولادتهم، إلاّ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)
____________
1- مقتل الحسين وما يتعلق به 1: 23_ 24.
2- التلمود: 48.
3- التوراة عدد 1 من الإصحاح 24 من أخبار الأيام الأولى، والتاريخ المقدّس تأليف ميشل ماير الحاخام المساعد لحاخام باريس الأكبر: 95.
وفي اثبات هذا يكون جده النبي (صلى الله عليه وآله) قد ساوى بين الأسباط الثلاثة، وما دام أولئك الذين ذكروه يحاولون اثبات هذا مصرين على ما يقولون، فلسائل أن يسأل منهم _ ومن حقه ذلك _ لماذا أهملوا ذكر جوانب أخرى تتبع حديث الولادة، ولم يهملوها عند ذكر أخويه الحسن والحسين؟ فمثلاً:
لماذا لم يذكروا لنا اسم القابلة التي تولّت أمر ولادته، فقبّلت أمه الزهراء (عليها السلام)، كما صرحوا باسمها في ولادة أخويه الحسنين، وذكروا لنا حديث أسماء بنت عميس حدثت به علي بن الحسين، وأنّها قبّلت جدته فاطمة في ولادة الحسن والحسين، وهذا ما تسرب ذكره إلى المصادر الشيعية فذكرته بعضها، كما مر في أول حديث ذكرته هذه المصادر كما مرت مناقشته وأنّه لا يصح بوجه، لأنّ أسماء بنت عميس لم تكن زمان ولادة الحسنين في المدينة، بل كانت في الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب (عليه السلام).
واحتمل بعضهم أنّها أسماء بنت السكن الأنصارية، ومهما يكن أمرها، فلماذا لم تقبل فاطمة (عليها السلام) وليدها الثالث مع أنّ حضور أسماء بنت عميس بالمدينة كان معلوماً، وترددها على بيت الزهراء (عليها السلام) كان موصولاً، بالرغم من تزوجها بأبي بكر بعد مقتل زوجها جعفر، أليست هي التي تولت تمريضها؟ أليست هي التي منعت عائشة من الدخول عليها فشكتها إلى أبيها وقالت له: هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسأل أبو بكر أسماء عن ذلك، فقالت: هي أمرتني ألاّ يدخل عليها أحد(1).
____________
1- راجع الاستيعاب 2: 752, والسنن الكبرى للبيهقي 4: 34.
فنقول له: إن صحت الأحلام، ولم تزغ الأقلام، وكانت الولادة طبيعية، فمن هي تلك المرأة؟ ولماذا كُمّت الأفواه، وتلجلجت في الجواب؟ نعم، تقول مصادر التراث الشيعي وشايعهم على ذلك بعض رجال السنّة، أنها زُحمت عند الباب فأسقطته، واستدعت جاريتها فضّة لمساعدتها.
ونعود إلى أصحاب المصادر سواء الفريق الذي قال أنّ المحسن كان مولوداً على عهد جده، أو الذين لم يذكروا حديث ولادته، ولكنّهم ذكروه موجوداً ومعدوداً مع أبناء الإمام أمير المؤمنين من فاطمة (عليهم السلام) جميعاً، فنقول لهم: ما دامت قد صحت عندكم جميعاً ولادته، فلماذا تغفل مصادركم وغيرها تعيين تاريخ الولادة _ المزعومة _ وقد ذكرت ذلك في أخويه الحسنين؟
فقالوا: إنّ الحسن ولد في الخامس عشر من شهر رمضان السنة الثالثة من الهجرة(1)، وقالوا: إنّ الحسين ولد في الثالث أو الخامس من شعبان السنة الرابعة من الهجرة(2)، وقالوا: إنّه لم يكن بين ولادة الحسن والحمل بالحسين إلا طهر واحد(3)، وقالوا: انّه خمسين ليلة(4).
وهكذا قالوا وقالوا: فلماذا أغفلوا جميع ذلك في ولادة المحسن (عليه السلام)، فلم يذكر عن ذلك أيّ شيء؟ فإنّ هذا لشيء عجاب.
____________
1- المستدرك للحاكم 3: 179، واُسد الغابة 2: 9، وتاريخ ابن كثير 8: 33.
2- تذكرة الخواص: 234، ونظم درر السمطين: 194، والاستيعاب 1: 142.
3- تاريخ الاسلام للذهبي 3: 5.
4- تذكرة الخواص: 243.
ولد له _ عثمان _ من رقيّة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) غلام سماه عبد الله واكتنى به، فكناه المسلمون أبا عبد الله، فبلغ عبد الله ست سنين، فنقره ديك على عينيه فمرض فمات في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، فصلى عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ونـزل في حفرته عثمان بن عفان.
فلاحظ في هذا النقل ضبط العمر عند الوفاة، وسبب الوفاة، وتاريخ الوفاة شهراً وسنة، وحتى الصلاة عليه ومن نـزل قبره، فما بال الرواة أهملوا ذكر جميع ذلك عند ذكر المحسن بن علي وأمه فاطمة، وهو وأبوه وأمه أعلا شرفاً من عبد الله بن عثمان وأبويه؟
____________
1- الطبقات لابن سعد 3: ق1، ص37.
