قصيدة في ذكرى ولادة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)

{ علي نور الدين العاملي }

بشرى لفاطمة الشريفة إنها

من أسرة شرفت وطاب المحيدُ

***

ولذا تراها دون كل كريمة

حملت باكرم سيدٍ يولد

***

حملت علياً وهو ثاني أحمد

في الفضل والتقدير فيما يُحمد

***

قد أشبه المختار فيض عليائه

وحكاه بالنبل الذي لا يُجحد

***

من نور رب العرش نور كليهما

سبحان من أعطاهما ما يُحسد

***

منذ القديم كلاهما متفوقٌ

هذا النبي وذا الوصي المسعد

***

وكلاهما عند الإله مقرب

يعطيه ما شاء الإله ويُرفد

***

شاء الإله بأن ينبّه خلقه

ويريهم أن البلاد ستسعد

***

بولادة ميمونة محمودة

من بعدما ولد النبي محمَّد

***

هذا علي قد أتى وضياؤه

شمل الوجود فنوره يتوقد

***

في الكعبة الغرّاء كان وِلاده

وبها ابتدا سير الحياة الأمجد

***

عجز الورى عن كنه مولده ولم

يتصوروا في مثله ما يُرشد

***

فأتى إليه محمد متفائلاً:

بقدومه فهو الوصي المنجد

***

بشراك يا خير الأنام محمداً

هذا علي قد أتاك يردد

***

إني معينك يا محمد في الَّذي

تبغيه عن أمْرِ الإله وتقصد

***

إني فدائي لشرعة أحمد

أرضى بما يرضى به وأُؤَكِدُ

***

في أنني حرب على من حاربوا

طه النبي وخالفوا وتمردوا

***

مرني حبيبي يا محمد إنني:

طوع اليمين لما تقول وتنشد

***

أنا مؤمن برسالة الله التي

تدعوا لها وموافق فليشهدوا

***

إني على الدين الذي تدعوا له

كل الورى إن صدقوك فقد هدوا

***

ولئن تولَّوا فالإله رقيبهم

فهو العليم بكل ما قد أفسدوا

***

وهنا تهلل وجه طه قائلاً:

أنت الوصي وأنت نعم المسعد