في مدح الإمام علي (عليه السلام)

{ حسين نجف }

علي حباه الله شطر صفاته

ولولا غلو قلت فيه تمامها

***

به اتضح الايمان والدين والهدى

نهار تجلى فيه عنا ظلامها

***

تحيرت الالباب في كنه ذاته

وهامت وحقا كان فيه هيامها

***

وغالت وان كان الغلو ضلالته

فقد قل مني عذلها وملامها

***

وان جميع الرسل من عهد أدم

به ابدت حتى استتم نضامها

***

وما بعثة الا وعنه انبعاثها

وما عصمة الا وفيه اعتصامها

***

وما شرعة لله الا اقامها

فقد قام فيه بدؤها وختامها

***

فولاه ما قام النبي محمد

بدعوته اذ كان فيه قوامها

***

ولا سطحت ارض ولا رفعت سما

ولا لبست ثوب الوجود انامها

***

ولا ظهرت احكام دين محمد

ولا بان منها حلها وحرامها

***

ولا حج بيت الله دان وشاحط

ولا اجتمعت فيه العراق وشامها

***

به الله احييى الدين بعد مماته

حياة على مر الدهور دوامها

***

ترى الناس افواجاً على باب عزه

قياما وحقا كان فيه قيامها

***

وتنزل املاك وتصعد مثلها

ويدخل فيها للسلام نسامها

***

تزاحم تيجان الملوك ببابه

رجاء وخوفا والرجاء امامها

***

وتستلم الاركان عند طوافها

ويكثر عند الاستلام ازدحامها

***

اذا ما رأته من بعيد ترجلت

رجاء لان يعلو هناك مقامها

***

ترجل عن وحي من الله منزل

وان هي لم تفعل ترجل هامها

***

تروح وتغدوا الوافدون بباب من

به الدين والدنيا استقام نظامها

***

فليس لها بعد النبي وسيلة

إلى أن يوم الحشر الا امامها

***

تطوف وتسعى في حمى ياله حمى

به مكة قد شرفت ومقامها