الفصل الثاني
فيمن ذكر المحسن السبط وانّه
مات صغيراً
1 _ ابن إسحاق صاحب السيرة(1) ، قال ابن الجوزي في صفة الصفوة(2): وزاد ابن إسحاق في اولاد فاطمة من علي محسناً، قال: ومات صغيراً، ونقله عنه أيضاً غيره كالدولابي في الذرية الطاهرة(3).
2 _ ابن قتيبة في كتابه المعارف(4)، قال: وأما محسن بن علي فهلك وهو صغير(5).
3 _ البلاذري في أنساب الأشراف(6)، قال: ومحسّناً درج صغيراً.
4 _ الطبري في تاريخه(7) قال: ويذكر أنّه كان لها _ فاطمة _ منه _ من علي _ ابن آخر يسمى محسناً، توفي صغيراً.
____________
1- السيرة لابن إسحاق: 247.
2- صفة الصفوة 2: 3.
3- الذرية الطاهرة 62: 114.
4- المعارف: 211.
5- سيأتي في الفصل الثالث أنّ المروي عن ابن قتيبة غير ذلك, وأنّ المذكور أعلاه مما طالته يد الخيانة.
6- أنساب الأشراف 1: 402.
7- تاريخ الطبري 5: 153.
6 _ ابن الأثير في تاريخه(2) ذكر المحسن وقال: أنّه توفي صغيراً،... وقد ذكر أنه كان له _ لعلي _ منها _ من فاطمة _ ابناً آخر يقال له محسن.
وقال في كتابه اُسد الغابة(3) وقد ذكره ضمن الصحابة، وساق باسناده حديث هانئ بن هانئ وقال بعده: رواه غير واحد عن أبي إسحاق كذلك، ورواه سالم بن أبي الجعد عن علي فلم يذكر محسناً، وكذلك رواه أبو الخليل عن سلمان ثم قال: وتوفي المحسن صغيراً، أخرجه أبو موسى.
7 _ ابن الجوزي في صفة الصفوة(4) نقل عن ابن إسحاق، ذكر المحسن وقوله ومات صغيراً، ولم يعقب عليه بشيء.
8 _ الدولابي (ت310 هـ) في الذرية الطاهرة(5)، نقل قول ابن إسحاق: فذهب محسن صغيراً، ولم يعقب عليه بشيء.
9 _ ابن حزم في جمهرة أنساب العرب(6) قال: وتزوج فاطمة علي بن أبي طالب فولدت له الحسن والحسين والمحسن، مات المحسّن صغيراً. وقال(7): ولد علي بن أبي طالب الحسن أبا محمد، والحسين أبا عبد الله، والمحسّن، وزينب، وام كلثوم. وقال(8) عند ذكر أولاد الإمام من فاطمة (عليهما السلام): أعقب هؤلاء كلهم حاشا المحسّن، فلاعقب له مات صغيراً جداً إثر ولادته.
____________
1- البدء والتاريخ 5: 75.
2- تاريخ ابن الأثير 3: 172.
3- اُسد الغابة 4: 308.
4- صفة الصفوة 2: 3.
5- الذرية الطاهرة: 27 و 114.
6- جمهرة أنساب العرب: 16.
7- المصدر نفسه: 37.
8- المصدر نفسه: 38.
11 _ الصفدي في الوافي بالوفيات(2) قال: فولدت له الحسن والحسين ومحسّناً مات صغيراً.
12 _ ابن الوردي في تاريخه(3) قال: وولدت له _ فاطمة لعلي _ الحسن والحسين ومحسّناً مات صغيراً.
13 _ ابن كثير (ت774 هـ) في تاريخه(4) قال _ وهو يذكر أولاده من فاطمة (عليهما السلام) _ ويقال: ومحسناً ومات وهو صغير.
14 _ ابن حجر في الاصابة(5) ذكره، ونقل عن ابن فتحون قال: أراه مات صغيراً.
وقال في القسم الثاني فيمن له رؤية(6): المحسّن _ بتشديد السين المهملة _ ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، سبط النبي (صلى الله عليه وآله) ، استدركه ابن فتحون على ابن عبد البر وقال: أراه مات صغيراً، واستدركه أبو موسى على ابن مندة، وأخرج من مسند أحمد، ثم من طريق هانئ بن هانئ عن علي، وذكر الحديث الثاني الذي مرّ نقله في المصدر الثالث في سلّم المصادر في الفصل الأول من هذه الرسالة فراجع، وعقّب عليه ابن حجر بقوله: إسناد صحيح.
15 _ محمد بن أبي بكر البري التلمساني في كتابه الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة(7) قال: وولدت فاطمة لعلي: الحسن والحسين ومحسناً درج صغيراً.
____________
1- لباب الانساب 1: 227.
2- الوافي بالوفيات 1: 82.
3- تاريخ ابن الوردي 1: 220.
4- تاريخ ابن كثير 7: 331.
5- الاصابة 3: 417.
6- المصدر نفسه 6: 243.
7- الجوهرة 2: 199.
17 _ النويري في نهاية الارب(2) قال: فولدت فاطمة (رضي الله عنها) حسناً وحسيناً ومحسناً، فذهب محسن صغيراً، قال: وقد قيل أنّها _ فاطمة _ ولدت ابناً اسمه محسن توفي صغيراً(3)، وقال أيضاً: ومحسن على خلاف فيه(4).
18 _ البدخشي في نزل الأبرار قال: والمحسن مات صغيراً(5).
19 _ المحب الطبري في الرياض النضرة(6) قال: ومحسن مات صغيراً.
وقال في كتابه ذخائرالعقبى(7) عن الليث بن سعد قال: تزوج علي فاطمة فولدت له حسناً وحسيناً ومحسناً، وزينب، وأم كلثوم، ورقية، فماتت رقية ولم تبلغ، وقال غيره: ولدت حسناً وحسيناً ومحسناً، فهلك محسن صغيراً. وقال أيضاً(8): ومحسن مات صغيراً.
20 _ الدريا بكري في تاريخ الخميس(9) قال: ومحسن مات صغيراً.
21 _ أبو الفداء في تاريخه(10) قال: وولد له منها _ لعلي من فاطمة _ الحسن والحسين ومحسناً ومات صغيراً.
____________
1- تذكرة الخواص: 211.
2- نهاية الارب 18: 213.
3- المصدر نفسه 20: 221.
4- المصدر نفسه 20: 223.
5- أرجح المطالب: 637.
6- الرياض النضرة 2: 248.
7- ذخائر العقبى: 55.
8- المصدر نفسه: 116.
9- تاريخ الخميس 2: 284.
10- تاريخ أبو الفداء 2: 181.
روى أحمد عن علي قال: لما ولد الحسن سميته حرباً، فجاء (صلى الله عليه وآله) فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حرباً، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين فذكر مثله، قال: بل هو حسين، فلما ولد الثالث فذكر مثله، قال: بل هو محسن، ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر، اسناده صحيح.
23 _ الملا علي القارئ في شرح الشمائل(2) قال: وفي مسند البزار عن أبي هريرة قال: ثقل ابن لفاطمة فبعث إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ، الحديث، وفيه مراجعة سعد بن عبادة في البكاء. والابن المذكور هو محسن بن علي، وقد اتفق أهل العلم بالأخبار أنه مات صغيراً في حياة النبي (صلى الله عليه وآله).
24 _ سليمان القندوزي الحنفي (ت 1293 هـ) قال في ينابيع المودة(3): وولدت فاطمة حسناً وحسيناً ومحسناً... ومات محسن صغيراً.
25 _ الاسحاقي في تاريخه أخبار الدول(4) قال: فاما محسن فمات صغيراً في حياة النبي (صلى الله عليه وآله).
26 _ زينب بنت يوسف فواز في الدر المنثور في طبقات ربات الخدور(5)، قالت: وأما أولادها _ تعني فاطمة _ فالحسن والحسين والمحسن، وهذا مات صغيراً.
____________
1- شرح المواهب 3: 207.
2- شرح الشمائل 2: 122.
3- ينابيع المودة: 201.
4- أخبار الدول: 41.
5- الدر المنثور: 361.
28 _ عبيد الله آمرتسري في أرجح المطالب(3) نقله عن البدخشي، وقد مرّ ذكره وقال: مات صغيراً، وتبع هؤلاء من الكتّاب المحدثين مثل الكاتب الشهير عباس محمود العقّاد في كتابه فاطمة الزهراء ضمن شخصيات إسلامية(4) ، وطاهر الحبوش في كتابه أصحاب صاحب البراق(5).
29 _ الحسين الحسيني السمرقندي (ت نحو 1043 هـ) قال في كتابه تحفة الطالب(6): اولادها (رضي الله عنها): الحسن والحسين والمحسن وزينب، ورقية وتكنى أم كلثوم، الجميع أولاد علي بن أبي طالب (عليه السلام) مات المحسن صغيراً.
30 _ أحمد محمود صبحي في كتابه نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثنا عشرية(7).
تنبيه وتنوير:
ليس يعنينا كثرة المهوسين وراء من تقدم ذكرهم، إنّما الذي يعنينا تنبيه القارئ إلى ما جاء عن بعضهم:
1 _ ما ذكره البلاذري والبري التلمساني في أنّ المحسن (درج صغيراً) ، وهذا القول فيه تعمّد إيهام وإبهام، لأنّ معنى درج في مصطلح أهل النسب من
____________
1- نور الأبصار: 43.
2- المصدر نفسه: 93.
3- أرجح المطالب: 637.
4- موسوعة العقّاد 2: 42.
5- أصحاب صاحب البراق: 22.
6- تحفة الطالب، نشر في مجلة تراثنا العدد 63 _ 64، ص 305.
7- نظرية الإمامة: 226.